أردوغان: لن نترك القدس لدولة تتغذي على الدم

الرئيس عباس: سنذهب لمجلس الأمن من أجل هدفين

الرئيس محمود عباس يلقى كلمته في ختام القمة الإسلامية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن فلسطين ستذهب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل إبطال القرار الأميركي بشان القدس حسب ميثاق الأمم المتحدة ، والحصول على عضوية كاملة للدولة الفلسطينية.

وأكد عباس خلال المؤتمر الصحفي في ختام القمة الإسلامية في اسطنبول ، اليوم الأربعاء ، أن قرار الولايات المتحدة باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يناقض كل قرارت الأمم المتحدة ، وبالذات قرارات مجلس الأمن التي وافقت عليها أميركا ، إذ أنها تحرم نقل السفارات إلى القدس.

وأوضح أنه "حسب ميثاق لأمم المتحدة 3/27، فإنه يسمح لنا أن نقدم مشروعا في مجلس الأمن، لا تستطيع أميركا التصويت عليه".

وذكر الرئيس: " سنذهب إلى الجمعية العامة من أجل عضوية إسرائيل ، لأنها عضويتها مخالفة لكل القرارات الدولية ".

وأضاف:"سنذهب إلى مجلس الأمن من أجل عضوية كاملة للدولة الفلسطينية".

ولفت عباس إلى أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في العملية السلمية بعد الخطوة التي اتخذتها ، مشددا على أننا كعرب ومسلمين لم نعد نقبل بها.

وطالب عباس  بدعم مدينة  القدس من  خلال مشاريع ملموسة وحساسة، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة .

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن تعزيز صمود أهلنا في القدس يتطلب دعم الدول الإسلامية بكل الوسائل المادية والمعنوية، والعمل على زيارة القدس، مؤكدا أن الزيارة لا تعد تطبيعا بل دعما لصمود أهلنا في القدس.

وشكر الرئيس نظيره التركي رجب طيب أردوغان على عقد هذا القمة الناجحة الناجزة والعظيمة بكل ما جرى فيها.

أردوغان: لن نترك القدس لدولة تتغذي على الدم

من جانبه ، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "عاصمة دولة فلسطين من الآن فصاعدا هي القدس وستبقى كذلك".

وقال أردوغان في كلمته بالمؤتمر: "أؤمن بأننا أرينا للعالم كله مجددًا من خلال هذه القمة التاريخية، وخاصة أصحاب القرار، بأن القدس ليست لوحدها".

وشدّد على أن "الوساطة الأمريكية بين إسرائيل وفلسطين لم تعد ممكنة، وقد انتهت هذه العملية".

أردوغان، لفت إلى أن "قمة منظمة التعاون الإسلامي اليوم، تعد بمثابة رسالة تاريخية بالنسبة لإثبات كارثية الخطوة الاستفزازية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية".

وأضاف: "الإدارة الأمريكية أعلنت قرارها (بشأن القدس) غير الأخلاقي وغير المنطقي، رغم كل التحذيرات".

وبيّن الرئيس التركي أنه "لا قيمة عندنا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأوضح أردوغان أنه "ليس من المفيد لأي شخص أن يصر على الخطأ، وننتظر من السلطات الأمريكية أن تعود عن قرارها الخاطئ في أقرب وقت ممكن".

ومضى يقول: "لا يمكن ترك مصير القدس لدولة تتغذى على الدم وتقوم بتوسعة حدودها عبر قتل الأطفال والمدنيين والنساء بشكل وحشي".

وأكّد الرئيس التركي أنهم في منظمة التعاون الإسلامي لن يتخلوا أبدًا عن "الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد