"ثوري فتح": يتخذ عدة قرارات لمواجهة القرار الأميركي

حركة "فتح"

اتخذ المجلس الثوري لحركة "فتح" ،اليوم الاثنين، عدة قرارات في إطار مواجهة إعلان الإدارة الأميركية باعتبار مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة إلى المدينة المقدسة.

وقرر المجلس في بيان صدر عقب اجتماعه ب رام الله ،تشكيل لجان قيادية في كافة أراضي دولة فلسطين المحتلة لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومستوطنيه.

 وحذر المجلس من المحاولات الأميركية الإسرائيلية الهادفة لاختراق الموقف السياسي الفلسطيني.

وأكد الثوري بمشاركة أعضاء من اللجنة المركزية للحركة، أن الإدارة الأميركية شريك أساسي للاحتلال في اضطهاد شعبنا، وأقر تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كافة قرارات القيادة موضع التنفيذ وفق متطلبات وتطورات المرحلة.

ودعا المجلس لضرورة التحاق كافة القطاعات بالتظاهرات والمسيرات والفعاليات الوطنية التي يعلن عنها من قبل القيادة المركزية والميدانية، وأكد أن الأربعاء هو يوم غضب فلسطيني عربي عالمي رفضا لإعلان ترمب.

كما تطرق الاجتماع لإجراءات وانتهاكات الاحتلال وكذلك تهديداته لقيادة الحركة التي لم يكن آخرها التهديد الموجه لنائب رئيس الحركة محمود العالول الذي يمثل الحركة بتصريحاته ومواقفه.

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن المجلس الثوري لحركة فتح

 

                                                                                      الأربعاء يوم غضب بوجه القرار الأميركي الظالم

نعم لتصعيد المقاومة الشعبية

القدس أغلى من أرواحنا

يا جماهير شعب فلسطين المناضل..

يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية..

يا كل المنتصرين للحق والعدالة في العالم..

إننا نحيي المرابطين الأبطال في القدس والمرابطات الماجدات اللواتي يدافعن عن شرف وعزة وكرامة الأمتين العربية والإسلامية. ونحيي باعتزاز شهداء و جرحى وأسرى ملحمة القدس وكل أبناء شعبنا في الضفة و غزة والجليل والمثلث والنقب والساحل وكل أبناء شعبنا  في الشتات على وقفة العز التي يقفونها دفاعا عن عروبة وفلسطينية وإسلامية ومسيحية القدس في مواجهة الإعلان الاميركي..

واستمرارا لجلسات المجلس الثوري لحركة فتح عقد اليوم اجتماع لأعضائه بمشاركه أعضاء من اللجنة المركزية وذلك لمتابعة التطورات والتداعيات الناجمة عن قرار الرئيس الأميركي ترمب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

أشاد المجلس في بداية اجتماعه بخطاب الرئيس محمود عباس في مؤتمر القمه الإسلامي  بإسطنبول معتبراً  ان ما جاء في كلمته يشكل برنامجاً سياسياً وطنياً يبنى عليه لمواجهة التحديات بالشراكة مع الكل الفلسطيني الساعي للدولة المستقلة وعاصمتها القدس بدعم وإسناد من جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم .

وفي الختام قرر المجلس ما يلي :

- اعتبار الإدارة الأميركية شريكا اساسياً للاحتلال في اضطهاد شعبنا . بفعل سلوكها وقرارتها المساندة للاحتلال وبالتالي فإنها عزلت نفسها عن المجتمع الدولي باختراقها الفاضح للاتفاقات  والقرارات الأممية وقواعد القانون الدولي .

- ان منظمة التحرير الفلسطينية مطالبة في هذه المرحلة بممارسة دورها كمرجعية وحيدة لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده والبحث عن السبل والأدوات الكفاحية لحماية شعبنا واسترداد حقوقه وإعادة النظر في اتفاق اوسلو وما ترتب عليه من التزامات فلسطينية لم تلتزم بها دولة الاحتلال .

- أقر المجلس تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كافة قرارات القيادة موضع التنفيذ وفق متطلبات وتطورات المرحلة عبر استراتيجية يتم التوافق عليها وطنياً وخاصة في الأدوات الكفاحية  لمواجهة الاحتلال.

-  حذر المجلس من المحاولات الأميركية الإسرائيلية الهادفة لاختراق الموقف السياسي الفلسطيني عبر  لقاءات نعتبرها مشبوهة وسنعمل على مواجهتها .

- دعا المجلس لتشكيل  اللجان القيادية في كافة أراضي دولة فلسطين المحتلة لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومستوطنيه موجهاً التحية لكافة الأقاليم الحركية في الوطن والمناطق التنظيمية وكافة التشكيلات الحركية والنقابية والطلابية .

- أكد المجلس على ضرورة التحاق كافة القطاعات بالتظاهرات والمسيرات والفعاليات الوطنية التي يعلن عنها من قبل القيادة المركزية والميدانية مع الإشارة للتأكيد على ان يوم الأربعاء المقبل هو يوم غضب فلسطيني عربي عالمي يحمل رساله لنائب الرئيس الأميركي بنس القادم للرقص على جراحات شعبنا.

كما تطرق الاجتماع لإجراءات وانتهاكات الاحتلال وكذلك تهديداته لقيادة الحركة التي لم يكن آخرها التهديد الموجه لنائب رئيس الحركة الأخ أبو جهاد العالول الذي يمثل الحركة بتصريحاته ومواقفه .

وتقدم المجلس بالتهنئة للرفاق في الجبهة الشعبية والأخوة في حركة حماس   بمناسبة ذكرى انطلاقتهم مؤكدين على ضرورة استمرار مساعي تطبيق المصالحة الوطنية بما يخدم قضيتنا .

وحيّا المجلس باعتزاز جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الذين يقفون مع شعبنا وقدسنا عبر الاعتصامات والمظاهرات المنددة بالقرارات الأميركية والاجراءات والجرائم الاسرائيلية المنافية للأعراف والقوانين الدولية.. وحيّا ايضا كافة الدول والبرلمانات العربية والصديقة  والشعوب التي وقفت مع القدس عاصمة لفلسطين والتي بموقفها استطاعت عزل الإدارة الأميركية .

رام الله : صادر بتاريخ 18/12/2017

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد