الفعاليات المنددة بالقرار الأميركي بشأن القدس تتواصل في أرجاء العالم
تتواصل الفعاليات الاحتجاجية المنددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس في أرجاء مختلفة بالعالم سواء العربي، أو الاسلامي، أو على مستوى العالم، لليوم السادس على التوالي، وجميعها تؤكد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين.
وقفة تضامنية في مدينة خاركوف الأوكرانية
شارك أبناء الجاليات العربية والإسلامية في مدينة خاركوف الأوكرانية في وقفة تضامنية مع القدس، احتجاجا على هذا القرار.
وأهاب المشاركون في الوقفة، التي نظمتها الجالية الفلسطينية، بالمجتمع الدولي التحرك الجدي لإسقاط القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأكدوا دعمهم للقيادة والشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة، ورفعوا العلم الفلسطيني ولافتات عبرت عن نصرة القدس ودعم الشعب الفلسطيني.
سريلانكا: القدس يجب أن تكون عاصمة مشتركة لفلسطين وإسرائيل
أكدت الحكومة السريلانكية موقفها الثابت حول مدينة القدس بأنها يجب أن تكون عاصمة مشتركة لفلسطين وإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية السريلانكية، في بيان صحفي، أنها لن تقوم بنقل سفارتها إلى القدس وستبقي في مدينة تل أبيب.
وأضافت: "لقد وقفت سريلانكا دوما مع الموقف الذي ينص على أن وضع القدس النهائي تحدده مفاوضات الحل النهائي، على أن يكون الحل وفق قواعد وقرارات الامم المتحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقوق المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن مدينة القدس يجب تقاسمها كعاصمة بين الطرفين".
وجددت سيرلانكا موقفها الداعم لحل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن واعتراف متبادل، والقدس عاصمة مشتركة للطرفين، والعمل على حل كل مسائل الوضع النهائي من خلال المفاوضات لتحقيق تطلعات الطرفين المشروعة والعيش بسلام دائم.
وأكدت أنها ستواصل حث جميع الاطراف في المنطقة لضبط النفس وخلق أجواء إيجابية للذهاب إلى مفاوضات مباشرة وجادة وحل كافة المسائل بما فيها قضايا الحل النهائي.
يذكر أن الحكومة السريلانكية كانت قد منحت دولة فلسطين الجمعة قطعة أرض ومبنى كمقر دائم لسفارة دولة فلسطين وسط العاصمة السريلانكية كولومبو.
مسيرة ضخمة وسط برلين دعما للقدس وتنديدا بالقرار الأميركي
شهدت العاصمة الألمانية برلين مسيرة ضخمة ضمت آلاف المشاركين، وذلك بدعوة من حزب اليسار الألماني، وبمشاركة فاعلة من الجالية، والمؤسسات، والجمعيات الفلسطينية، والعربية، والإسلامية في برلين، وحركات التضامن والمقاطعة الألمانية، تنديدا بالقرار الأميركي بحق القدس، ودعما لحرية فلسطين.
وانطلقت المسيرة التي قدر عدد المشاركين فيها بأكثر من عشرة آلاف شخص، من أمام بلدية نيو كولون أكبر بلديات العاصمة الألمانية برلين، لتجوب الشوارع الرئيسيّة في برلين لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، قبل أن تستقر أمام محطة القطارات الرئيسية في المدينة، حيث ألقيت العديد من الكلمات التي ألهبت مشاعر المشاركين ورفعت حماس تهم في هتافات متواصلة لفلسطين وللقدس.
وكانت أبرز الكلمات التي ألقيت خلال المسيرة، حسب ما ورد دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير، هي كلمة حزب اليسار الألماني المنظم الرئيسي للمسيرة، الذي أكد رفضه القاطع ورفض كل أحرار العالم للقرار الأمريكي الجائر والمنحاز لدولة الإحتلال الإسرائيلي بحق عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس المحتلة، مطالبا حكومة المانيا بضرورة التحرك أوروبيا للتصدي لهذا التعجرف الأميركي ومساسه بكل القوانين، والمواثيق، والقرارت الدولية المتعلقة بمدينة القدس المحتلة، والتصدي للقرار الأميركي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
ورفع المشاركون من جنسيات مختلفة خلال المسيرة، الأعلام الفلسطينية، مؤكدين أن القدس خط أحمر، ومرددين شعارات من قبيل "نتنياهو برا برا .. فلسطين دولة حرة"، و"فلسطين عربية .. القدس عاصمة أبدية"، و"أمريكا هي هي .. رأس الدولة الرجعية"، وذلك تنديداً بقرار ترامب الداعم للاحتلال.
