فروانة يدعو الى انتفاضة شعبية للدفاع عن القدس

عبد الناصر فروانة

دعا رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة ، عبد الناصر فروانة، الى استثمار الحالة الجماهيرية الغاضبة والرافضة للقرار الأمريكي والمدافعة عن القدس ، والتأسيس عليها والعمل على دعمها وتطويرها بما يكفل الحفاظ على طابعها الجماهيري وبما يقود الى ديمومتها واحداث انتفاضة شعبية واسعة على غرار انتفاضة الحجارة عام 1987.

وقال فروانة: ان الجماهير الفلسطينية مهيئة ومستعدة لخوض انتفاضة جديدة للدفاع عن القدس ومقدساتها ومكانتها، وقد أثبتت الأيام القليلة الماضية أن لدى الجماهير الفلسطينية القدرة على المواجهة والاستعداد العالي للتضحية من أجل فلسطين وعاصمتها القدس.

واستطرد قائلا: لكن تلك الجماهير بحاجة الى من يقودها ويجيد توجيهها ويوظف طاقاتها في الاتجاه الصحيح، مع الحفاظ على طابعها الشعبي وضرورة الاستفادة مما تميزت به انتفاضة الحجارة عام 1987. وضمان توفير الحاضنة العربية والدولية لها ولأهدافها النبيلة والمشروعة.

واضاف: ان الذكرى الـ (30) لانتفاضة الحجارة، يدفعنا لاستحضار أبرز ما تميزت به تلك الانتفاضة مثل: الطابع الجماهيري ووحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المحتل والتعاضد الاجتماعي والتكافل الأسري وشمولية المواجهة واتساع ساحة الاشتباك المباشر مع الاحتلال في كافة مدن وقرى فلسطين، ومشاركة كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية، فضلا عن أن سلاحها كان في متناول الجميع والمتمثل في القلم والحجر والمقلاع، وفي بعض الأحيان البلطة والسكين والمولوتوف.

واشار فروانة الى أن "انتفاضة الحجارة" شهدت اعتقالات واسعة وأعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين، وافتتحت خلالها سلطات الاحتلال  آنذاك العديد من السجون والمعتقلات الجديدة، لكنها لم تفلح رغم كل ذلك في القضاء على روح المواجهة لدى الفلسطينيين، ولم تؤثر على مسيرة الانتفاضة وديمومتها أو على حجم المشاركة فيها.

 يتوقع فروانة أن تتسع حملات الاعتقالات ويزداد أعداد المعتقلين، مع استمرار الاحتجاجات والمظاهرات الفلسطينية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي بخصوص القدس، وقد تُقدم ادارة السجون على اعادة افتتاح بعض السجون والمعتقلات أو توسيع بعضها بهدف استيعاب المعتقلين الجدد، وعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر وتوعية الجماهير.

وأكد فروانة الذي عايش "انتفاضة الحجارة" عام 1987، وعاصر مراحلها المختلفة، كمقاوم للاحتلال، وكمعتقل لأربع مرات، من بينها مرتين اداريا، أن الانتفاضة مفخرة فلسطينية بما حملته وشهدته من أحداث، و ستبقى محفورة في سجل التاريخ الفلسطيني المقاوم، وراسخة في ذاكرة كل فلسطيني عايشها أو تابعها وقرأ عنها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد