14 دولة صوتت لصالح القرار

الولايات المتحدة تستخدم "الفيتو" ضد مشروع قرار يتعلق بالقدس

مجلس الأمن الدولي

استخدمت الولايات المتحدة الأميركية ، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به مصر والذي يتعلق بالوضع في مدينة القدس ، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن، التي عقدت اليوم. 

ووافق جميع الأعضاء ال 14 على مشروع القرار الذي اعتبروه غير شرعي وغير قانوني ومنافيا للقانون الدولي والشرعية الدولية ويعرقل السلام والاستقرار في المنطقة.

وباعتراض الولايات المتحدة على مشروع القرار، تكون بذلك قد استخدمت "الفيتو" لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي 43 مرة على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي في كلمتها أمام مجلس الأمن ، مساء اليوم الاثنين ، إن بلادها ترفض اتهامات بانها تفسد عملية السلام.

وقالت هايلي إن واشنطن لن تكرر "الخطأ" في عدم استخدام حق النقض ضد قرار يدين البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ويطالب بوقف النشاط الاستيطاني.

يذكر أن الولايات المتحدة امتنعت بتاريخ 23 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2016 عن استخدام حق النقض ضد القرار 2334 الذي أدان الاستيطان، وهو ما اعتبرته هايلي، اليوم، "انتكاسة وخطأ يجب ألا يتكرر".

وأبدت هايلي انحيازا تاما للاحتلال الإسرائيلي، وادعت أن القيادة الفلسطينية رفضت على مر السنوات عدة اقتراحات للسلام.

وفي المقابل، زعمت أن إسرائيل تلقت وتصدت لحملات متواصلة ضدها من جانب الولايات المتحدة ووكالاتها"، وذلك في إشارة إلى الإدانات والقررات الدولية التي تدين الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني.

وادعت هايلي أن الولايات المتحدة ترفض اتهمها بالانحياز، وأنها تحترم رغبة شعبها بنقل السفارة إلى القدس.

يشار إلى أن إقرار مشروع القرار الحالي، الذي تقدمت به مصر، يحتاج إلى موافقة تسعة أعضاء، دون استخدام حق النقض من قبل إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

ويؤكد مشروع القرار، أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ويدعو المشروع "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس  تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980". ويطالب مشروع القرار "كل الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن بتاريخ السابع من ديسمبر الجاري ، القدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل سفارة بلاده إليها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد