هديب : قرار ترامب ضوء أخضر لإرتكاب مزيداً من المجازر
أكدت سلوى هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ونائب محافظ القدس ، ان قرار ترامب ضربة قوية لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات وتنكر للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وأن الدور الأمريكي قد أنهى نفسه بنفسه كوسيط في المسار والعملية السياسية.
وقالت " أن قرار ترامب وإعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال وإعطاء تعليماته بنقل سفارة بلاده للقدس المحتلة ، قد عزل أمريكا وحيد دورها في اي عملية سياسية، وكشف وجهها الحقيقي أمام العالم بأنها لا تصلح أن تكون طرفاً وسيطاً .
واعتبرت موقف الإدارة الأمريكية وقرار ترامب " هراء سياسي وغبي" ، قائلةً: "ان العالم يقف بجانب الحق الفلسطيني الذي يقبع تحت احتلال غاشم، فمسيرات الغضب تعم جميع العواصم وأمام السفارات الأمريكية والإسرائيلية رفضاً واستنكاراً للقرار، كما أنه في مجلس الأمن أعلنت 14 دولة من أصل 15 دولة من الأعضاء ، رفض القرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة الاحتلال الإسرائيلي وعدم شرعية نقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة .
وأوضحت أن قرارات مجلس الأمن الخاصة في موضوع " القدس " واضحة فالقرار 242 الصادر في 11/11/1967 يدعو إسرائيل إلى الانسحاب إلى حدود ما قبل حرب حزيران، وبما أن القدس الشرقية تم احتلالها في ذاك الوقت فعلى إسرائيل وأمريكا الالتزام بهذا القرار وتنفيذه .
وقالت أن قرار مجلس الأمن رقم 476 الصادر في 30/6/1980 يؤكد على بطلان الإجراءات الإسرائيلية التي تعمل على تغيير طابع القدس .
كما أوضحت أن قرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر في 29/8/1890 يقر بعدم الاعتراف بالقانون الإسرائيلي بشأن القدس ويدعو الدول بسحب بعثاتها الدبلوماسية من المدينة المحتلة .
وبينت انه استناداً على المادة 27 والفقرة ال " 7 " منها في قرار مجلس الأمن المذكور فقد أصبحت أمريكا طرفا في الصراع والنزاع القائم باتخاذها جانب مؤيد لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية والقانونية لذلك لا يمكنها استخدام حق النقض " الفيتو " في أي قرار أو مشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن، وأضافت أن المادة 27 تنص على أنه عند التصويت في مجلس الأمن يكون لكل عضو من أعضاء المجلس صوت واحد، وتطبيقا لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع عن التصويت من كان طرفاً في النزاع .
واعتبرت قرار ترامب وموقف إدارته ، ما هو إلا إعطاء الضوء الأخضر لإرتكاب مزيداً من المجازر بحق الشعب الفلسطيني ، وسرقة أرضه وتهويد مقدساته الإسلامية والمسيحية ، وهذا ينسف جميع خيارات التسوية ، ويجعل الخيارات مفتوحة على كافة الصعد لإبطال القرار، و لتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني ، كما أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني اعتبروا الولايات المتحدة الأمريكية عدواً وخصماً في الصراع لوقوفها بجانب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت لتجسيد الوحدة الوطنية وترسيخها لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي موحدين خلف قيادة واحدة وموقف ثابت وواضح يحمي ثوابتنا الوطنية وينهي الاحتلال عن أرضنا ويحمي مقدساتنا ، مكملين المسيرة حتى إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وتوجهت القيادية المقدسية هديب ، بتحية شموخ وإجلال لكل الشعوب العربية الشقيقة والصديقة وأحرار العالم الذين وقفوا وتضامنوا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما طالبت الحكومات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا وإسرائيل، ومقاطعة منتجاتهم بكافة أنواعها وعدم استقبال وفودهم وإغلاق سفاراتهم وبعثاتهم الدبلوماسية ، انسجاماً مع رغبات شعوبها وتضامناً مع الحق الفلسطيني ونصرةً للقدس الشريف.
كما أكدت على الدور القانوني والإعلامي لرفع نبرة الصوت ضد الهنجعية والغطرسة التي تمارسها أمريكا والإرهاب المنظم لدولة الاحتلال.