كما رفع المتظاهرون لافتات تدعم مطالبهم أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، مرددين هتافات ساخطة على القرار الأميركي.
وتأتي المسيرة الحاشدة ضمن مجموعة الفعاليات المستمرة بألمانيا وعشرات المدن الأوربية، احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت برلين قد شهدت تظاهرة غاضبة أمام السفارة الأمريكية مساء الجمعة، شارك فيها الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة، ومتضامنون ألمان، احتجاجاً على قرار ترامب، كما دعت المؤسسات العربية والفلسطينية في برلين لتظاهرة حاشدة يوم الثلاثاء القادم أمام السفارة الأمريكية لمواصلة الاحتجاج والتنديد بقرار ترامب الظالم بحق المدينة المقدسة.
ونوهت دائرة شؤون المغتربين إلى أن قيادة الجالية الفلسطينية والعربية في برلين، وباقي مدن ألمانيا في حالة انعقاد مستمر، للتباحث حول كيفية اتخاذ إجراءات احتجاجية قانونية ردا على القرار الأميركي الخطير، كما ستنظم العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
بريطانيا وبلجيكا تجددان رفض قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
جددت بريطانيا وبلجيكا رفضهما لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسن خلال مؤتمر صحفي قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "إننا لا نتفق مع إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، سيما وانها تنقسم بين الشرق والغرب كما ان القدس الشرقية ليست بالتأكيد جزءا من اسرائيل".
من جهته، قال وزير الخارجية البلجيكي دايدر رايندرز: "عازمون على مواصلة العمل من أجل حل الدولتين حيث سنبحث هذا الأمر اليوم مع نتنياهو ومع الرئيس محمود عباس في يناير المقبل".
وأعرب عن الأمل في أن يتمكن من إجراء مناقشة صريحة حول الوضع في القدس وضرورة وقف المستوطنات وتدمير البنى التحتية الإنسانية.
كما أعرب عن أمله في "أن يلتزم نتنياهو بالدخول في حوار حقيقي وأن يكون على استعداد لتقديم بعض التنازلات، وقال: "نأمل ان يكون اليوم بداية لحوار حقيقي وأن يكون للاتحاد الاوربي دور أكبر في هذا الحوار".
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أعلنت يوم الأربعاء المنصرم، فور اعلان ترامب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أنها ليست مع القرار.
وقالت ماي في بيان صحفي: "نحن لا نوافق على القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حول وضعها، ونعتبر هذا القرار بأنه لا يساعد بشيء في التوصل الى السلام في المنطقة".
موغيريني: حل الدولتين والقدس عاصمة لكليهما الحل الوحيد لتسوية الصراع
أكد الاتحاد الأوروبي أن حل الدولتين هو الحل الواقعي الوحيد لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين والقدس عاصمة لكليهما.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قبيل عقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعهم، "نعتقد ان إقامة الدولتين هو الحل الواقعي الوحيد لتسوية الصراع بين فلسطين واسرائيل والقدس هي عاصمة لكليهما وفق حدود 1967".
وأضافت "اننا على موقفنا الراسخ والثابت وسنستمر في احترام الرأي الجماعي الدولي نحو القدس حتى يتم حل هذه القضية بشكل نهائي".
وأكد موغيريني أن الاتحاد الأوروبي سيبذل المزيد من الجهود مع حلفائه وشركائه الدوليين في المنطقة ومنها مصر والأردن إضافة إلى الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل إعادة إطلاق عملية السلام رغم هذه الأوقات الصعبة".
وبينت ان وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون مع نتنياهو في اجتماعهم عملية السلام بالشرق الاوسط والعلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية هناك.
مدارس تونس ترفع الأعلام الفلسطينية وتصدح بالنشيد الوطني دعما للقدس
أحيا طلبة وتلاميذ المدارس التونسية في أنحاء الجمهورية التونسية فعاليات تضامنية مع شعبنا، عبر رفع العلمين الفلسطيني والتونسي على أسوارها، بأنغام النشيدين الوطنيين للبلدين.
وأشرف وزير التربية والتعليم التونسي حاتم بن سالم على الاحتفال برفع العلمين الفلسطيني والتونسي، بحضور سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، وممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل، وكوادر من وزارة التربية، بمشاركة آلاف التلاميذ في تحية العلمين على أنغام النشيدين الوطنيين الفلسطيني والتونسي.
