خلال جلسة طارئة للتشريعي

بحر: يجب شطب 'أوسلو' والمقاومة مُطالبة بالرد

التشريعي يعقد جلسة طارئة بشأن القدس

أكد د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي على ضرورة  شطب اتفاقية أوسلو، مطالبًا المقاومة بالرد على الجريمة الأمريكية بحق القدس .

جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها التشريعي حول القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال، وذلك بمقره في مدينة غزة .

وناشد بحر في كلمته الافتتاحية، أبناء شعبنا وفصائله وقواه الفاعلة بإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية على الثوابت الفلسطينية.

وقال أن الرد على القرار الأمريكي لن يتحقق بالأماني والأحلام ولا بالشعارات والتصريحات، بل عبر حركة مقاومة وطنية عربية وإسلامية فاعلة تؤلم الاحتلال ودبلوماسيةٍ سياسية ضاغطة تكون قادرة على عزل الاحتلال ومحاصرة سياساته في المنظمات والمحافل الدولية والمحاكم الجنائية.

وأضاف : "لم تضع الولايات المتحدة في اعتباراتها حين اعترفت بالقدس عاصمة للاحتلال، وأعلنت نقل سفارتها إليها، أنها ترتكب جريمة سياسية بحق الأمن والسلم الدوليين".

وعدّ د. بحر خطوة أمريكا "مجزرة قانونية بحق القوانين والمواثيق الدولية التي أقرت أن القدس مدينة محتلة لا يجوز تغيير واقعها ومعالمها"، بل إن الوقاحة الأمريكية بلغت مداها حين جاهر الرئيس الأمريكي بالاتصال بالكثير من قادة وزعماء العالم ليبلغهم قراره بخصوص الاعتراف ونقل السفارة، دون أي اعتبارات سياسية أو دبلوماسية أو قانونية.

وخاطب القادة العرب والمسلمين، قائلا : "إن القدس أمانة في أعناقكم جميعاً ستسألون عنها يوم القيامة، وأن الاعتداء على القدس هو اعتداء على مكة والمدينة فماذا أنتم فاعلون؟!".

وأكد أن القرار الأمريكي بخصوص الاعتراف ونقل السفارة سيضع أمريكا في حالة مواجهة مع شعبنا الفلسطيني ومع الأمتين العربية والإسلامية.

تقرير لجنة القدس والأقصى

واستعرض مقرر لجنة القدس والأقصى النائب أحمد أبو حلبية تقرير لجنته حول رفض القرارات الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وقال النائب أبو حلبية أن القرارات الأمريكية التي صدرت عن الرئيس ترامب باعتبار القدس شرقيها وغربيها عاصمة لإسرائيل، وعزمه على نقل السفارة الأمريكية إليها  هي خطوة خطيرة جداً، تعبر عن دعم مباشر للاحتلال في عدوانه المتواصل على القدس ومسجدها الأقصى وإجراءاته القمعية بحق أهلها المقدسيين.

 وأوصت اللجنة أهلنا المقدسيين المرابطين والمرابطات على أرض القدس وفي ساحات الأقصى المبارك  بالنفور دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس، مؤكدةً دورهم الكبير في إفشال مخططات الاحتلال وحلفائهم بالسيطرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 وطالب النائب أبو حلبية الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن هذه القرارات الظالمة والاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه الإساءة له باتخاذ هذه القرارات. 

وعدّ أن هذه القرارات الأمريكية وغيرها الداعمة دائماً للاحتلال مشاركة مع هذا العدو الغاشم في العدوان على شعبنا وقضيته وأرضه ومقدساته، مؤكدًا أن هذه القرارات لا يمكن أن تضفي شرعية للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين عامة والقدس خاصة.

ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان للاستمرار في استنكار الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال بالمسيرات الحاشدة واتخاذ المواقف الفاعلة والقوية وتفعيل مقاومته للاحتلال في الأرض الفلسطينية جميعها والدفاع عن درتها القدس والأقصى بشتى الوسائل.

وطالب الفصائل الفلسطينية وشبابنا وشاباتنا بتفعيل انتفاضة القدس وإشعال جذوتها من جديد رداً على هذا العدوان الأمريكي الجديد الداعم للاحتلال.

كما طالب  السلطة الفلسطينية وقادتها بإلغاء الاعتراف بإسرائيل على أي جزء من أرضنا الفلسطينية وعلى أي جزء من القدس المباركة، كما نطالبهم بضرورة وقف أجهزتهم الأمنية عن ملاحقة المقاومين من كل الفصائل في الضفة الفلسطينية حتى يقوم هؤلاء المقاومون بمقاومة الاحتلال الصهيوني الغاشم،  وضرورة وقف التعاون والتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأكد، على قرارات منظمة اليونسكو والأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أكدت على حقنا المقدس في القدس كلها شرقيها وغربيها، وأنها أرض فلسطينية عربية إسلامية خالصة لنا نحن شعب فلسطين، وأنها لا علاقة لإسرائيل فيها من قريب أو بعيد.

وناشد  العرب والمسلمين وأحرار العالم قادة وحكومات وبرلمانات ومؤسسات وشعوباً، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بجميع مؤسساتها ورابطة برلمانيون لأجل القدس، بدعم حقنا الكامل في القدس وفلسطين واستنكار ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية من قرارات جائرة ضد شعبنا وقضيته وقدسه وأقصاه لصالح الاحتلال. 

وطالبهم بتسيير مسيرات حاشدة والاعتصام أمام السفارات الأمريكية في العالم كله؛ استنكاراً لهذا العدوان الأمريكي على شعبنا ومقدساته، كما نطالبهم بوقف الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد