شدد رئيس حركة ( حماس ) في غزة يحيى السنوار على أن "المصالحة الوطنية الفلسطينية  لن تفشل بالمطلق"، مشددًا على أن حركته لن تتردد ولن تتراجع وجادة كل الجدية لإتمامها.

وقال السنوار خلال مشاركته في مؤتمر مع العشائر والمخاتير بمدينة غزة اليوم الثلاثاء : "لم يعد هناك شخص فلسطيني أو عربي يشك في مسألة اندفاع قيادة حماس نحو مشروع المصالحة وإنهاء الانقسام".

وأضاف : "قدمنا كثيرًا مما يسمى "تنازلات" ونحن لا نسميها كذلك، من أجل تحقيق المصالحة، ونحن لسنا نادمين على ذلك".

وأوضح أنه عندما قال مؤخرًا خلال لقاءه مع الشباب إن "المصالحة تنهار"، كان يقصد أنها بحاجة  لتضافر كل الجهود الفلسطينية والعربية للحفاظ عليها والنهوض بها، وعدم تحويلها إلى عملية سياسية.

وشدد على أن الجميع مطالب بأن يكون له كلمته في المصالحة، متابعًا : "واثقون من أننا سننجح، والفشل ليس في قاموسنا".

وأشار الى أن حماس طالبت الفصائل بتشكيل لجنة لدعم المصالحة، مطالبا الوجهاء والمخاتير ببذل المزيد من الجهود من أجل إتمام المصالحة، وتشكيل لجنة لمتابعتها.

وأردف رئيس حماس بغزة: "لدينا اليوم حكومة واحدة، والمطلوب منها أن تقوم بواجباتها فورًا، وأن تذلل كل الصعاب وتمارس دورها بغزة"، مشيرا الى ان العقبات كثيرة أمام المصالحة، وتحتاج لتذليل ولجهود كل المخلصين والصادقين.

القدس

وطالب السنوار، بعقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير، لتجلس القيادة الفلسطينية وتأخذ قراراتها لمواجهة المشروع.

وقال : "قضية القدس تمثل بوابة لكل قضايا الأمة، "وسنستطيع أن نسقط مشروع ترامب".

وأضاف "القدس عاصمتنا، وإن سقط موضوع القدس لن تبقى هناك قضية وطنية فلسطينية"، مشيرا الى أن العالم لن يقبل الابتزاز والعنجهية الأمريكية، وقرار ترامب يستوجب التوحد من أجل مواجهته.

وعدّ السنوار ان المشروع الوطني أصابه الكثير من المشاكل والأضرار "نتيجة عوامل وظروف يتعلق منها بعدم قدرتنا على طي صفحة الانقسام، وترتيب بيتنا ولم شعبنا".

المقاومة بخير
وفي سياق آخر، قال السنوار "إن المقاومة قادرة على ضرب إسرائيل خلال 51 دقيقة، ما ضربته خلال 51 يومًا"، وفق قوله.

وختم رئيس حماس بغزة حديثه في قضية الأسرى قائلا: " قضية الاسرى قضيتنا ولن يهدأ لنا بال حتى تحريرهم، وما حدث مع عائلات أسرانا دليل على عنصرية الاحتلال".