فصائل فلسطينية: نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب مخيب للآمال

اجتماع وزراء الخارجية العرب

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد مساء أمس لمناقشة "إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها ب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها" لم يرقى إلى مستوى الحدث، وإلى مستوى المسؤولية المفترضة في مواجهة القرار الأمريكي.

وقالت الجبهة في بيان صحفي وصل "سوا" نسخة عنه، إن أغلب المشاركين اكتفوا بإلقاء كلماتٍ لا وزن لها عند الإدارة الأمريكية والاحتلال، ولم يقدموا أية مقترحات، أو مشاريع قرارات بإجراءات ملموسة كالتي قدّمها وزير الخارجية اللبناني على أقل تقدير، تجعل الإدارة الأمريكية تستجيب لمناشدتهم لها بالعودة عن قرارها.

وأضاف البيان: "إن وزراء الخارجية العرب لم يتطرّقوا في مداخلاتهم إلى حقوق الشعب الفلسطيني، باستثناء حقه في دولته بعاصمتها القدس، وهو ما انعكس أيضاً في القرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لهم، الذي اعتبر أنّ الحل السلمي بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيلاً لا بديل عنه لإنهاء الصراع".

واعتبرت الجبهة ذلك تراجعا خطيرا عن القرارات العربية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، وعن قرارات الشرعية الدولية التي حددتها بحق العودة للاجئين وفق القرار 194، وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.

ودعت الجبهة الشعبية قوى حركة التحرر الوطني العربية إلى تحمّل مسؤولياتها في لجم حالة الهبوط الرسمي العربي، وإلى احتضان قضية الشعب الفلسطيني والدفاع عنها باعتبارها قضية العرب الأولى، وإلى التصدي لخطوات التطبيع مع "كيان الاحتلال" التي تسارع إليها بعض الأنظمة العربية، والتي قد تُشكّل الدعوة - المدانة والمرفوضة- لهم من قبل وزير الخارجية الفلسطيني لزيارة القدس، مُبرراً ومدخلاً لهذا التطبيع.

بدورها استهجنت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.

واوضحت الحركة في تصريح وصل "سوا" نسخة عنه، ان البيان الختامي مخيب للآمال ولا يعبّر عن طموحات شعبنا الفلسطيني وجماهيرنا العربية والاسلامية واحرار العالم، ولا يتناسب مع حجم النكبة الجديدة التي حلت بقضيتنا الفلسطينية.


وأضافت: "كان الاولى على وزراء الخارجية العرب المسارعة الى قطع العلاقات مع امريكا والاحتلال الاسرائيلي وسحب السفراء تعبيرا عن حالة الغضب التي تعتري الامة".
وطالبت المقاومة الشعبية اجتماع منظمة التعاون الاسلامي القادم الى ضرورة اتخاذ قرارات جريئة للوقوف في وجه القرار الامريكي والانحياز السافر للاحتلال ويرتقي للمسئولية الملقاة على عاتق الانظمة العربية والاسلامية في حماية المدينة المقدسة.

يتبع..

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد