مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين و"الأونروا" يطالبان بسرعة إعمار مدارس غزة
القاهرة/سوا/ طالب مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى " الأونروا "، بالإسراع في تنفيذ خطة إعمار قطاع غزة بما يضمن إخلاء المدارس المستخدمة كملاجئ للإيواء وإعادة استخدامها كمدارس للطلبة.
وأكد المجلس، في ختام اجتماع المشترك الـ24 اليوم في مقر الجامعة العربية، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، على ضرورة العمل على صيانة الأبنية المدرسية القائمة صيانة شاملة، حيث أن بعض الأبنية القائمة أصبحت في حالة فنية غير سليمة وتهدد سلامة الطلبة، معبرا عن قلقه لعدم كفاية الأبنية المدرسية للأعداد المتزايدة للطلاب في بعض الدول المضيفة وعدم مناسبة بعضها في بعض دول أخرى.
وأكد المجتمعون، في اجتماعهم المشترك، ضرورة تأمين الأموال اللازمة لتوفير الكتب المدرسية للطلبة في كافة عمليات الوكالة الخمس وعدم اتخاذ اي اجراء بإلغاء او تقليص هذا البند.
وناشد المجلس، وكالة الغوث ’ الاونروا ’ بالاستمرار في بذل كل ما تستطيع لتوفير المال اللازم لاستبدال الاثاث غير الصالح وإكمال النقص في الأثاث في مناطق عملياتها الخمس.
وثمن المسؤولين عن شؤون التربية والتعليم الدعم المقدم من الدول المانحة لوكالة للأونروا في مجال إنشاء مختبرات الحاسوب في مدارسها وربطها بشبكة الانترنت، مطالبين الوكالة بالاستمرار في بذل كافة الجهود في تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات والتواصل في ذلك وتعميمها على كافة مدارسها.
ودعا المجلس، للاستمرار في توفير مصادر لتمويل مزيد من المنح الجامعية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين ودعوة الأونروا الى استحداث بند منح دراسية في موازنة البرنامج التعليمي للطلبة المتوفقين من ابناء اللاجئين وخاصة الأشد فقرا .
وطالب المجتمعون، وكالة الغوث، بالحفاظ على استراتيجية التدريب التقني والمهني وعدم تقليصها نتيجة الأزمة المالية وإبقائها ضمن موازنة الموازنة العامة للوكالة، والاستمرار في زيادة عدد التخصصات وعدد المقاعد في مراكز التدريب المهني والتقني.
وأكد المجلس اهمية استئناف ودعم برنامج التغذية في مدارس الأونروا وخاصة في منطقتي عمليات قطاع غزة وسوريا لما فيه من فائدة كبيرة تعود على الطلبة من الناحيتين الصحية والتعليمة.
ودعا المسؤولون، المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة، وتأهيل المدارس والمؤسسات التعليمة ومنها مدارس الوكالة التي استهدفت بالعدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار الخانق والسماح للأونروا بإدخال المواد اللازمة لإعادة ترميم المدارس المتضررة وبناء المدارس وتوفير المواد والتجهيزات التعليمة اللازمة للطلبة في قطاع غزة المحاصر.
وطالب المجلس بإدخال الصف العاشر في مدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية وقطاع غزة تنفيذا للاتفاق القائم بين الوكالة والدول العربية المضيفة، والدعوة إلى الاستمرار في توفير الحماية اللازمة للطلبة الفلسطينيين وايضا العاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية التابعة للوكالة في الضفة الغربية وغزة.
وعبر المجلس عن شكره للدول العربية المضيفة والسلطة والوطنية الفلسطينية وجامعة الدول العربية وتقديرهم للجهود التي بذلها مفوض عام الأونروا السابق فيليبو جراندي، ويبذلها المفوض العام الحالي بيير كرهينبول في تقديم الخدمات الانسانية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون للعدوان الارهابي الاسرائيلي المتواصل، والتأكيد الدائم على استمرار تقديم خدمات الوكالة في مناطق عملياتها الخمس حتى ايجاد الحل العادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وخاصة القرار 194 .
ودعا المسؤولون وكالة الغوث الدولية عدم تحميل الطلاب اللاجئين أية رسوم أو مبالغ مالية تستوفى منهم لسد العجز المالي الذي تعاني منه بهدف سد النقص في تمويل خدماتها الاساسية ومنها التعليم.
وعبر المجلس عن قلقه الشديد من استمرار تردي الأوضاع التعليمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة وما يتضمنه من مخاطر جسيمة وعملية تدمير ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية، وحث جميع المؤسسات العربية والاسلامية والدولية لتقديم الدعم اللازم للمؤسسات التربوية في القدس المحتلة، كما حث الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف بأن يتحملوا مسؤولياتهم بالضغط على دولة الاحتلال لوقف كافة الانتهاكات في القدس.
وأكد المجلس أهمية التنسيق والتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية ووكالة الغوث الدولية ’الأونروا’ لتوفير منح للطلبة اللاجئين.
233