محدث: ترامب يعترف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل
كما كان متوقعًا، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الأربعاء، القدس المحتلة "عاصمةً أبدية لدولة إسرائيل"، وإيعازه ببدء نقل السفارة الأميركية من تل أبيب.
وقال ترامب في مستهل خطابه، إنه "آن الأوان الآن بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، وزعم ترامب أن "القدس عاصمة أقامها الشعب اليهودي في الزمن الغابر".
وأضاف أن "القدس ليست قلب ثلاث ديانات فقط، وإنما قلب واحدة من أنجح الديمقراطيات في العالم"، وادعى الرئيس الأميركي أن "تأخير الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل لم يحقق شيئًا للتوصل للسلام".
وأعلن أنه "أوجه وزارة الخارجية بنقل سفارتنا فورًا من تل أبيب إلى القدس"، كما ادعى أن الولايات المتحدة "تدعم حل الدولتين في حال اتفق عليه الطرفان".
اتصالات فلسطينية
وعقب إعلان ترامب، أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، اتصالا هاتفيا مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتناول الاتصالان آخر التطورات، في أعقاب خطاب ترامب، واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، إن "قرار ترامب خطير، وهو بذلك عزل أي دور لبلاده في عملية السلام ودمر حل الدولتين"، مؤكدًا أنه "لا معنى لدولة فلسطينية بدون القدس".
وأضاف : "ترامب يتصرف نيابة عن الإسرائيليين"، مبينًا أن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعاً لاتخاذ الخطوات المناسبة من أجل الحفاظ على مصالح القضية الفلسطينية.
وتابع : "من ينتصر الليلة هي قوى التطرف (..) ترامب يعلن الإملاء أن القدس عاصمة لإسرائيل، والكونغرس يقطع الدعم ويتم إغلاق مكتب منظمة التحرير (..) الوضع جد خطير وبحاجة لقرارات مناسبة عربية وإسلامية".
ترحيب إسرائيلي
ورحّب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بقرار ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة أبديّة لإسرائيل وإيعازه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وأضاف ريفلين إنه "لا هديّة أجمل من هذه في سنوات إسرائيل السبعين، القدس ليست أبدًا ولن تكون عقبة أمام الآملين بالسلام".
وفي سياق متصل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أن هذا "يوم تاريخي لدولة إسرائيل"، ودعا "دول العالم إلى الاحتذاء بالولايات المتحدة الأميركيّة".
رفض عربي ودولي
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أن قرار ترامب يقوض المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
فيما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رفضه لقرار ترامب أحادي الجانب، وعدّه مؤسفًا، مؤكدًا أن فرنسا لا تؤيده.
كما أعلنت مصر رفضها لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، حثت في برقية بعثتها لكل بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم يوم الأربعاء واطلعت عليها "رويترز" كل المسؤولين بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى إسرائيل والقدس والضفة الغربية حتى 20 ديسمبر كانون الأول.
وجاء في البرقية التي لم تذكر سببا للطلب ”تطلب سفارة تل أبيب والقنصلية العامة في القدس تأجيل كل الزيارات غير الضرورية إلى إسرائيل والقدس والضفة الغربية اعتبارا من الرابع وحتى 20 ديسمبر كانون الأول“.