زارت اليوم شخصيات دبلوماسية من الاتحاد الأوروبي في القدس و رام الله التجمع السكني سوسية في جنوب الخليل.

ولأكثر من عقد من الزمن عاش أهالي سوسية تحت تهديد هدم المنازل والترحيل، حيث باءت جميع المحاولات للحصول على موافقات على الخطط الهيكلية وتراخيص البناء بالفشل بعد رفضها من السلطات الاسرائيلية.

والتقى الدبلوماسيون بوجهاء سوسية بالإضافة إلى محامي الأهالي والمنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدة لأهالي التجمع السكني.

الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد أعلنت في 21 تشرين ثاني/ نوفمبر عن عزمها هدم خُمس مباني في سوسية وذلك خلال 15 يوماً، وبما أن فصل الشتاء على الأبواب فإن الهدم المُحَقَق للبيوت في سوسية سيُخَلِف ورائه مائة شخص، نصفهم من الأطفال، بلا مأوى.

وضمن نتائج مجلس الشؤون الخارجية حول عملية السلام في الشرق الأوسط التي تم التوصل إليها في تموز/يوليو 2015، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية إلى وقف خطط الترحيل القصري للمواطنين الفلسطينيين والتوقف عن هدم البيوت الفلسطينية وهدم البنية التحتية في سوسية.

وعَبَّرَ الاتحاد الأوروبي مرة أخرى في نتائج المجلس المتعلقة في عملية السلام في الشرق الأوسط في كانون ثاني/يناير 2016 عن معارضته الشديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة ضمن هذا السياق مثل بناء جدار الفصل خلف حدود 1967 والهدم والمصادرة بما في ذلك هدم ومصادرة مشاريع مُمَوَلَة من الاتحاد الأوروبي، والطرد والترحيل القصري بما في ذلك التجمعات البدوية.

وأبدى الاتحاد الأوروبي معارضته للبؤر الاستيطانية غير القانونية وفرض القيود على حرية الحركة والتنقل.

وشددت نتائج المجلس على الحاجة إلى إجراء تغيير جذري في السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة منطقة (ج) مما سيضاعف من الفُرَص الاقتصادية ويُعَزِز المؤسسات الفلسطينية ويُحَسِن من فرص الاستقرار والأمن سواء كان هذا للإسرائيليين أو الفلسطينيين.