قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو ضد مشروع القرار الخاص ب القدس في مجلس الأمن رغم إجماع المجتمع الدولي وتصويت كافة أعضاء المجلس لصالحه هو إمعان باستخفاف الإدارة الأمريكية بالإرادة الدولية وبالمجتمع الدولي.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم ان هذه الخطوة تعبر عن انحياز مطلق لدولة الاحتلال وتؤكد ان الولايات المتحدة هي شريك للاحتلال في العدوان على شعبنا وتوفر له المظلة السياسية لمواصلة جرائمه بحق شعبنا وأرضنا، واستمرار انتهاكاته للقانون الدولي وتنكره لكافة المواثيق والقوانين الدولية وتضع دولة الاحتلال فوق القانون الدولي.

وتابعت الجبهة ان استخدام الولايات المتحدة للفيتو في مجلس الأمن يؤكد من جديد عزلة الولايات المتحدة عن العالم الذي يعلن وبوضوح رفضه لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال، ويؤكد ان الإدارة الأمريكية الحالية تعمل بمعزل عن المجتمع الدولي وتستخف بإرادته وتمعن في انتهاكها للقانون الدولي وتهدد مبدأ الأمن والسلم الوليين الذي قامت على أساسه الأمم المتحدة.

وأهابت الجبهة بجماهير شعبنا بالتصدي للفيتو الأمريكي ولقرار ترامب بشأن القدس بمواصلة التأكيد على ان لا تنازل عن القدس وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة صورها، داعية الى أكبر مشاركة شعبية في فعاليات يومي الأربعاء والجمعة القادمة للتأكيد للعالم اجمع بان هذا القرار لن يمر وان الشعب الفلسطيني سيفشله مهما عظمت التضحيات.

وتوجهت الجبهة بالتحية الى الدول التي صوتت الى صالح القرار والى الجماهير الحرة التي خرجت في كل مدن العالم رفضا لقرار ترامب وتأكيدا على الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة، كما توجهت بعظيم التحية الى جماهير امتنا العربية التي عبرت وبوضوح عن وقوفها الى جانب شعبنا داعية الى واصلة الحراك الشعبي العربي من اجل الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر جدية في مواجهة الاحتلال والولايات المتحدة وإفشال مخططاتهم، كما وتوجهت الجبهة بعظيم التحية الى أبناء شعبنا في كل مكان، ومن خلالهم الى أرواح الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.