وأكد ابن سالم، "ان هذا اليوم المشهود، وفي أول وأقدم مدرسة عرفتها الجمهورية التونسية، والتي أسهمت إسهاما كبيرا في تقديم وتخريج كوادر مهمة، كما ساهمت في مقاومة الاستعمار الفرنسي لأرض تونس، شرف لنا أن نكون مع شعب فلسطين الصامد على أرضه، ورفضا لقرار الادارة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ومساندة ومؤازرة ترونها بقوتها مع النضال العادل لشعب فلسطين، ولعاصمته الأبدية القدس الشريف".
الجدير بالذكر أن نقابتي التعليم الابتدائي والثانوي التابعتين للاتحاد العام التونسي للشغل، ووزارة التربية والتعليم، أقرتا في منشور الجمعة الماضي، تحية العلمين الفلسطيني والتونسي، وعلى أنغام النشيدين الوطنيين للبلدين، في كافة مدارس تونس الابتدائية، والإعدادية.
مثقفون عرب: يجب الاستفادة من التعاطف الدولي المناصر للقضية الفلسطينية
أجمع مثقفون عرب على ضرورة الاستفادة من التعاطف الدولي ودعمه لصالح القضية الفلسطينية ورفضا للقرار الأميركي من خلال التوعية بأهمية القدس الوطنية والتاريخية وخطورة القرار الأميركي على المنطقة.
وقال المحلل لشؤون الشرق الأوسط ومدير معهد المشروق للشؤون الاستراتيجية في لبنان سامي نادر: هناك تعاطف دولي بارز، لا بد من اقتناص الفرصة والبناء على ردات الفعل العربية والأوروبية الرافضة لقرار ترامب، واللجوء الى دبلوماسية خلاقة ونشيطة لإقرار حل الدولتين.
وأضاف، هناك ضرورة لتركيز الإعلاميين والمثقفين العرب والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية لتوعية الشعوب العربية والغربية بأهمية القدس وخطورة القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة إسرائيل، والدفع بتثبيت الحقوق الفلسطينية وترسيخها في الوعي العربي خاصة عند الأجيال الجديدة غير المطلعة على تفاصيل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتأكيد على القرارات الدولية وقطع الطريق أمام أية محاولة للالتفاف على القرارات الدولية.
وأشار الى ضرورة التأكيد على البعد الإنساني والقومي للقضية الفلسطينية، وعلى أن القدس عاصمة لفلسطين ومهد الديانات السماوية، وتشكل رمزية لنموذج التعايش السلمي بين الأديان.
وشدد على ضرورة التزام الدول العربية تجاه فلسطين، والضغط على الإدارة الأميركية للمطالبة بخطوة تنصف الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومخاطبة الدول التي لم تعترف بفلسطين لتعلن اعترافها بدولة فلسطين وبالقدس عاصمة لها.
فيما يرى مدير عام دار العروبة للدراسات السياسية في الأردن سلطان حطاب، إن القرار الأميركي هو خارج عن الشرعية الدولية، ويقوض قراراتها، خاصة وان الخروج عن الشرعية مرة يعني إمكانية تكرار الخروج عنها.
وأضاف، أن القرار الاميركي سيتسبب في خلل كبير، حيث انه يوفر الغطاء لإسرائيل لفعل ما تشاء في القدس، والإمعان في خطط الأسرلة والتهويد، مشيرا إلى أن القرار أعطى الضوء الأخضر للإسرائيليين للاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين، محذرا من خطورة القرار الذي يشكل تهديدا على تواجد المقدسيين في القدس وإمكانية إقدام إسرائيل على اقتلاعهم من أرضهم.
وتابع، أن القرار الأميركي في الإطار القانوني، يعني نزعا تلقائيا للوصاية الأردنية عن الأماكن الدينية، الامر الذي يترتب عليه مخاطر، حيث ان الأردن بتخليه عن القدس فإنه يتخلى عن جزء من شرعية النظام الهاشمي، بالإضافة الى مخاطر تهدد الأمن الوطني الأردني الذي آمن أن حل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 هو بعد وطني للأردن، وبذلك يكون هذا القرار قد ضرب معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وأكد ان الرهان اليوم على استمرار التدفق العربي الى الشارع رفضا للقرار الأميركي، واستمرار الجماهير العربية في الضغط على الأنظمة العربية، مشيرا الى ان المقدسيين الذين اسقطوا الكاميرات في أكتوبر الماضي قادرون على الصمود في وجه هذا القرار.
وأشار الى ان معركة القدس لن تتوقف الا بانتهاء الأمة، وعلى المثقفين والمفكرين العرب العمل على توجيه شعوبهم نحو القدس وتوعيتهم حول مخاطر هذا القرار والتواصل مع نظرائهم من الدول الغربية لتوعية الراي العام العالمي بخطورة هذا القرار.
ودعا الى ضرورة مقاطعة البضائع والخطوط الجوية الأميركية عربيا واسلاميا لرفع كلفة هذا القرار، مشيرا الى ان هذا القرار سبق وان اتخذه العرب عام 1958 وحتى في عام 1973 بعد ان منعت الدول العربية تدفق النفط إلى الولايات المتحدة الأميركية.
من جانبه، قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والنائب في البرلمان المصري محمد حمزة، إن القرار جاء محاولة من ترامب لانتهاز الضعف العربي ومحاولة منه لمغازلة اللوبي الصهيوني لمساندته في التخفيف من الضغط الذي يتعرض له على المستوى الداخلي.
وأضاف، أن المستوى الشعبي العربي جاء مرضيا، حيث جابت المسيرات معظم المدن والعواصم العربية، مشككا في قدرة رد الفعل الشعبي في الضغط على المستوى الرسمي الذي من شأنه أن يحدث تغييرا في المشهد السياسي.
وعن دور المثقفين، قال: على النخب المثقفة العربية ان تقوم بدورها من أجل القضية الفلسطينية وتحديدا في رفض القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، لأن القضية الفلسطينية أهم القضايا العربية، كما شكك في قدرة النخب الثقافية على القيام بدورها في هذا السياق، داعيا الى التحرك على المستوى الدولي لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن، خاصة بعد رفض القرار من 14 دولة في مجلس الأمن خلال جلسته الأخيرة.
مظاهرة حاشدة في مونتريال دعما للقدس وتنديدا بالقرار الأميركي
شهدت مدينة مونتريال في مقاطعة الكيبك الكندية مظاهرة ضخمة جابت الشوارع الرئيسية في المدينة، قبل أن تتوجه وتستقر أمام السفارة الأميركية، بمشاركة حاشدة فاقت الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة، وبحضور واسع من المنظمات، والجمعيات الكندية، واليهودية المتضامنة من حركات التضامن، والمقاطعة.
ولبى الآلاف الدعوات التي وجهتها الجمعيات الكندية المتضامنة وجمعية التنوع الثقافي الإجتماعي (DSTT culture)، والجالية الفلسطينية في مونتريال، للمشاركة في المظاهرة الضخمة التي أعادت للأذهان المسيرات الضخمة في المدينة أبان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .
ورغم برودة الطقس، وتساقط الثلوج، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور القدس، ولافتات كبيرة بالإنجليزية والفرنسية تندد بالقرار الامريكي بحق عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس المحتلة، فيما توشح العديد من المشاركين لا سيما المتضامنين الكنديين بالكوفية الفلسطينية وهتفوا بحناجرهم الحرية لفلسطين وللقدس.
وخلال المظاهرة وإلقاء الكمات التضامنية التي تناوب عليها ممثلو ونشطاء المؤسسات والجمعيات الكندية والفلسطينية، كان بارزا حضور شخصيات يهودية متضامنة مع الشعب الفلسطيني، لا سيما حركة "ناطوري كارتا"، حيث قدم وفد كبير منها من مدينة نيويورك، للمشاركة خصيصا في المظاهرة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ولافتة كبيرة تؤكد عروبة القدس، وهويتها العربية، كعاصمة أبدية لدولة فلسطين.
وعبر رئيس جمعية التنوع الثقافي الإجتماعي (DSTT culture) في مونتريال، الناشط في صفوف الجالية الفلسطينية طارق طه، عن اعتزازه وشعبنا الفلسطيني بالمشاركة الواسعة لأبناء الجاليات العربية والمسلمة، لا سيما الجالية المغربية والجزائرية والتونسية، والحضور الكبير للمنظمات والمؤسسات الكندية واليهودية المتضامنة.
وأكد أن ججم المشاركة الكثيفة في المظاهرة رغم برودة الطقس يؤكد تنامي التضامن الكندي مع حقوق شعبنا، لا سيما والأمر يتعلق بأهم حق من الحقوق الوطنية المشروعة، التي كفلتها القرارات، والمواثيق، والمعاهدات الدولية، بإعتبار مدينة القدس المحتلة هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن القرار الأميركي الجائر والمنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي لن يغير من التصاق شعبنا، وتمسكه بمدينته المقدسة، ومعنا كل أحرار العالم.