ابو سمهدانة : الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يطوي صفحة التسوية

عبد الله ابو سمهدانة - محافظ المنطقة الوسطى

قال القيادي في حركة فتح ومحافظ المنطقة الوسطى د.عبد الله ابو سمهدانة إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس باتت في حالة استنفار تام لمواجهة قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل, مؤكداً أن الرئيس عباس صعد من وتيرة اتصالاته السياسية وعلى كافة الصعد عربياً واسلامياً ودولياً لمواجهة قرار محتمل كهذا وخطورته على المنطقة .

وحذر ابو سمهدانة في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخه عنه اليوم الثلاثاء من اقدام الرئيس ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, مؤكداً ان هكذا خطوة إنما تشكل وصفة لإشعال حريق سيتردد صداه في المنطقة بأكملها وليس في فلسطين فحسب .

وشدد ابو سمهدانة, أن القدس خط احمر لا يمكن المساس به ولا يوجد فلسطيني يقبل بأن تكون غير القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة, وهي ابجديات في أي تسوية, مشدداً على أن الرضيع الفلسطيني يعرف ان لا عاصمة للدولة إلا القدس وبالتالي فأطفالنا رضعوا هذه الحقيقة مع حليب امهاتهم .

وأكد ابو سمهدانة أن الخطوة الامريكية ان تمت فهي تعني انتقال ادارة ترامب من جانب الانحياز لإسرائيل في جرائمها وما تقوم به لتصبح طرفاً في الصراع وبالتالي فهي تلغي وجودها كراعي للتسوية التي تدعي انها تسعى لتحقيقها وتعلن الحرب على حقوق الفلسطينيين .

واعتبر ابو سمهدانة أنه وعلى مدار التاريخ كانت القدس ولا زالت الشرارة التي سرعان ما تشعل النار في أي محاولة للمساس بها, وهو ما يجمع عليه الشعب الفلسطيني الذي يؤكد انه سيدافع عن عاصمته حتى لو بقي لوحده في مواجهة اجرام الاحتلال وقرارات واشنطن التي إن تمت فإنما تصب المزيد من الزيت على النار وهي أيضاً تدق اخر مسمار في نعش التسوية التي تزعم إدارة ترامب انها تعمل على إطلاقها .

ودعا ابو سمهدانة في الختام العرب والمسلمين والمجتمع الدولي ومجلس امنه إلى استباق الاحداث والضغط على ترامب بعدم الأقدام على هكذا خطوة قال ابو سمهدانة, انها منافية اصلاً لقرارات مجلس الامن باعتبار القدس جزءاً من الأراضي المحتلة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد