بالصور: سويدان: توجهات عديدة للقيادة الفلسطينية في معركتها الدبلوماسية
قال مأمون سويدان مستشار الرئيس لشؤون الشباب ، إن القيادة الفلسطينية ستتوجه عاجلا الى الجنائية الدولية مرة أخرى، وسيكون هناك دعوة لعقد اجتماعا عاجلا لمجلس حقوق الانسان، بالإضافة لدعوة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف لتأكيد بطلان قرار الادارة الأمريكية المتعلق ب القدس .
وكشف سويدان في لقاء واجه الصحافة الذي نظمه بيت الصحافة أمس السبت، أن القيادة ستتخذ اجراء في القريب العاجل ودعت اليه، وهو دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير للانعقاد.
وأكد أن فلسطين تقود الآن المعركة ضد الولايات المتحدة الامريكية، مضيفا: "يشرفنا نحن كفلسطينيين أن نقود المعركة ضد أمريكا وأن نكسر هيبتها".
وأوضح سويدان أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القدس والذي اتخذ الخميس الماضي، هو مختلف عن كل مرة، "مختلف لأنه جاء بعد احباط الولايات المتحدة لقرار صادر عن مجلس الامن، ومختلف لأنه كان هناك ارادة تحدي فلسطيني حقيقي لإدارة الشر الأمريكية".
وأشار الى أن الارادة الدولية الداعمة لنا والمساندة لنا وقفت وقفة عز وشموخ وكبرياء وقالت لأمريكا لا، وقال: "لا تقللوا من شأن ما جرى في الأمم المتحدة واتخاذ القرار الاخير لصالح القدس".
وأوضح سويدان أن الرئيس محمود عباس طالب بشكل رسمي وواضح؛ دول العالم والحكومات العالم بإلغاء اعترافها بإسرائيل، "لان اسرائيل خدعت العالم بمقولات وروايات السلام وفعلت عكس ذلك".
كما تحدث عن الاطار القانوني للقرار الامريكي ومدى مخالفته للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية وموقف القيادة الفلسطينية وكيف تعاطت مع هذ التحدي وما الذي فعلته وستفعله لمواجهة القرار الامريكي، بالإضافة لدور الشباب في التصدي للقرار والمؤامرة ضد شعبنا.
وقال سويدان إن القرار الامريكي جاء مستفيدا ومستغلا لظروف الانقسام الفلسطيني ومستغلا للظروف التي نتجت بعد انفجار ثورات "الربيع العربي" وحالة الترهل والضعف العربي، وأيضا استغل الواقع الدولي وانشغال العالم والقوى الكبرى بالكثير من القضايا والأزمات الدولية.
وأوضح أن قرار ترامب يتناقض تماما مع ميثاق الامم المتحدة والذي شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في وضعه، بالإضافة الى أنه مخالف لجميع قرارات مجلس الامن الدولي التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس، مشيرا الى أن القرار الأمريكي يتناقض كليا مع المبادئ الأساسية للميثاق، وهو تحدٍ سافر للإرادة والشرعية الدولية وللعالم أجمع.
وأكد مستشار الرئيس عباس، أن انسحاب اسرائيل من منظمة اليونسكو هو "أمر يسعدنا، ونريد أن نصل الى مرحلة تُطرد فيها اسرائيل من كل المؤسسات الدولية"، مشيرا الى أن القيادة تخوض معركة سياسية ودبلوماسية، ومنها التوجه الى الكثير من المؤسسات الدولية ذات العلاقة.
وشدد على أن الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الشعب الفلسطيني وعلى قطاع غزة تحديدا، هو عدوان عسكري مباشر، وفق أحكام القانون الدولي.
واعتبر سويدان أن ترامب يمارس نوع من البلطجة والعربدة السياسية، وهو عدواني ويتباهى بأن صهره "يهودي"، مضيفا: "نحن أمام رجل (ترامب) يمتلك كل مقومات الشر ولا يبدو أنه قابل أن يتغير أو يغير من مفاهيمه وقراراته، وامام ادارة امريكية تكل الداء لشعبنا وأمتنا العربية والاسلامية ولكل احرار العالم"، مشيرا الى أن ذلك يفرض علينا تحدٍ حقيقي.
وأكد أن اسرائيل بعدوانها ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس؛ قضت فعليا على عملية السلام، وأصبح الحديث عن عملية السلام "وهم"، مشيرا الى أننا لن نعدم الخيارات.
واعتبر سويدان أن اسرائيل وخلفها الولايات المتحدة تفرض على الشعب الفلسطيني تحدي وجود "نكون أو لا نكون"، مشيرا الى أنه لا يكفي أن يكون هناك تحرك سياسي ودبلوماسي تقوم به القيادة دون اسناد جماهيري وشعبي.
وأضاف: "المسؤولية ليست فقط على القيادة، ايضا الشعب والجمهور والشباب تقع عليهم مسؤوليات"، مشيرا الى ضرورة أن يكون هناك عمل اعلامي مكثف ومركز وموجه نخاطب فيه شعبنا والأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم.
وشدد سويدان على أن المطلوب الآن هو مقاطعة أمريكا واسرائيل ضمن المعركة الحقيقية التي يقودها الرئيس عباس، "وهو موقفه واضح أعلن فيه التحدي".
وأشار الى أن الشباب أصحاب المبادرة ودائما هم من كانوا يستلموا زمام المبادرة، منوها الى أن قدرتهم على صنع وفعل الكثير بما يخدم وطنهم وحريتهم.
وأضاف: "ان هناك جهد كبير يُبذل وهناك خطوات متقدمة ولكن نتمنى نجاح المصالحة وتحقيق الوحدة، واتمنى أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية حقيقة تمكنا من تنفيذ كل البرامج والمشاريع التي تخدم شبابنا وتسهم في النهوض بواقعهم".
وحول ما أشيع حول إلغاء وزارة الشباب، نفى سويدان إلغاء الوزارة، موضحا ان ما يحدث هو تغيير مهام المجلس الأعلى للشباب.
وفي ملف المصالحة، قال إنهم يأملون في تمكين الحكومة بشكل كامل في قطاع غزة دون انتقاص "حتى تكون مصالحة حقيقية"، مشيرا الى أن فلسطين أكبر من الجميع وبعيدا عن جميع الخلافات.
وأوضح سويدان أن تمكين الحكومة بمعنى دولة القانون وتفعيل وتنفيذ سيادة القانون.