الفرق الشبابية تنفذ مبادرات لتحقيق المصالحة
نظم مركز د . حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية حفل تكريميا لبعض المبادرات الشبابية التي تمت في عام 2017، وحمل التكريم اسم جائزة الدكتور حيدر عبد الشافي للعمل التطوعي الخيري الاجتماعي ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الطوعي المحدد من الامم المتحدة بتاريخ 5/12 من كل عام .
بدأ اللقاء في كلمة مسجلة للأستاذ / محسن ابو رمضان ممثل المركز، اكد على اهمية وقيمة العمل التطوعي كظاهرة اجتماعية ووطنية وانسانية حتى تساهم في تعزيز رأسمال الاجتماعي وتصقل الطاقات البشرية وتدمجهم في المجتمع من اجل تحقيق التماسك الاجتماعي واعلاء قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والتسامح ، وفي هذا الحفل نقوم بتكريم للفرق الشبابية التي قامت بتنفيذ مبادرات تهدف الى تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام، بوصفه خيارنا الاستراتيجي في مواجهة التحديات .
وفي كلمة مجلس الادارة اكد عضو مجلس الادارة الاستاذ / ابراهيم الخشان ان العمل الطوعي راسخ بالتاريخ الفلسطيني منذ ثلاثينات القرن الماضي الا انه تم اعادة و هجه ولمعانه في نهاية السبعينات من القرن الماضي عندما تم تشكيل لجان العمل التطوعي في كافة انحاء الوطن حيث نظر الاحتلال بخطورة الى تلك اللجان و اعتبرها بديلا عن سلطة الاحتلال، و استذكر العديد من التجارب النضالية التي قام بها مبادرين شبان و شابات في اطار اسناد الفئات الاجتماعية المهمشة و الفقيرة مستذكرا ايضا تجربة العمل التطوعي في مدينة الناصرة والتي كانت مدرسة ثقافية و فكرية هامة.
وفي نهاية كلمته دعا الشباب للمزيد من العمل الطوعي كقيمة انسانية و اجتماعية و وطنية نبيلة، يساهم بها الانسان في خدمة الوطن و المواطن.
وتلخصت المبادرات الشبابية في الدفع باتجاه عجلة المصالحة للأمام وضرورة عدم السماح بإفشال تجربة المصالحة الراهنة بل الحفاظ على ما تم انجازه وصيانته وصولاً لتحقيق الوحدة الوطنية ببعدها الديمقراطي والحقوقي .
وعبر ممثلي المبادرة الشبابية عن امتنانهم لقيام المركز بهذه الفاعلية الهامة والتي تعكس ايمانه بقيمة العمل الطوعي وتعمل على تشجيع الشباب للمساهمة في تحقيق التنمية الانسانية المنشودة.
وبعد ذلك قام فريق المركز بتقديم دروع التكريم لممثلي المبادرات الشبابية .