روسيا تخشى عودة جهاديين من سوريا إلى أراضيها
أعربت أجهزة الاستخبارات الروسية، اليوم الثلاثاء، عن قلقها من عودة جهاديين من سوريا، غداة اعلان الرئيس فلاديمير بوتين سحب قسم كبير من قواته من هذا البلاد.
وتابعت الاستخبارات، ان هناك نحو 2900 جهادي روسي غالبيتهم من جمهوريات القوقاز حاربوا في العراق وفي سوريا، يضاف اليهم الاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا.
وتثير عودة الجهاديين المحتملة قلقاً خاصاً، لأن روسيا ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم على اراضيها في يونيو 2018.
وصرّح مدير الاستخبارات الكسندر بورتنيكوف، خلال اجتماع للجنة مكافحة الارهاب في روسيا ان "عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الاوسط يشكل خطرا حقيقيا اذ يمكن ان يلتحقوا بعصابات اجرامية وخلايا او حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين".
وتابع بورتنيكوف انه و"مع تحرير المعاقل الاخيرة لتنظيم الدولة الاسلامية من قبل القوات الحكومية السورية بدعم من الجيش الروسي فإن قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون الى البحث عن سبل لمواصلة نشاطاتهم الارهابية على اراضي دول اخرى بما فيها روسيا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.
وتعرضت روسيا لعدة هجمات ارهابية خلال العم الحالي، أحدها في نيسان الماضي، في مترو سانت بطرسبورغ، وأوقع 14 قتيلا.
ومضى بورتنيكوف يقول إن أجهزة الامن الروسية أحبطت 18 مخططا في 2017، وأوقفت اكثر من الف مشتبه به بينما تم القضاء على 78 آخرين.
وأعلنت الاستخبارات ايضا، توقيف ثلاثة عناصر مفترضين من تنظيم الدولة الاسلامية من اسيا الوسطى، كانوا يعدون لهجمات انتحارية في موسكو خلال احتفالات رأس السنة، وفي الارياف خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.