650 معتقلًا منذ إعلان ترامب بشأن القدس
كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 650 فلسطينيًا ثلثهم من الأطفال، منذ إعلان ترمب الاعتراف ب القدس عاصمة لدولة الاحتلال في السادس من الشهر الجاري.
وقال قراقع إن الاعتقالات والحملة الهستيرية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا، تتطلب تكاتفا دوليا ومناصرة شعبية من كافة أحرار العالم لوقف هذه الهمجية في استهداف الأطفال دون أي رادع.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات عقدها قراقع ضمن الأنشطة والفعاليات التي يشارك بها وفد هيئة شؤون الأسرى والمحررين في العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وبدعم من رئاسة الحكومة المغربية ووزارة الثقافة انتصارا للأسرى والقدس.
وأضاف قراقع: "إن من واجب العالم أن يدرك أن الأسرى كريم وماهر يونس ونائل البرغوثي وعشرات الأسرى البواسل قضوا أكثر من ثلاثة عقود متتالية داخل الأسر".
وبين أن تعريف العالم بهؤلاء المناضلين واجب وطني وأخلاقي، خصوصا في ظل التصعيد المتعمد من قبل الاحتلال، والذي يستهدف تحديدا الأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت في كل لحظة وحين، دون أي تدخل ينجدهم من قبضة السجان".
وقال قراقع إن القدس لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، بعزيمة أحرار العالم وإرادة وتصميم أبناء شعبنا.
والتقى قراقع الأمناء العامين ورؤساء وممثلين وأعضاء من حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال والحزب الاشتراكي للقوات الشعبية. وأطلعهم على معاناة أسرانا وأسيراتنا داخل أقبية الاحتلال.
وطالب قراقع البرلمانات العربية والدولية بمقاطعة النواب الإسرائيليين، وتبني سياسة مقاطعتها بكافة المجالات، إضافة إلى مطالبته العواصم العربية بموقف حاسم تجاه الإدارة الأميركية. وبين أن استهداف القدس والأسرى هو استهداف لكافة المؤمنين بقيم الحرية والعدالة.
من جانبهم، كشف أمناء ورؤساء وممثلي الأحزاب المغربية عن خطوات عملية عديدة مرتقبة نصرة للقضية الفلسطينية، ومنها توجههم نحو بلورة وتبني قرار رسمي يجرم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واستعدادهم للتكامل مع شعبنا الفلسطيني في التصدي لكل مؤامرات الاحتلال والانحياز الأميركي الظالم بحق القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام.
وعبروا عن توحدهم جميعا على اختلاف تياراتهم الفكرية، خلف القضية الفلسطينية وشعبها الجبار، وتبنيهم لكافة المبادرات والأفكار التي من شأنها تعزيز الدعم للفلسطينيين وفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه.