افتتاح مؤتمر "مناهضة التعذيب في فلسطين" بغزة

IMG_9663.JPG

افتتحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وجامعة الإسراء صباح اليوم، فعاليات مؤتمر "تفعيل ضمانات وآليات الحماية الخاصة بمناهضة التعذيب في فلسطين"، في قاعة المؤتمرات بجامعة الإسراء,

وجاء اللقاء بحضور نائب مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لقطاع غزة   المحامي  جميل سرحان رئيس الجامعة الدكتور عدنان الحجار،  ومستشار الرئيس لحقوق الإنسان الدكتور كمال الشرافي، والدكتور علاء مطر رئيس المؤتمر وعميد كلية الحقوق، ولفيف من رؤساء الجامعات، والنواب، والأكاديميين والباحثين.

وقال الدكتور عدنان الحجار إن هذا المؤتمر الذي تنظمه الجامعة بالشراكة مع الهيئة المستقلة، يأتي والعالم يحيي الذكرى 69 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يزال حبراً على ورق فيما يتعلق بالفلسطينيين، رغم ما تضمنه من مبادئ وقيم وقواعد لحماية حقوق الإنسان، إلا أنه بقي عاجزاً أمام الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ورفع الظلم التاريخي عنه. 

وأعرب عن أمنياته أن يخرج المؤتمر بتوصيات ونتائج تسهم في تفعيل ضمانات وآليات الحماية الخاصة بمناهضة التعذيب في فلسطين.

IMG_9741.JPG
 

من جهته ، أكد المحامي جميل سرحان أن هذا المؤتمر يتناول ضمانات الحماية القانونية لكل ضحايا الأرض، ضحايا التعذيب. مستذكراً ما يقارب السبعين شهيداً من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة الذين سقطوا أثناء وجودهم في أقبية التحقيق الاسرائيلية، سقطوا نتيجة الوسائل العنيفة التي مُورست بحقهم في سجون الاحتلال، من شبح وضرب وحرمان من النوم، ووسائل نفسية متعددة.

وأشار إلى أن " التعذيب مُورس في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وسجون حركة حماس في قطاع غزة خلال الانقسام، بشكل كثيف وشكلت في ممارستها لهذا التعذيب ظاهرة، على الرغم من القرارات الصادرة من أعلى المستويات السياسية إلا أن عدم المحاسبة وعدم وجود هياكل إدارية تحقق الرقابة الفعلية شكل أساس لاستمرار التعذيب".

بدوره، أوضح الدكتور علاء مطر أن المؤتمر تزامن انعقاده مع ذكرى الإعلان العالمي لحوق الإنسان، الذي يعتبر رأس هرم الشرعية الدولية لحقوق الانسان، والذي ينص في المادة الخامسة منه على حظر التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية وما تلاه من اتفاقات دولية خاصة بمناهضة التعذيب لاسيما اتفاقية مناهضة التعذيب.

وقال: "يحتفل العالم اليوم في ذكرى الاعلان العالمي ومازال الاحتلال الاسرائيلي وبشكل ممنهج ومقنن وعلى نطاق واسع يرتكب كل أساليب التعذيب بحق معتقلينا، بالإضافة إلى صمت المجتمع الدولي ودعمه لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

من جهته، أكد الدكتور الشرافي أن هذا العمل الجمعي المشترك للجامعة والهيئة يستحق كل التقدير والاحترام، مؤكداً أن منع التعذيب لا يمكن دون ترسيخ ثقافة ضد هذا الفعل الذي يمثل جريمة.

وأضاف : "نحن كفلسطينيين نرى أننا أحوج ما نكون لأن نناهض التعذيب أكثر من غيرنا، لأننا يُمارس علينا ليس فقط التعذيب وإنما إرهاب دولة بكل ما تعني الكلمة من إرهاب، إضافة إلى ما مورس مؤخراً من قبل رئيس أكبر دولة في العالم بمنح عاصمتنا لدولة ليس له علاقة بها".

يُشار إلى أن هذا المؤتمر تعقده كلية الحقوق بجامعة الإسراء مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في إطار تعزيز حماية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وفقاً للقوانين المحلية والدولية.

وستتخلل جلسات المؤتمر استعراض ملخصات 16 بحثاً محكماً محلياً ودولياً ستتناول واقع التعذيب في فلسطين، وضمانات مناهضة التعذيب، لإضافة إلى حماية وتعويض ضحايا التعذيب، وآليات حماية حق الإنسان في عدم التعرض للتعذيب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد