المخابرات المصرية تطلب من حماس منع إطلاق الصواريخ على اسرائيل
كشفت مصادر مقربة من حركة حماس عن اتصالات جديدة أجراها جهاز المخابرات العامة المصرية بالحركة منذ مساء أول من أمس حتى صباح أمس للعمل على منع إطلاق صواريخ على مستوطنات غلاف غزة .
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن صحيفة الأخبار اللبنانية امس الثلاثاء عن المصادر قولها إن مصر، في إطار العمل على تثبيت التهدئة في القطاع ومنع التدحرج إلى مواجهة عسكرية جديدة، طلبت من حماس العمل على منع التنظيمات الصغيرة من إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، لأن هذا الأمر يشكّل ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية، ما قد يدفعها إلى الذهاب إلى ردود قد تجلب حربا جديدة”.
ونقلت المخابرات أن إسرائيل تهدد بجعل الحرب المقبلة مختلفة عن السابق، وستكون مدمرة بصورة كبيرة.
وذكرت الصحيفة أن رد حماس كان أن الحركة ليست مسؤولة عن غزة بعد تسليمها الحكم لحكومة الوفاق الوطني.
كما نقلت عن المصادر أن حماس لا تسعى إلى الحرب حالياً… لكنها في الوقت نفسه لن تصمت على كسر قواعد الاشتباك واستمرار قصف مواقعها العسكرية.
بدورها أفادت صحيفة هآرتس في تقرير لمعلقها للشؤون العسكرية أن سلطات حماس نفذت خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات في صفوف ناشطي التنظيمات السلفية، وذلك كما يبدو بهدف وقف إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع.
وجاء في التقرير ان حماس نقلت إلى الجانب الإسرائيلي عبر المخابرات المصرية وقنوات أخرى رسائل مفادها أنها تريد الامتناع عن تصعيد الأوضاع. ويبدو، حسب الصحيفة، أن عددا من السلفيين المعتقلين لدى أجهزة الامن بغزة تعرضوا للتعذيب.
ورأى المعلق العسكري ان هناك اجماعا لدى اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية على ان حماس لا تريد التصعيد والمواجهة المباشرة مع اسرائيل في الوقت الراهن غير أن عجز هذه الحركة عن وضع حد للاعتداءات الصاروخية يثير تساؤلات حول عدم عزم اجهزة الامن بغزة على فرض التهدئة.
ويرى المحللون أن حماس تفضل ان تقتصر الاحتجاجات على اعلان ترامب على الضفة الغربية وفي منطقة السياج الأمني المحيط بالقطاع .