منظمة أممية ترسل لجنة لدراسة الوضع البيئي في فلسطين
أقرت المنظمة الدولية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إرسال لجنة لدراسة الوضع البيئي في فلسطين.
جاء ذلك خلال أعمال دورة المنظمة الدولية الثالثة المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي، بعنوان: "نحو كوكب خال من التلوث".
وستعنى هذه اللجنة حسب مشروع القرار الفلسطيني بدراسة الوضع البيئي السيئ في الضفة الغربية و القدس الشرقية نتيجة الاستيطان وأعمال المستوطنين الذين يقومون بتلويث مياه الشرب من خلال المياه العادمة والمخصبات الزراعية ومبيدات الآفات الزراعية، إضافة إلى النفايات الصلبة بأنواعها المختلفة، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تؤثر سلبا على البيئة من خلال الاستيلاء على الأراضي واقتلاع الأشجار وبناء جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية، والمصانع الإسرائيلية التي تنبعث منها كميات كبيرة من الغازات السامة .
وكان الممثل الدائم لدولة فلسطين في المنظمة الدولية نصري أبو جيش تقدم بمشروع لإرسال لجنة خبراء بيئيين لدراسة الوضع البيئي في فلسطين والتداعيات البيئية والصحية الخطيرة التي آلت إليها البيئة بمختلف قطاعاتها في قطاع غزة نتيجة الحروب الإسرائيلية المتعاقبة على القطاع وعلى رأسها مادة الفسفور الأبيض لما لها من أثار مدمرة سواء على الإنسان وعلى المزروعات أو على الحيوانات، إضافة إلى الدمار الهائل الذي يعانيه القطاع نتيجة هذه الحروب وعدم وجود مياه صالحة للشرب وانتشار المياه العادمة، التي أضرت بالتربة الزراعية إضافة إلى العدوان الذي شنته إسرائيل عام 2014 والذي فاقم من خطورة الأوضاع البيئية المتدهورة أصلا في القطاع.
وقدم أبو جيش شرحا مستفيضا عن الوضع البيئي في الأراضي الفلسطينية والأثر السلبي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
قال السفير أبو جيش إن هذا القرار جرى اعتماده بعد جهود كبيرة بذلت ومشاورات واتصالات واسعة أجراها على مدار العام الفائت مع رئاسة المنظمة الدولية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي والدول المنضوية في هذه المنظمة.
وأكد أن المنظمة الدولية للبيئة سترسل لجنة لتقصي الوضع البيئي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية حسب هذا القرار خلال شهر كانون الثاني القادم على أن تعد تقريرها النهائي وترفعه إلى رئاسة المنظمة الدولية للبيئة في أجَل لا يتجاوز ستة أشهر .
وشكر السفير أبو جيش، الدول الشقيقة والصديقة التي لعبت دورا هاما في اعتماد هذا القرار الهام، معربا عن تقديره لهذا الدور الذي يهدف إلى إيجاد بيئة صحية في فلسطين أسوة بدول العالم أجمع.