مزهر: قرار " ترامب" سيفجر المنطقة بأكملها

جميل مزهر

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر أن قرار الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" الاعتراف ب القدس عاصمة موحدة لدولة  إسرائيل وقرار نقله السفارة الأمريكية من  تل أبيب إلى القدس هو تصعيد خطير سيفجر المنطقة بأكملها.

واعتبر مزهر في تصريحات صحافية أن هذا القرار الخطير ليس مستغرباً على الإدارة الأمريكية التي شكّلت وما زالت حاضنة لاسرائيل وجرائمها ضد شعبنا منذ قيامها، كما أن هذا القرار لا يستهدف فقط رمزية القدس ومكانتها الدينية لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، بل يضرب ثوابت وحقوق شعبنا والتي تؤكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنها ستظل قلب الصراع مع هذا العدو المجرم.

وشدد مزهر أن هذا القرار لم يكن ليتم لولا التنسيق العالي بين الإدارة الأمريكية واسرائيل وبعض الرجعيات العربية للضغط من أجل حل القضية الفلسطينية وفقاً للرؤية الصهيوأمريكية في المنطقة والقائمة على ما يُسمى بالحل الإقليمي أو صفقة القرن ، مشيراً أن التصريحات الباهتة لبعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها مملكة آل سعود والبحرين على هذا القرار يؤكد تواطؤهم فيه.

وتوقع مزهر بأن يكون هذا القرار مقدمة لإجراءات أمريكية وتصعيد اسرائيلي وضغوطات لبعض الدول العربية تكون بمثابة البدء الفعلي في تنفيذ صفقة القرن.

وأعرب مزهر عن ثقته بجماهير شعبنا شيبه وشبابه ونسائه وقواه الوطنية الحية في أنها لن تمرر هذا القرار الخطير مرور الكرام وأنها ستتصدى بشكل ميداني لهذا القرار، داعياً للمضي قدماً في جهود استعادة الوحدة الوطنية والتي تصب إيجاباً في التصدي لهذا القرار الأمريكي والمخططات التي تستهدف قضيتنا.

ووصف مزهر تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس أنها لم تكن بمستوى الجريمة والقرار، وأنه كان يجب أن يعلن بشكل حاسم سحب الاعتراف بما يُسمى بالكيان الصهيوني، والتخلي عن اتفاق أوسلو، أو حتى قرار إنهاء الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع كخطوة على طريق توحيد طاقات شعبنا لمواجهة تداعيات هذا القرار الخطير.

كما دعا مزهر جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى النزول للشارع لتشكيل حالة إسناد لشعبنا الفلسطيني، وضغط على حكوماتهم وأنظمتهم العربية، ولمواجهة محاولة بعض الأنظمة العربية التنسيق مع الإدارة الأمريكية وابتزاز شعبنا لتمرير هذا المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والذي يتقاطع مع مخططاتها الإجرامية في المنطقة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد