"حماس" تُعقب على الفيتو الأميركي
عقبت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، على استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" ، اليوم الاثنين، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن مدينة القدس .
وقالت الحركة في بيان تلقت" سوا" نسخة عنه، : " اعتبرنا انعقاد مجلس الأمن اليوم لتحديد موقف المجتمع الدولي من قرار الرئيس الأمريكي ترامب والذي أعلن فيه أن القدس عاصمة "إسرائيل"، فرصة لتأكيد حقنا الثابت كفلسطينيين في القدس".
وأضافت: "اعتبرنا كذلك إعادة الاعتبار للقرارات الدولية بالخصوص، والتي اعتادت إسرائيل أن تتجاوزها وتضرب بها عرض الحائط، دون رادع أو محاسبة ، مؤكدة أن إسرائيل تتصرف دائما كدولة فوق القانون".
وأوضحت حماس أن النتيجة التي خلص إليها اجتماع المجلس واستعمال الولايات المتحدة حق النقض "الڤيتو" ضد القرار، يؤكد أن الرهان على الولايات المتحدة كوسيط نزيه في إيجاد حل للقضية الفلسطينية كان رهانًا خاسرًا ومضيعة للوقت.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية، بهذا الموقف تقدم نموذجًا لممارسة سياسة "التسلط والعربدة" على المؤسسات الدولية وقراراتها.
وأكدت أنّ القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ولن يغير أي قرار أمريكي أو إسرائيلي هذه الحقيقة الراسخة.
وقالت إنّ المساس بوضعية القدس لا يمس الفلسطينيين فقط، بل يمس ملايين العرب والمسلمين حول العالم بما تمثله له هذه المدينة ومقدساتها من مكانة وقدسية.
وأوضحت حماس أنها ستعمل بكل الوسائل المتاحة لمقاومة هذه القرارات والإجراءات ولن تسمح بتمريرها ، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تتحمل بهذه القرارات المتهورة كل ما سيترتب على ذلك من اضطراب وعدم استقرار في المنطقة، فهم بذلك يصبون الزيت على النار المشتعلة.
وطالبت المجتمع الدولي للتحرك الفوري وبكل السبل لمنع أي إجراءات تمس المدينة المقدسة، ووضعها العمراني والسكاني والديني.
وحذرت الاحتلال من أي خطوات يمكن أن تمس الأوضاع في المدينة المقدسة، سواء على المستوى الديموغرافي أم العمراني أم أوضاع المقدسات فيها، وسيدفعون ثمن جرائمهم بحق شعبنا ومقدساته.
وطالبت السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بانتهاز هذه الفرصة للتخلص من اتفاقيات أوسلو المشؤومة، التي كانت السبب الأساس فيما وصلنا إليه من أوضاع مأساوية، واعتبار المفاوضات جزءًا من الماضي، وكذلك التوقف فورًا عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، والالتفات نحو ترتيب بيتنا الفلسطيني وإنجاز الوحدة والمصالحة.
وأهابت بشعبنا بذل الغالي والرخيص لحماية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بكل السبل، ويشعلها انتفاضة تقض مضاجع الاحتلال.
وطالبت أمتنا العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والأهلي بالتحرك الفوري والمستمر لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من هذه الهجمة الصهيوأمريكية.