اجتماع لفلسطينيو الخارج لبحث تداعيات قرار ترامب

القدس, فلسطينيو الخارج, المؤتمر الشعبي, قرار ترامب

انطلقت صباح اليوم الخميس في إسطنبول أعمال الاجتماع الطارئ للجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة، وبحث أليات مواجهة هذا الاعتراف فلسطينيا وعربيا ودوليا ودعم صمود أهالي القدس في مواجهة الانتهاكات الصهيونية والتهويد للقدس والمقدسات.

وأكد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج المهندس هشام أبو محفوظ على أن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم لحظات صعبة ومحطة مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية تمثل تحديا للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وحتى العالم.

وقال أبو محفوظ:" الشأن العالمي والدولي أمام اختبار كبير جدا في أهم قضية مركزية تدور حولها كل السياسة في العالم وهي المحور الرئيسي للحراك السياسي العالمي، وما حصل من تداعيات حتى في العالم العربي وفي الخليج العربي، في الآونة الأخيرة كله مآله هو القضية الفلسطينية".

وأشار نائب الأمين العام إلى أن قرار الرئيس ترامب يهدف إلى مزيد من التطبيع مع الاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية، و "أن هناك مخطط كبير ولعلهم يريدوا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية أن يحدثوا صدمة بهذا القرار لذلك رفعوا السقف عاليا كي ينفذوا مخططاتهم".

وتابع أبو محفوظ:" نحن أمام معسكر آخر يخطط ويرتب لما بعد موضوع القدس ولن يتوقف الموضوع عند القدس بالتالي القائمين على الشعب الفلسطيني ونحن جزء منهم يكونوا على وعي وإدراك لما يجري أولا ثم يتخذوا الإجراءات لما يليق بموضوع القدس".

وأكد أبو محفوظ أن القدس خط أحمر هم تجاوزوه والذي يتجاوز الخط الأحمر يجب أن يدفع الثمن، والأمة العربية والإسلامية يجب أن يكون لها موقف واضح اتجاه القرار الأمريكي.

ودعا نائب الأمين العام لجنة القدس إلى وضع الاليات واتخاذ الإجراءات على كافة المستويات السياسية والقانونية والإعلامية والشعبية لمواجهة قرار ترامب، خاتما بالقول:" نحن في مكان ضد القرار الأمريكي وهو سباق لاتخاذ الإجراءات ونحن نراقب مواقف الدول وتصرفاتها وفي مقدمة الدول تركيا التي تأخذ إجراءات واضحة اتجاه القرار الأمريكي واتجاه الاحتلال في إجراءات على الأرض، وقد تصل إلى قطع العلاقات والمقاطعة".

وقالت نائلة الوعري رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج:" جاء قرار ترامب في إطار ضعف وتخاذل من الدول العربية والإسلامية وتواطؤ من حكامنا وهذا التخاذل لحكامنا رشح عنه موقف ظالم بحق الشعب الفلسطيني وللقدس، وهنا لا بد أن نسجل موقفا اليوم ونبدأ العمل على مواجهة هذا الاعتراف المرفوض".

وأشارت الوعري إلى أن لقاء لجنة القدس سيبحث الأليات والمخرجات العملية ودور المؤتمر الشعبي في مواجهة قرار ترامب والتحرك على كافة المستويات السياسية والقانونية والإعلامية.

وأضافت الوعري: "عروبة القدس معروفة، وإن هويتها الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية غير قابلة للتغير مهما كان من يقف خلف هذا القرار سواء ترامب أو من يقف ورائه".

ودعت الوعري إلى دعم أهالي القدس في ظل التبعات الخطيرة لاعتراف ترامب وحالة الصدمة التي يعيشها المقدسيون من هذا القرار المجحف بحق الشعب الفلسطيني.

وستعقد الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج مساء اليوم الخميس لقاء حول تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، وستكون لجنة القدس في حالة انعقاد دائم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد