ثلث السكان بإسرائيل فقراء
كشفت بيانات تقرير الفقر البديل الصادر عن جمعية "لتت" والذي بحث معدلات الفقر في البلاد لدى مختلف الشرائح والفئات العمرية، أن نحو ثلث سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، فيما دلت البيانات نحو مليون طفل في البلاد فقراء.
وتحت عنوان من هم الفقراء في إسرائيل؟، أتى بحث وإحصائيات الجمعية، ووفقا لتقرير الفقر البديل، فإن يعيش إسرائيل 2.5 مليون فقير، أي أن 29.1% من سكان الدولة يعيشون تحت خط الفقر، منهم 1.46 مليون بالغ و1.06 طفل، أي أن كل طفل ثالث فقير.
بالإضافة إلى المسح المتطور "للفقر متعدد الأبعاد"، تضمنت الصفحات الداخلية لتقرير عام 2015 سؤالا بسيطا: "ما هو وضعك الاقتصادي؟"، فقط 6.4% ن السكان أجابوا بأنهم "يعيشون في فقر وفي محنة اقتصادية" وأقل من 29% ممن يحصلون على دعم الجمعيات المنظمات غير الربحية المختلفة اختاروا هذه الإجابة.
في العامين الماضيين ربما تعلم طاقم جمعية "لتت" "من الخطأ"، وسقطت السؤال من الاستطلاع. ويقيس التقرير ليت خمسة متغيرات: نقص التعليم والسكن والغذاء والصحة، وتكلفة المعيشة، فالشخص الذي يعرف بأنه يفتقر إلى ثلاثة من المعايير يعتبر فقيرا.
ويظهر من التقرير أيضا أنه كان هناك 1,024,000 طفل فقير (عدد سكان إسرائيل 8 ملايين نسمة) في العام الماضي. وفقا لبيانات الجمعية، فإن نحو %75 من الجمهور أشار إلى أن مشكلة الفقر والفجوات الاجتماعية تمثل هذا العام أيضا القضية الأكثر إلحاحا بالنسبة للحكومة الإسرائيلية للتعامل معها -زيادة قدره 18% مقارنة بالعام الماضي.
وحسب تقرير، أفاد 38% من السكان "نقص التعليم". ووفقا للجمعية، فإن الشخص الذي يحمل شهادة البجروت والتعليم ما بعد الثانوي، ولكن من دون درجة البكالوريوس، الذين لا يستطيعون الحصول على التعليم العالي اليوم، هو شخص يعاني نقص.
والمجال التالي الذي تم فحصه هو غلاء المعيشة. 25.95%من المشمولين بالاستطلاع تبين أنهم يعانون من النقص، فكل من هو تحت خط الفقر، كما هو محدد من قبل مؤسسة التأمين الوطني، يعتبر مشكلة. ولكن الجمعية أضافت أيضا إلى هذا البالغين الذين لديهم حساب مصرفي ولم تستوف المدفوعات الحالية. وبطبيعة الحال، فإن العديد من أولئك الذين تم حبس حساباتهم ليست سيئة على الإطلاق، على الرغم من النقص في لحظة معينة.
وكشف التقرير أيضا أن المكون الرئيسي في النظام الغذائي لدى68 % من الأطفال، الذين يحصلون على دعم منظمات الإغاثة، هو الخبز والأطعمة المدهونة المختلفة أو الكربوهيدرات الأخرى.
ويدور الحديث عن ارتفاع حاد حول هذا المعطى أيضا تصل نسبته إلى 16%. وهناك معطى أصعب ويشهد على أن 65% من الذين يحتاجون إلى المساعدة لديهم ديون كثيرة وتصل نسبتهم إلى ضعفي إجمالي عدد السكان. 54% من الأطفال الذين يتلقون مساعدة ليس لديهم اللوازم المدرسية الأساسية والكتب التعليمية الضرورية.
وطبقا لنفس الرقم فان الوضع الإسرائيلي أفضل من الوضع في الدول المتقدمة مثل أستراليا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
ووفقا للجمعية، يوجد نقص في المساكن بين 15% من السكان. ويعتبر النقص بالمسكن لأكثر من ثلاثة أطفال في الغرفة. وبعبارة أخرى، فإن معظم السكان "الحريديم" ونسبة كبيرة من السكان العرب يقعون في هذا المعيار. وفي مجال الصحة، فقط 5.95%من السكان أوضحوا أنهم يعانون من نقص في خدمات الصحة.
وعلى النقيض من تقرير الفقر الرسمي الصادر عن مؤسسة التامين الوطني بالتعاون مع دائرة الإحصاء المركزية، الذي يقيس معدل الفقر بين السكان، تشير الجمعيات التي تقدم المساعدة إلى عينة تمثيلية تتألف من 1000 مشارك يحتاجون بشكل ثابت إلى المساعدة لشراء الأدوية، المواد الغذائية، والتعليم.
ووفقا للبيانات التي نشرتها الجمعية، فإن 9.2 % من الذين يتلقون المساعَدة من الجمعيات المختلفة يبحثون عن الطعام في حاويات القمامة أو يتسولون، و 70% قد تنازلوا عن شراء الأدوية. وقال زهاء 58 % من المستطلعة آراؤهم إنهم يخجلون من دعوة أصدقاء أطفالهم لزيارتهم في المنزل بسبب ظروفهم المعيشية المتدنية، وأعرب 13% عن أنهم حاولوا الانتحار في العام الماضي بسبب الضائقة.
وتختلف بيانات الجمعية عن تلك الواردة في التقرير الرسمي للفقر في الدولة لأن الجمهور يحدد خط الفقر أقل من الخط الذي تحدده الدولة. أشار المواطنون الذين يعيشون في فقر مدقع إلى أن مبلغ المعيشة الأدنى الضروري هو نحو 10 آلاف شيكل للأسرة، في حين أشار الذين يعيشون فوق خط الفقر إلى أن الحد الأدنى لمستوى المعيشة يبلغ نحو 18 ألف شيكل للأسرة.
وأوضحت الجمعية أنها وللعام الثالث على التوالي تجري ة الاستطلاع وتعد تقرير الفقر البديل، الذي يفحص أبعاد الفقر في البلاد، بحيث دلت النتائج التي توصلت إليها الجمعية أن المعدلات أعلى بكثير من تلك التي تنشرها سلطات الدولة الرسمية.