تونس: قرار بإرسال وفود لبرلمانات أوروبا والكونغرس

مجلس النواب التونسي

قررت اللجنة الدائمة للنواب العرب في مجلس نواب الشعب التونسي، اليوم الجمعة, إرسال وفد للبرلمان الأوروبي لعقد جلسة مشتركة مع النواب الأوروبيين تخصص للقدس, لخطورة قرار الرئيس الأميركي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل, بما ينافي القوانين والقرارات الدولية.

واعتبرت اللجنة، خلال ندوة أقامتها في العاصمة تونس، قرار ترامب ضربا للسلام والأمن في المنطقة والعالم , ويعيد الأمور إلى المربع الأول من عدم الاستقرار والفوضى, وضربا لقضية العرب المركزية, وتخل عن حقوق الشعب الفلسطيني, ومسا بمشاعر الأمة الإسلامية.

كما قررت اللجنة إرسال وفود مماثلة إلى البرلمانين الإفريقي والآسيوي, وكذلك إلى الكونغرس الأميركي, من أجل شرح مدى خطورة القرار الذي اتخذه ترامب.

وتواصلت اليوم الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس نواب الشعب التونسي للمطالبة بتجريم التطبيع مع إسرائيل, باعتباره ردا واضحا وعمليا وقانونيا على قرار ترامب.

وشدد الناشط السياسي محمد كمال الغربي, في تصريح له، على أن إرساء قانون تجريم التطبيع سيقطع مع كل محاولات الإسرائيليين اختراق شعب تونس.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها، تمكن العاملون والموظفون وقراء المكتبة الوطنية التونسية من إفشال معرض إسرائيلي في المكتبة تحت عنوان "الدولة المخادعة ..السلطة والدعاية النازية"، وذلك بترديد هتافات "فلسطين حرة حرة والصهيوني على برة".

كما نظم تلاميذ المعهد الثانوي نهج روسيا في العاصمة تونس حفلا فنيا قدموا خلاله مسرحية عن نضال شعبنا, والفلكلور الفلسطيني ممثلا بالدبكة وعلى الأنغام الوطنية الفلسطينية, إضافة إلى الأشعار التي تمجد نضال شعبنا.

وألقى رئيس نقابة التعليم الثانوي السيد اليعقوبي كلمة شدد فيها على مواصلة النضال جنبا لجنب مع أبناء شعب فلسطين، واعتبار قضية فلسطين القضية المركزية, رافضا قرار الرئيس الأميركي حول القدس.

من جانبه، شدد سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم على ضرورة تطوير الاستراتيجية التي تراكم النجاحات, خاصة تطوير الذات بالاعتماد على الأدوات المحلية المتوفرة لدينا والبناء عليها في مراكمة النجاحات الموصلة لبناء الإنجازات على كافة الصعد وصولا للتحرير.

وفي السياق ذاته، أقامت اللجنة الوطنية التونسية للنضال التشاركي مع الشعب الفلسطيني ندوة فكرية تحت عنوان "القدس بعد قرار ترامب, التداعيات, استراتيجيات المواجهة، بحضور ثلة من الباحثين والسياسيين والأساتذة الجامعيين.

وأكد المشاركون عروبة القدس وإسلاميتها، وتاريخها, وجغرافيتها، وأنه لا يمكن أن تكون لغير شعب فلسطين وللأمتين العربية والإسلامية.

وشدد الحزب الجمهوري التونسي، في بيان له، على تنديده بقرار الرئيس الأميركي، مطالبا بضرورة بحث قانون تجريم التطبيع في لجنة الحريات بمجلس النواب لإقراره.

وتجمع العشرات من أبناء الشعب التونسي اليوم أمام المسرح البلدي في العاصمة رافعين العلم الفلسطيني واللافتات المؤيدة لنضال شعبنا والمنددة بقرار الرئيس الأميركي, وشددوا على أن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية, كما جرت مسيرات وتظاهرات مماثلة في عدد من ولايات تونس الداخلية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد