'لن نسمح لأمريكا باحتكار الرعاية'
بالفيديو: الرجوب: سندفع رواتب الموظفين بهذه الحالة
قال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن حركته لديها قرارًا إستراتيجيًا ليس فقط بإنهاء الانقسام، إنما بناء شراكة ترتكز على برنامج نضالي، مؤكدًا أن "هدفنا دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
ووجه الرجوب تساؤلًا لحركة حماس قائلًا : "لماذا لا تمكنوا الحكومة في الأمن الداخلي والجباية والدفاع المدني"، مضيفًا "إن تم ذلك سندفع الرواتب للموظفين؛ لأن هؤلاء أولادنا"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن موضوع الموظفين ينتهي في 1/2/2018 بحسب الاتفاق.
وأضاف : "اتركوا الحكومة تمارس عملها، ونحن نحل موضوع السلاح معًا"، داعيًا حماس لعدم عمل تحالفات خارجية.
وأشار الرجوب في حديث متلفز رصدته "سوا" مساء الاثنين إلى أن الاحتلال يريد أن يدفعنا باتجاه صدام لأن نتفكك، مؤكدًا ضرورة تطوير مفهوم وطني وواحد للمقاومة، يحمله زعماء الأمة للعالم ويقولون "هذه المقاومة" المكلفة والمحاصرة للاحتلال.
وتابع : "نريد نظام سياسي فيه تعددية وقانون وسلطة وبارودة واحدة"، مؤكدًا أن حركته "لم تسأل عن موضوع سلاح المقاومة إطلاقا".
وأكد تمسكه بالمقاومة والثورة الشعبية "إلى أن نصل لدرجة القطيعة مع الاحتلال".
وأشار إلى أن "اليمين الاسرائيلي فقط لا يريد دولة فلسطينية"، مردفًا بقوله : "نحن أخوة وشعب واسرة واحدة، وحماس أقرب إلينا من أي أحد، لكن على أرضية وطنية".
وزاد قائلا : "شعبنا لن يرحمنا في التاريخ وفي صندوق الاقتراع، إذا تخاذلنا وإذا غلبنا الأجندة الشخصية على القدس".
العملية السياسية
وبشأن مستقبل العملية السياسية بعد قرار ترامب بشأن القدس، قال الرجوب : "أمريكا فقدت أهليتها أن تكون وسيطًا، ووعد ترامب لن يمر"، مضيفًا : "لن نسمح لأمريكا أن تستمر باحتكار رعاية العملية السياسية".
وأشار إلى أن القيادة تريد تحديد طبيعة العلاقة مع الاحتلال "وسنعمل مراجعة لذلك"، موضحًا أن المجلس المركزي صاجب الحق والولاية بأن يقرر طبيعة علاقتنا مع الاحتلال مستقبلا وعلى أي أساس تقوم.
وتابع : "نريد إحضار الفصائل التي خارج المنظمة إلى المركزي؛ لإتخاذ قرار يحدد شكل العلاقة مع الاحتلال"، مبينًا أن "القرارات ستكون ملزمة لنا جميعًا".
وأردف : "سنقرر في المركزي ما الاستراتيجية التي تتضمن وحدة سياسية وطنية".
وفي تعقيبه عن الأنباء التي تتحدث عن تحركات للبحث عن بديل للرئيس محمود عباس ، شدد الرجوب على أنه أن "لن يُسمح برفع الغطاء الوطني عن أبو مازن أو التلاعب بهذا الموضوع"، مؤكدا أن الرئيس عباس مدعوم بالمطلق من حركة فتح.
وقال : "لن يكون هناك أي دولة عربية لا تحترم المحرمات والمقدسات لدينا"، مشيرًا إلى أن الملك سلمان أكد للرئيس عباس أنه "لن يكون هناك أمن إقليمي إلا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين".
وعن ذهاب الرئيس عباس إلى تركيا، قال الرجوب إن "هناك أطراف عربية اعترضت على ذهابنا لتركيا"، موضحًا أن الأتراك "جاؤونا صادقين ولم يطلوا منا أي موقف".
وشدد على أن القضية الفلسطينية "لم تمر في تاريخها بهذا الزخم والحضور" في وعي الناس والمجتمع الدولي.