مزهر يوجه رسائل لحماس وفتح والحكومة

جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية

وجه جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية خلال مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ30، عدة رسائل مهمة إلى حركتي فتح وحماس ولحكومة الوفاق الوطني والسلطة الفلسطينية.

وفي كلمته، دعا مزهر، قيادة حركة حماس وجماهيرها لمواصلة طريق المصالحة ولاستعادة الوحدة دون تردد، وللتمسك بالاتفاقيات الموقعة، مؤكدًا ضرورة مواجهة أي محاولات لتعطيلها.

وقال  : "نحن في القوى شكلنا لجنة وطنية لمتابعة ومراقبة تنفيذ اتفاق المصالحة، ولن نسمح بالارتداد عنها؛ كونها الخيار الوحيد لاستعادة الوحدة وحماية المشروع الوطني وتخفيف معاناة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة التحديات".

وأشار إلى أن "تمكين الحكومة يتحقق بتمكين المواطن من حقوقه المدنية والحياتية والوظيفية وعليه"، مشددًا على موقف القوى بضرورة العودة عن "خطيئة الإجراءات والعقوبات" المفروضة على القطاع فورا، وحل الازمات العالقة "فهذا القطاع جزء من شعبكم .. ناضل وقدم التضحيات الجسام من أجل وطن ولا يستحق منكم سوى حياة كريمة تليق بمستوى وحجم تضحياته".

وأضاف أن "ترتيب البيت الفلسطيني بحاجة لعقد مجلس وطني جديد بمشاركة حركتي حماس والجهاد ليكون بمثابة الهيئة التمثيلية المقررة والجامعة لشعبنا والتي من خلالها نواجه التحديات موحدين بعيدا عن الاستهتار والتفرد بالقرار بما يساهم في توحيد وتفعيل مؤسسات وطاقات شعبنا في الوطن والشتات، وفي تشكيل جبهة مقاومة موحدة قادرة على اشعال الانتفاضة واستمرار المقاومة على امتداد الارض الفلسطينية المحتلة وقادرة على ايقاع اشد الالم والخسائر بالاحتلال".

وتابع : "ليس العيب من حماس أن تقيم تجربتها أين أخطأت وأين أصابت، فهذا يرفع من شأنها وقدرها بين أبناء شعبنا، فقوة حماس هي قوة للجميع".

وأردف قائلا : "تعالوا جميعا لنتوحد ونعلي راية الوطن خفاقة ولنجسد الوحدة الوطنية قولا وفعلا ولنمضي على درب القادة الشهداء ونواصل مقاومتنا ضد الاحتلال موحدين ونحن على ثقة تامة بأن النصر حليف شعبنا"، مؤكدًا أن التضحيات الجسام لشعبنا "لم ولن تذهب هدرا وأنها ستعبد طريق العودة والحرية وإقامة الدولة المستقلة على كل شبر من فلسطين عاصمتها القدس الأبدية الموحدة".

وتوجه مزهر في كلمته بخالص التهنئة لحركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ30، مؤكدًا أن حماس شكلت إضافة نوعية لمسيرة نضال شعبنا على مدار 30 عاما، جنبا إلى جنب مع فصائل المقاومة.

وقال إن "حماس قدمت خلال مسيرتها خيرة قادتها وأبنائها، وحجزت مكانا ثابتا لها في سجل الشرف الفلسطيني، ولا يمكن لاحد تجاهلها ورغم التضحيات الكبيرة تمتلك القدرة على تجديد دمائها ما ميز بقائها واستمراريتها"، موجهاً تحية فخر واعتزاز لكوكبة طويلة من قادة وشهداء حركة حماس، على رأسهم الشيخ المؤسس أحمد ياسين .

وشدد مزهر في كلمته على أننا "نعيش حياة سياسية مفصلية في الساحة الفلسطينية"، موضحًا أن تطورات المصالحة خلال الأشهر الأخيرة لم تكن التطور الوحيد، إنما أهداف جسام فلسطينية واقليمية ودولية أثرت وتؤثر على فلسطين، ابتداءًا بالقرار الأميركي للأخرق ترامب بخصوص القدس.

وأكد أن قرار ترامب جاء "ليؤكد على عداء الولايات المتحدة لشعبنا كما لكل الشعوب المقهورة والمستضعفة في العالم"، مشيرًا إلى أن "هذا القرار جاء في إطار المحاولات الأميركية المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية وضمان أمن الاحتلال واستمراريته عبر ما يروج له من حديث عن صفقة القرن ، والإجهاز على مكونات وطاقات الأمة بحروب صفرية وتغذية نعرات طائفية لا هدف لها سوى الإجهاز على الجيوش العربية وتفتيت الشعوب وتمكين الرجعية وحلفاء الاحتلال من رقاب العباد والبلاد في الوطن العربي".

كما شدد على أن القدس ستبقى قبلة الأمة وأحرار العالم، عاصمتنا الأبدية، مضيفًا أنهم "أرادوا من هذا القرار أن ينطلقوا في مسيرة انهاء مشروعنا الوطني وتصفية قضيتنا العادلة ونريدها كما أرادها العالم وشعوبنا العربية بداية النهاية لمشروعهم الامبريالي الاحتلالي المتمثل في دولتهم المزعومة".

وفي السياق، أكد مزهر أن القوى الوطنية والإسلامية ترى بالقرار الأحمق للرئيس ترامب بخصوص القدس بمثابة إعلان حرب على شعبنا وحقوقه، داعيًا لعقد اجتماع قيادي وطني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل للاتفاق على استراتيجية وطنية تقود نضالاتنا وتأهل طاقاتنا وتفتح خياراتنا باتجاه انتفاضة شعبية شاملة لمواجهة القرار الأميركي وكافة المخططات التي تستهدف قضيتنا وهويتنا وثوابتنا الوطنية.

وتابع إن "ما جرى ويجري يدعو السلطة للكف والتوقف عن رهانات التسوية واستخلاص الدروس والعبر من سنوات طويلة وعقيمة لن تجلب لشعبنا سوى الخراب والدمار والانقسام"، داعيًا الرئيس عباس لترجمة خطابه في القمة الإسلامية لإجراءات وافعال صادمة للاحتلال بالتحلل من اتفاقيات أوسلو والخلاص من التزاماتها السياسية والامنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، مشددًا على أن "هذا الموقف الفلسطيني يمكن أن يشكل حافزا قويا للعرب وغيرهم لسحب اعتراف بالاحتلال".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد