بحضور ومشاركة العشرات من الأشخاص ذوي الإعاقة نفذ المركز الوطني اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وذلك تنديدا باستخدام قوات الاحتلال الذخيرة الحية بحق المواطن إبراهيم أبو ثريا وقنصه من مسافة ( 50 متر ) من السياج الفاصل على حدود شرق مدينة غزة ، علما بأنه اعزل مبتور القدمين ويستقل كرسي متحرك.

كما وأدان المركز الوطني الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الثامن من كانون أول الجاري بحق المواطن" ابراهيم أبو ثريا" من الأشخاص ذوي الاعاقة خلال مشاركته في مسيرة سلمية احتجاجا على قرار الرئيس الامريكي " دونالد ترامب" بنقل السفارة الامريكية للقدس.

ويؤكد المركز أن قوات الاحتلال الاسرائيلي بهذه الجريمة انتهكت حق الحياة، والحماية التي كفلتها المواثيق الدولية الحقوقية، في المادة العاشرة والحادية عشرة من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، وتشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الانساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة.

كما طالب المشاركين بالوقفة الاحتجاجية ب فتح تحقيق فوري بالجريمة ومحاكمة مرتكبيها ومطالبة المجتمع الدولي والهيئات الاممية بوقف جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل والأشخاص ذوي الاعاقة وتوفير الحماية لهم، وقت السلم و الحرب.

ومن الجدير ذكره أن الشهيد "أبو ثريا" أصبح من ذوي الاعاقة الحركية اثر بتر ساقية في قصف اسرائيلي سابق عام (2008) شرق مخيم البريج بعد استهداف من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي، وهذا يشكل دليلا اخر على تعمد قتل المدنيين وايقاع الاصابات وسطهم والتسبب في اعاقات لهم ، وفي نهاية الوقفة التضامنية سلم وفد من المشاركين بيان احتجاجي يطالب المفوض العام لحقوق الانسان و المنظمات الأممية الحقوقية بالبدء بالتحقيق في جريمة قتل المواطن أبو ثريا ومحاكمة مرتكبيها وحماية الأشخاص المدنيين خاصة ذوي الإعاقة وقت الحرب و السلم .

علما أنه منذ انتفاضة الأقصى الثانية تم استهداف ما يقارب من (80) شخصاً من ذوي الاعاقة.