أكد رئيس سلطة المياه مازن غنيم، جاهزية الجانب الفلسطيني للبدء بالعمل في مشروع محطة التحلية المركزية لقطاع غزة .

جاء ذلك خلال لقائه مع السفير الياباني لدى فلسطين تاكيش اوكوبو، اليوم الثلاثاء، لمناقشة أبرز المستجدات في قطاع المياه والصرف الصحي ودعم الحكومة اليابانية لتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والتعاون المستقبلي في هذا المجال.

كما تطرق غنيم إلى الجهود التي تبذلها سلطة المياه بالتعاون مع كافة الشركاء والداعمين من اجل المضي قدما في مشروع محطة التحلية المركزية لقطاع غزة.

وأطلع غنيم ضيفه على أبرز ما تم بحثه في هذا الخصوص في مؤتمر بروكسل فيما يتعلق بضرورة عقد مؤتمر المانحين من اجل التمكن من توفير الدعم المالي المتبقي للمحطة والبالغ 200 مليون دولار.

وركز اللقاء، الذي عقد بمقر سلطة المياه في مدينة رام الله ، على البحث في المشاريع المائية الممولة من الحكومة اليابانية والمتركزة في منطقة الاغوار، بهدف تطوير الوضع المائي فيها وتوفير الدعم المطلوب لتنفيذ مشاريع حيوية والانتهاء من المشاريع الجاري العمل عليها، كما تم مناقشة الخيارات المتاحة لتزويد المياه للمنطقة الصناعية في أريحا، والتي ستساعد القطاعات الفلسطينية المختلفة ولا سيما القطاع الزراعي.

كذلك تطرق غنيم إلى أهمية البدء بحفر بئر مياه جديدة في أريحا لسد الاحتياجات المائية وعلى وجه الخصوص المنطقة الصناعية لأريحا.

واشار إلى أنه وفي هذا الاطار فإننا سنعمل على تنفيذ المشاريع وفق الخطة الاستراتيجية المبنية على الاحتياجات والأولويات، الامر الذي يؤكد أهمية استعداد والتزام الدول المانحة بتوفير الدعم المطلوب للتمكن من تنفيذ هذه المشاريع الهامة والتي تنعكس اثارها على حياة المواطنين من خلال توفير خدمة مياه آمنة لهم.

وفي ختام اللقاء أكد رئيس سلطة المياه العلاقة التاريخية التي تربطنا مع الحكومة اليابانية، موضحا أن الدور الذي تلعبه الحكومة اليابانية في دعم قطاع المياه الفلسطيني يعتبر هاما جدا، مشددا على أهمية تعزيز هذا التعاون وتوسيع مجالاته ليشمل تنفيذ مشاريع حيوية اضافية في تجمعات فلسطينية اخرى، لا سيما في ظل الخطة التي وضعتها سلطة المياه للنهوض بقطاع المياه والصرف الصحي بالتزامن مع العمل على تطوير هذا القطاع لتحقيق فائدة أكبر تساهم في الاستغلال الامثل للمياه بكافة جوانبها.

بدوره عبر السفير الياباني عن تقديره لجهود سلطة المياه، مشيدا بعملها في تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، لا سيما ما يتعلق في قضية المياه التي تعتبر قضية استراتيجية هامة، معتبرا أن هذه التجربة ساهمت في تعزيز صمود المواطنين من خلال توفير خدمات التي تسهل حياتهم.