الصالون الثقافي ينظم حفل توقيع رواية "الرتنو"
نظم الصالون الثقافي بالمجلس الوطني للشباب الفلسطيني، حفل توقيع رواية "الرتنو"، للكاتب والأديب زياد عبد الفتاح، برعاية الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وذلك بقاعة مطعم ديليس، بمشاركة فاعلة من عدد كبير من الأدباء والشعراء والكتاب والمثقفين وبحضور شبابي لافت.
حيث افتتحت اللقاء الإعلامية يسرى الخيري بالشكر لإدارة مطعم ديليس، التي كان لها الدور الأكبر في إنجاح هذا اللقاء، وبالترحيب بالحضور الكريم كل باسمه، كما وألقت مقتطفات شعرية للشاعر الكبير الراحل محمود درويش.
ومن جانبه قدم الكاتب سرداً عميقاً لروايته، أكد فيها أنه كتب فصولها على مذكرة الهاتف المحمول، في عتمة غزة الطويل، وأهدى هذا العمل للشخوص الذين تردد نبضهم بفندق الرتنو، لأنهم صنعوا فنتازيا تدلل على تآلفهم الفذ، وقد وضعتهم الأقدار في طريقي ووضعتني في طريقهم لأكتب عنهم دونما حساسية وعقد، كما وأهديه إلى أجدادنا الكنعانيين أول الحجارة وأول المعارك، وإلى أجدادنا الفينيقيين أول الزجاج واللون الأحمر القاني، فهم صنعوا حضارات نهلت من إبداعاتها حضارات أخرى أحيانا كثيرة، وعليه فإن أحد أهم الأهداف التي دفعتني لكتابة "الرتنو"، عظمة هذه الأرض التي نعيش فوقها قبل آلاف السنين، وهنا أقول إلى من يقولون بأنهم جاءوا لأرض بلا شعب بأننا متجذرون فيها، فجذورنا ضاربة في عمق التاريخ، ولنا فيها ذكريات
وبدوه عقب الأديب “إبراهيم الزنط” الشهير "بغريب عسقلاني"، على "الرتنو" قائلاً فيها: لقد لعب الروائي في هذه الرواية لعبة التخفي حول وخلف زياد، فنراه يشكل عالماً بثلاث أدوار، فلأول مرة نجد أن الروائي يتناسخ إلى ثلاث شخصيات، بحيث نلهث خلف المفارقات ليعود إلينا بخبر جديد نبحث بعده عن المزيد. فعندما نرى هذه الشخصيات في اختلافها إنما هي لحمة الشعب الفلسطيني بكل تحدياته، يتشبث بالأرض فهذه روح الرواية، لقد شكلت "الرتنو" شكلاً مهماً من أشكال المعرفة الجديدة والتفكير في مدارس الفكر، وبالتالي هي دعوة لقراءتها قراءة الفاحص والمتدبر.
ومن جانبه أكد رامي محسن منسق المجلس، على أن الصالون جاء تأثراً بالصالونات الثقافية حول العالم، لاسيما في عالمنا العربي، حيث كان لها دوراً مهماً في حالة النهضة وإثراء التنوع، في جو من الحوار وتبادل الآراء وبنوع من الحداثة والتجديد، انسجاماً مع رسالة المجلس، توليد طاقات شبابية قادرة على إعادة هندسة مجتمعنا على كل الأصعدة، على أن يعقد الصالون مرة في بداية كل شهر.
كما وتخلل اللقاء العديد من المداخلات الإثرائية، والوصلات الغنائية التراثية والوطنية على ألحان العود وأغنية "رجع الخي"، للكبير سميح شقير في دلالة عميقة على تلاحم الأدب والموسيقى مع الثورة، لاسيما في هذه اللحظات الحالكة التي يمر بها شعبنا، عقب الاعتراف الأمريكي الباطل ب القدس عاصمة للاحتلال المزعوم.