ردود فعل عربية ودولية غاضبة حيال إعلان ترامب

ردود فعل عربية ودولية غاضبة حيال إعلان ترامب

ندد عدد من قادة دول العالم وشخصيات دينية وعالمية، بالقرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تعترف ب القدس عاصمة لإسرائيل وستنقل سفارتها إلى هناك.

وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، عن رفض مصر للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ولأية آثار مترتبة عليه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له، إن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السيسي من أخيه الرئيس محمود عباس الليلة، تناول بحث تداعيات القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، في ظل مخالفة هذا القرار لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس، فضلاً عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدس في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.

بدوره، أدان مجلس الأعمال المصري الأوروبي برئاسة محمد أبو العينين،  قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، واعتبار المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

وشدد أبو العينين في بيان صحفي على رفضه لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا: إن جميع دول العالم ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وبرلمانات العالم للتحرك العاجل والتصدي بحزم للقرار الأميركي.

شدد أبو العينين على أن مدينة القدس بالنسبة للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين خط أحمر، لما لها من أهمية مقدسة بالنسبة إليهم، مشيرًا إلى أن قرار نقل السفارة الأميركية والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيؤجج مشاعر الغضب لدى أكثر من 1,5 مليار مسلم حول العالم.

من جهتها، قالت  الحكومة الأردنية، إن قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها اليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان مساء اليوم الأردن، إن المملكة ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الاحتلال، ويؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والاسلامي.

وأضاف أن المملكة تؤكد أن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يجب أن يحسم وضعها في إطار حل شامل للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد، على أن اعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل لا ينشئ أي أثر قانوني في تغيير وضع القدس كأرض محتلة، وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في قرارها حول قضية الجدار العازل.

وقال: إن هذا الاعتراف باطل قانونا كونه يكرس الاحتلال الاسرائيلي للجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته اسرائيل في حزيران عام 1967، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 478 ينص على عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الإسرائيلي حول القدس ويدعو الدول التي أنشأت سفارات في القدس لإغلاقها.

وأضاف أن كل إجراءات إسرائيل في القدس التي تهدف الى تغيير طابعها ووضعها القانوني، بما في ذلك إعلانها عاصمة لها هي، إجراءات باطلة ولاغية كما أكدت على ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرارات 465 و 476 و478.

وقال المومني: إن المملكة تؤكد ضرورة أن تُمارس الولايات المتحدة دورها الأساس وسيطا محايدا لحل الصراع وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي أجمع العالم انه السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام الدائم.

وأكد أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن، واتخاذ جميع الخطوات المتاحة ، وبالتعاون مع المجتمع الدولي، للوصول إلى هذا الحل وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وقال إن المملكة، وبالتنسيق مع الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية، دعت إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة يوم السبت لتنسيق المواقف إزاء القرار الأميركي وللاتفاق على آلية عمل جماعية للحد من آثاره السلبية ومحاصرة تبعاته.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع تركيا على أن تنعقد جلسة وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي التي كانت دعت إليها المملكة في اسطنبول قبيل القمة التي دعت اليها الأربعاء القادم بدلا من يوم الأحد في عمان توحيدا للجهود.

وشدد على أن المملكة ستواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة اقليميا ودوليا، وبتنسيق مكثف ومستمر مع الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية للدفع نحو جهد فاعل لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وحماية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي فيها أولوية في مقدم الأولويات الأردنية.

وصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ"المؤسف" قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وشدد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي عقده في الجزائر حيث يقوم بزيارة، على "تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وامن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين".

وقال: إن هذا القرار مؤسف وأحادي الجانب وفرنسا لا تؤيده.

من جهته، قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم الأربعاء إن ماي لا تتفق مع قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه لن يساعد على الأرجح الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال المتحدث ”نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيلية قبل اتفاق بخصوص الوضع النهائي.. نعتقد أن هذا لا يساعد فرص إرساء السلام في المنطقة“.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الهولندي، هالبه زيليسترا، مساء اليوم الأربعاء، أن "الحل الوحيد (لقضية القدس) هو خطة حل الدولتين، التي تنص على أن القدس مدينة يتقاسمها الفلسطينيون والإسرائيليون".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام هولندية، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "ناتو" ببروكسل، تعليقًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها إلى القدس بشكل أحادي رغم عدم وجود سفارة أي دولة فيها، هي "خطوة غير عقلانية وستضر بمسار السلام". وحذّر من أن اتخاذ خطوات أحادية من هذا النوع قد يكون له تبعات غير عادية مثل حدوث اضطرابات.

وأضاف: "القدس مكان مقدس بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، واحتمال حدوث فوضى في الأماكن المقدسة مرتفع، وسنرى معًا انعكاسات هذه الخطوة".

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، إن وضع القدس لا يمكن أن يحدد الا عبر تفاوض مباشر" بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مذكرا بمواقفه السابقة التي تشدد على رفض اي اجراء من طرف واحد، من شأنها أن تهدد احتمال السلام.

وتابع غوتيريش بعد خطاب الرئيس الأميركي ترامب، مساء اليوم الأربعاء: "إن القدس هي قضية نهائية يجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، مع مراعاة المخاوف المشروعة لكل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنني أدرك التعلق العميق الذي تتمتع به القدس في قلوب الكثيرين، لقد كان ذلك لعدة قرون، وسيكون دائما".

وأضاف، "في هذه اللحظة من القلق الكبير، أريد أن أوضح: ليس هناك بديل لحل الدولتين. لا توجد خطة ب، بمكن فقط تحقيق التطلعات المشروعة لكلا الشعبين من خلال تحقيق رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل، مع القدس عاصمة لفلسطين واسرائيل، وحل جميع قضايا الوضع النهائي بشكل دائم من خلال المفاوضات.

واختتم، "بصفتي الأمين العام للأمم المتحدة، سأبذل كل ما في وسعي لدعم الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة إلى مفاوضات هادفة وتحقيق هذه الرؤية لتحقيق سلام دائم لكلا الشعبين.

ذر  الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، من التداعيات الخطيرة لإقدام الولايات المتحدة على قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال ونقل سفارتها إليها، لما يشكله ذلك من إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، تهفو قلوبهم إلى مسرى النبي الأكرم، وملايين المسيحيين العرب، الذين تتعلق أفئدتهم بكنائس القدس وأديرتها.

بدوره، شدد شيخ الأزهر في بيان له مساء اليوم الأربعاء، أن القدس المحتلة، وهويتها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم، حتى لا يفقد الفلسطينيون، ومعهم ملايين العرب والمسلمين، ما تبقى لديهم من ثقة في فعالية  المجتمع الدولي ومؤسساته، وحتى لا تجد الجماعات المتطرفة وقودا جديدا يغذي حروب الكراهية والعنف التي تريد إشعالها في شرق العالم وغربه.

وأكد البيان، أن ما يعانيه عالمنا العربي والإسلامي من مشكلات وحروب، يجب ألا يكون ذريعة أو عذرا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول ، كما يجب على المجتمع الدولي ومؤسساته، أن تأخذ بزمام الأمور، وتبطل أي شرعية لهذا القرار، وتؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وقال شيخ الأزهر، إنه في ضوء هذه التطورات الخطيرة، يدعو الإمام الأكبر هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث تبعات هذه الأمر، كما يعلن عن عقد مؤتمر عالمي عاجل حول القدس بمشاركة  كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، لبحث اتخاذ خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين، وتبطل شرعية هذا القرار المرفوض الذي يمس حقهم الثابت في أرضهم ومقدساتهم .

بدوره، دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الدول العربية الى وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية الى القدس ومنع تغييرها، والضغط لإعادة الاعتبار الى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الى أصحابها .

ووصف عون موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، بأنه خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، فجر اليوم الخميس، أن لبنان يرفض قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، مؤكدًا أنها خطوة يرفضها العالم العربي وتنذر بمخاطر تهب على المنطقة.

وكتب الحريري، عبر حسابه الرسمي على تويتر: "القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة إليها خطوة يرفضها العالم العربي وتنذر بمخاطر تهب على المنطقة".

وأضاف الحريري: "لبنان يندد ويرفض هذا القرار ويعلن في هذا اليوم أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس".

ولفت الرئيس عون الى ان هذا القرار، أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى الوراء عشرات السنين وقضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم ، محذراً مما يمكن ان يحدثه القرار الاميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم اجمع.

 وقالت مملكة البحرين، الليلة، إن قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدد عملية السلام في الشرق الأوسط ويعطل جميع المبادرات والمفاوضات للتوصل إلى الحل النهائي المأمول.

وشددت البحرين في بيان أوردته الوكالة الرسمية أن قرار ترامب بشأن القدس يعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية التي تؤكد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعدم المساس بها وعلى أن القدس الشرقية هي ارض محتلة يجب إنهاء احتلالها.

كما أكدت دولة الكويت الليلة الماضية، أن قرار الولايات المتحدة الأميركية الأحادي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني والإنساني والسياسي والتاريخي لمدينة القدس ‏وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن إضافة إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وبهذا الصدد نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية قوله: إن قرار ترامب يمثل إخلالا لعملية التفاوض المتوازنة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف: إن الكويت تابعت بكل الأسف القرار الأميركي وتعرب عن قلقها من التداعيات الخطيرة لهذا القرار بما يؤديه من تقويض ‏لتلك المسيرة، فضلا عما يمثله من تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة التي تعيش وضعا امنيا صعبا ودقيقا.

وأردف الدبلوماسي الكويتي: إننا نأمل أن تراجع الولايات المتحدة الأميركية ذلك القرار وتعمل على تكريس الجهود لإيحاد حل نهائي لعملية السلام في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، أن مملكة البحرين تؤكد تمسكها بموقفها الثابت والراسخ في دعم ومساندة تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه المشروع في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، مساء اليوم الأربعاء، قرار الرئيس الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه غير مسؤول.

وقال تشاوش أوغلو في تصريح على حسابه على موقع التغريدات المصغرة "تويتر": نحن ندين الإعلان غير المسؤول الصادر عن الادارة الأميركية، فهذا القرار يتعارض مع القانون الدولي ومع قرارات الأمم المتحدة".

كما طالب البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان الليلة، بضرورة احترام الأوضاع القائمة في مدينة القدس المحتلة، طبقا للقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية تصريحا للبابا قال فيه: " لا أستطيع كتمان الشعور بالقلق العميق إزاء التطورات التي ظهرت على السطح خلال الأيام الماضية، وأناشد بكل قوة جميع الأطراف ضرورة احترام الأوضاع الراهنة في القدس بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة".

من جانبه، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا إن الرئيس الأميركي ترامب تخلى عن انسانيته بإعلانه أن القدس هي عاصمة لـ"إسرائيل"، كما تخلى عن مسيحيته التي يدّعي بأنه ينتمي إليها، وظهر هذا المساء الوجه الحقيقي للسياسة الأميركية المعادية لشعبنا ولأـمتنا العربية.

وأضاف في تصريحات لـ"وفا" إن ترامب قال ما قاله بالقرب من شجرة الميلاد وفي غرفة مضاءة بالأنوار والزينات متجاهلا صاحب العيد الذي ولد في مغارة بيت لحم وعاش في فلسطين وقدم كل ما قدمه للإنسانية في فلسطين.

وتابع موجها كلامه للرئيس الأميركي: "اليوم أعلنت انحيازك للظالمين على حساب المظلومين وأعلنت ما لا يحق لك أن تعلنه، فمن أعطاك الصلاحية لكي تعلن بأن القدس هي عاصمة لـ"إسرائيل" ومن خوّلك بذلك، وقد صدر اليوم هذا الإعلان المشؤوم من بيت يقال أنه بيت أبيض ولكنه تحول بالنسبة إلينا إلى بيت أسود تُمتهن فيه كرامة الشعوب وحريتهم" .

وقال المطران حنا: "لقد أعلن ترامب بأن القدس عاصمة "إسرائيل" ونحن نقول له ولمعاونيه بأن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين ولن تكون إلا عاصمة للسلام وليس مكانا للعنف والتطرف والكراهية التي تؤجهها السياسات الاحتلالية بحق مدينتنا ومقدساتنا وأوقافنا" .

وأضاف: للأسف كانت هدية ترامب لشعبنا في عيد الميلاد هذا الاعلان المشؤوم الذي لن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا المقدسة ودفاعنا عن مقدساتها واوقافها التي يستبيحها الاحتلال ليل نهار" .

وتابع: "نقول ومن رحاب مدينتنا المقدسة بأننا باقون فيها والإجراء الأميركي الأخير لن يغير شيئا من الواقع فمدينتنا ما زالت تعاني من الاحتلال الذي يجب أن يزول ومدينتنا تعاني من سياسات ظالمة تستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة مفاصل حياته" .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد