الطويل يروي تفاصيل اعتداء الاحتلال عليه ويشكر تركيا
روى الشاب الفلسطيني محمد الطويل ، المصاب بمتلازمة داون تفاصيل الاعتداء عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، معربا عن شكره لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان بعد استقباله أمس الخميس في قصر الرئاسة بأنقرة.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال الطويل، إن "الجنود الإسرائيليين ضربوني، وكبلوا يداي، وسجننوني في مستودع لمدة 4 ساعات، رغم ذلك لم أكن خائفا منهم".
ولفت إلى أنه لم يكن يتوقع يوما ما أن العالم سيتعرف عليه عبر تعرضه للاعتقال على يد الجيش الإسرائيلي.
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وصل الشاب الفلسطيني محمد الطويل تركيا، برفقة والديه، لتلقي دعم نفسي واجتماعي.
وأعرب عن سعادته لاستقباله في تركيا، وقال "أتوجه بالشكر للشعب التركي، وللرئيس أردوغان الذي استقبلني أمس".
وعن الحديث الذي دار خلال لقائه مع الرئيس التركي، أشار إلى أنه طلب من أردوغان الحصول على الجنسية التركية، وأن الأخير نظر إلى الموضوع بإيجابية.
أما الوالدة وجيهة الطويل، فقالت "نعيش تحت الاحتلال وحريتنا مقيدة، ولا يمكننا أن نعيش مثل بلدان مستقلة أخرى. نحن لا نستطيع الدخول إلى أراضينا الخاصة بنا، تخيلوا هذه الحياة التي نعيشها".
وأشارت إلى أنهم علموا بنبأ اعتقال ابنها عبر الصور المنشورة على الإنترنت، مضيفة "في البداية خفت كثيرا، إلا أنني شعرت بالراحة عقب إطلاق سراحه".
وأضافت "نحن الشعب الفلسطيني نحتاج إلى السلام والأمن. فلسطين وطننا ولا نريد الهجرة منها إلى مكان آخر".
وتابعت "السبب الرئيسي لتواجدنا في تركيا هو العلاج فزوجي مصاب بسرطان القولون، وأنا أيضا أعاني من بداية سرطان بالقولون. تركيا استقبلتنا بكل حفاوة لذا أوجه شكري لكل الأتراك".
كما وجه الأب إبراهيم الطويل، بالغ شكره للمسؤولين الأتراك الذين استقبلوهم، مضيفا "أردوغان استقبلنا بكل حفاوة وترحيب وتحدث معنا وكأنه أحد أقربائنا، لذا أود أن أشكرهم على حسن ضيافتهم واستقبالهم لنا".
وأعرب عن رفضه للقرار الأمريكي حول القدس ، مشددا على أن القدس هي عاصمة فلسطين وستبقى كذلك إلى الأبد.
وأمس استقبل أردوغان، الشاب الطويل ووالده إبراهيم، ووالدته وجيهة، في المجمع الرئاسي بأنقرة.
كما استقبل وزيرا الثقافة والسياحة التركي نعمان قورتولموش، والصحة أحمد دميرجان، أمس محمد الطويل ووالديه في العاصمة أنقرة.
ولم يَسلم الفلسطيني محمد الطويل (29 عاما)، المصاب بمتلازمة داون، من قبضة الجيش الإسرائيلي، فتعرض في 10 ديسمبر 2017، لعملية اعتقال وضرب، كما روى للأناضول في وقت سابق.
وذكر الطويل، أنه بينما كان يقف أمام مجمع تجاري وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تعرض لعملية اعتقال دامت عدة ساعات، خلال الاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.