قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل إن الشعب الفلسطيني شعب لا ينكسر ، مضيفا: " أنا واثق أن عام 2017 سيؤسس إلى مسار يقود إلى إزالة إسرائيل".

وأضاف مشعل في حديث متلفز  مع قناة الجزيرة القطرية ، الجمعة ، : " إذا كان وعد بلفور الخطوة الأولي لإنشاء دولة إسرائيل ، فإن وعد ترامب سيضع الخطوات الأولى لإزالة إسرائيل".

ورحب مشعل بقرار السلطة الفلسطينية بقطع الاتصالات مع واشنطن ، داعيا إلى الرئيس محمود عباس  إلى الالتزام بهذه الخطوة ، وعدم اللقاء مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.

وأكد مشعل أن ما جرى من تظاهرات يوم الجمعة خطوة مهمة ومبشرة، مشددا على  أن الأمة ستمضي في مسار يصل بالأمريكان إلى إلغاء قرارهم.

وقال: " القوى الفلسطينية والمجموع الوطني اتخذت خطوات مبكرة تعاظمت اليوم وأعلنوا انتفاضة شاملة، لكن هذا بالتأكيد لا يكفي".

وأضاف أن المطلوب فلسطينياً هو ثلاث خطوات ، أولا  تعزيز الصف الوطني الداخلي وإنجاز المصالحة دون عوائق وترتيب البيت الفلسطيني ، وثانيا انتهاج استراتيجية وطنية نضالية موحدة، تتضمن الانتفاضة الشاملة والمقاومة بكل أشكالها ، وثالثا إدارة القرار السياسي والتحرك السياسي إدارةً مشتركة.

وتابع: " الفلسطينيون أعطوا فرصة كبيرة للمجتمع الدولي والمبادرات العربية وكانت النتيجة صفر كبير ، واليوم القضية متعلقة ب القدس ، وليس موضوعا سياسيا قابلاً للتفاوض، ولا يوجد خيارات أمامنا".

وأردف : أجبرنا الاحتلال الإسرائيلي على التراجع سابقا في معركة بوابات الأقصى رغم الخذلان العربي والدولي".

وأشار مشعل إلى أن رفض المجتمع الدولي قرار ترمب واستنكاره خطوة جيدة، لكن المطلوب هو الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن القرار، لا مطالبتنا بضبط النفس.

وزاد : " هناك تهم تلقى على دول وعواصم مهمة في المنطقة، ونريد منها أن تبادر بخطوات عملية وأن تعلن عن موقف واضح برفض الموقف الأمريكي ومطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع، والقيام بسلسلة من الخطوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وأن تسمح بالغضب في بلادها أن يأخذ مداه حتى نجبر العالم أن يحترمنا ونجبر ترمب أن يتراجع عن خطوته".

وقال مشعل : " الغضب الشعبي ممتاز وبعض الغضب الرسمي الجيد، لكن يجب أن نعطي رسالة للعالم أن الأمة العربية والإسلامية رغم أزماتها لكنها حية تستجيب للتحدي ولا تساوم على القدس".

ومضى رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس قائلا " هناك دعوات عربية وتحركات نريدها أن تترجم إلى خطوات جادة ، ونريد الضغط على كل عواصم القرار في العالم لإجبار الإدراة الأمريكية للتراجع عن قرارها، وقادرون على تحقيق هذا الهدف".