"الخارجية والمغتربين": شعبنا يرفض التسليم بالأمر الواقع

وزارة الخارجية والمغتربين.

شددت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الخميس، على شعبنا يرفض التسليم بالأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال بالقوة، كما يرفض التعاطي مع إعلان ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: تقوم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بأوسع عملية استغلال بشعة لوعد ترمب المشؤوم، بهدف تعميق تهويد القدس وتكريس ضمها وحسم مصيرها من جانب واحد، ليس فقط عبر الزج بعشرات المخططات الاستيطانية للتنفيذ، وإنما تغيير عديد القوانين والتشريعات الاحتلالية التي ستؤدي تلقائياً الى عمليات تهجير قسرية أشبه ما تكون بالتطهير العرقي ضد المقدسيين.

وأضافت: إن حالة (النشوة) الاستعمارية التي أوجدها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي تسيطر على المسؤولين الإسرائيليين وأنصارهم من اليمين واليمين المتطرف والمستوطنين، دفعت نتنياهو إلى محاولة تغيير قواعد اللعبة السياسية التفاوضية، والانقلاب على المفاهيم المعتمدة دولياً في مرجعيات عملية السلام، وفي المقدمة ما تجرأ نتنياهو على إعلانه في تصريحاته الأخيرة، حين طالب الجانب الفلسطيني بما وصفه بـ"الاعتراف بالأمر الواقع"، هذا بالإضافة الى حملة تحريض إسرائيلية واسعة النطاق ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخطاباته ومواقفه المعلنة، تعكس رغبة إسرائيلية محمومة لتعميق الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والأميركي.

وأوضحت أن السياسة الإسرائيلية تهدف إلى تحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن الفشل المتواصل لإطلاق عملية سلام ذات مغزى.

وقال البيان: لطالما حذرت الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة من مخاطر تجاهلها لما تقوم به اسرائيل على أرض الواقع من تغييرات عميقة تستهدف قضايا الحل النهائي تشمل الأرض وأصحابها، في محاولة احتلالية متواصلة لحسم تلك القضايا من طرف واحد وبقوة الاحتلال، وبشكل خاص التغييرات الحاصلة في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها.

وتابع البيان: وتؤكد الوزارة أن نتنياهو يستمد الجرأة للتصريح بهذه المطالبة الفجة، من إعلان ترامب، ومن اكتفاء المجتمع الدولي والدول بردود فعل نظرية لا ترتقي إلى مستوى الحدث الفاضح للقانون الدولي والشرعية الدولية، دون أن يكون لها أي تأثير على علاقات تلك الدول مع الولايات المتحدة واسرائيل.

وشدد على أن عدم محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقيات جنيف، وتنكرها للاتفاقيات الموقعة، يشجعها على التمادي في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وإفشال أي جهد يبذل لاستئناف المفاوضات، ويدفعها لمزيد من الاستهزاء بإرادة المجتمع الدولي، وهذه المرة عبر مطالبة الفلسطينيين بضرورة الاعتراف بالأمر الواقع الاحتلالي الاستيطاني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد