عقدت الكتل والمؤسسات الصحفية اليوم السبت اجتماعاً ، في مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين ، بمدينة غزة لمناقشة الخطوات الاعلامية والنقابية لدعم مدينة القدس .

واعتبر المجتمعون قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس حدث خطير وانتهاك صارخ لكل القرارات الدولية ذات الصلة وقرارات مجلس الأمن.

واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة من النقابة والكتل والمؤسسات الصحفية تكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة النشاطات والفعاليات الميدانية التي ستجرى في الميدان بالفترة المقبلة بالتنسيق مع اللجنة المشكلة في الضفة الغربية من اجل التصدي للقرار الأمريكي.

وجرى الاتفاق على تنظيم وقفة أمام الأمم المتحدة بغزة وتسليمها مذكرة احتجاج باسم النقابة والكتل والمؤسسات الصحفية تتضمن الإشارة إلى ان قرار ترامب هو تجاوز لكل قرارات الجمعية العاملة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس.

وأشار المجتمعون إلى أن هذا القرار يجعل شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية تفقد الثقة بالأمم المتحدة ومؤسساتها، مطالبين الأمم المتحدة بالدفاع عن قراراتها التي اتخذت بشأن القضية الفلسطينية وخاصة القدس.

وأشادت المجتمعون بالأداء المميز للإعلاميين الفلسطينيين والعرب والعاملين بالميدان والذين نقلوا كل الفعاليات التضامنية مع القدس.

ودعوا القيادة الفلسطينية والعرب إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي ، وكذلك وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى مقاطعة التغطية الإعلامية لهذه الزيارة.

وطالب المجتمعون بضرورة توحيد الخطاب الإعلامي تجاه مدينة القدس من خلال البث الإذاعي والتلفزيوني الموحد يوميا من خلال برامج مشتركة بين كافة وسائل الإعلام ومحاولة دمج وسائل الإعلام العربية بهذه البرامج المشتركة.

وشدد المجتمعون على ضرورة التواصل الدائم مع الإعلام العربي والمؤسسات العربية والدولية لحثها على دعم قضية القدس ودعم شعبنا بالحرية والاستقلال من الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى تنظيم ندوات ومؤتمرات في المؤسسات التعليمية والجامعات ومدارس الثانوية العامة حول القدس الشريف.

وطالبت النقابة والأطر الإعلامية التوصل مع السفراء والقنصليات الفلسطينية وبالخارج حول النشاطات والفعاليات والمواقف المتعلقة بالمدينة المقدسة ومساندها ودعمها إعلاميا، داعية إلى تشكيل لجنة ترجمة إعلامية باللغات الأجنبية للتواصل مع المؤسسات الأجنبية والفعاليات الناشطة والداعمين لحقوق الإنسان وحرية شعبنا عالميا.

وشددت النقابة والمؤسسات الإعلامية على تكثيف و تعزيز حملات التواصل الاجتماعي والمجموعات الداعمة لقضية القدس تحت شعار "القدس عاصمتنا والقدس عاصمة فلسطين" .

وأكد المجتمعون على ضرورة مقاطعة المؤسسات الأمريكية كافة لإجبارها بالضغط على الإدارة الأمريكية من اجل التراجع عن قرارها الجائر بحق شعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى مقاطعة القنصليات والسفارات والمؤسسات الأمريكية العاملة بالأراضي الفلسطينية المحتلة .

وأشاد المجتمعون بالأداء الإعلامي العربي المناصر لقضية القدس وحقوق شعبنا الفلسطيني، وبالقرارات التي اتخذها اتحاد الصحفيين العرب في بغداد ، داعين إلى تفعيل هذه القرار على ارض الواقع وخاصة المتعلقة بمقاطعة القنصليات والسفارات الأمريكية إعلاميا.

وطالبت النقابة والمؤسسات الإعلامية بتوحيد المصطلحات الإعلامية والتركيز على أن مدينة القدس حينما تذكر بالإعلام تذكر كعاصمة دولة فلسطين.

وقرر المجتمعون تشكيل ثلاثة لجان ، لجنة التواصل والمتابعة والأنشطة تقوم بعمل متكامل لدعم ومساندة الفعاليات الإعلامية المتعلقة بمدينة القدس والأزمة التي جاءت في أعقاب جريمة الرئيس الأمريكي ترامب بحق هذه المدينة المقدسة.