فلسطين تشارك بمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لوزراء الصحة
شارك وزير الصحة جواد عواد، في اجتماعات الدورة السادسة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لوزراء الصحة في الدول الأعضاء، الذي بدأت أعماله صباح اليوم الأربعاء، في المملكة العربية السعودية، بعنوان: "الصحة في جميع السياسات".
وشدد وزير الصحة خلال كلمته في المؤتمر على أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة خطيرة في ضوء توجهات الإدارة الأمريكية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف، من خلال الاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية إلى القدس .
وقال: "لقد عبرت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس عن رفضها لهذه التوجهات والتي تدمر فرص إحلال السلام، ودعا الوزراء الأعضاء إلى حث رؤسائهم وحكومات بلادهم على اتخاذ موقف موحد يرفض هذا التوجه.
واستعرض وزير الصحة خلال كلمته الوضع الصحي في فلسطين، إضافة إلى آخر التطورات وأبرز المعيقات التي تعترض النظام الصحي الفلسطيني.
وشكر المملكة العربية السعودية، ملكا، وحكومة، وشعبا، على كل ما يقدمونه من دعم ومساندة سياسية، واقتصادية، واجتماعية، لفلسطين وشعبها، مشددا على عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين.
وأشار الوزير عواد إلى ما يعانيه الوضع الصحي من معيقات وتحديات أهمها الاحتلال وتبعاته من إغلاق، وحصار، وفصل للمناطق عن بعضها، والحواجز العسكرية، والاستيطان، وجدار الفصل العنصري الذي عزل القدس الشرقية عن باقي محافظات الوطن.
وشدد على أنه رغم كل هذه المعيقات والعقبات استطاع القطاع الصحي وبدعم ومساندة من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، أن يحقق إنجازات عديدة في مجالات الرعاية الصحية الأولية، ونظام التطعيم، ورعاية الأمهات الحوامل، فكانت المؤشرات الصحية من أفضل المؤشرات على مستوى الإقليم بشهادة منظمة الصحة العالمية .
وقال الوزير عواد: "لقد تمكنت وزارة الصحة الفلسطينية من القضاء على معظم الأمراض المعدية من خلال التغطية الصحية العالية، ونظام التطعيمات، وبرامج الأمومة والطفولة".
وأضاف: وضعنا أولوياتنا ضمن الإستراتيجية العامة للوزارة، والتي تتركز في توطين الخدمات الطبية في فلسطين، والتغطية الصحية الشاملة، ومكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، واعتماد طب العائلة في جميع عيادات الرعاية الصحية الأولية.
وعن مرض شلل الأطفال المدرج على جدول الأعمال، قال وزير الصحة: إن آخر حالة إصابة بشلل الأطفال سجلت في فلسطين عام 1988، أي أن الوزارة تعتمد الاستراتيجيات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، وهذا ما جعل نتائجنا في مكافحة الامراض المعدية من أفضل النتائج على مستوى الإقليم".
ويشارك الى جانب وزير الصحة، القنصل الفلسطيني في مدينة جدة السفير محمود الأسدي، ومندوب فلسطين الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير ماهر الكركي، ومدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة كمال الشخرة.