ادعيس يحذر من مغبة مواصلة الاحتلال سياسته في الأقصى

164-TRIAL- رام الله / سوا/  دعا وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، العالمين العربي والاسلامي، والمجتمع الدولي، وضع حد لسلطات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه الذين يواصلون  تدنيس حرمة المسجد الاقصى ومواصلة الانتهاكات المستمرة.
وشدد ادعيس في بيان صحفي صادر عن الوزارة، اليوم الاثنين، على ضرورة الوقوف في وجه الصلف والتعنت والاستفزاز اليومي للمصلين والمرابطين والمرابطات، وتطبيق ما نصت عليه الشرائع والدساتير والقوانين بحق المقدسات، وإحقاق الحق لأصحابه الأصليين.
وقال: ’إن الاحتلال ومهما تمادى بغيه وعنجهيته واقتحامه للمسجد الأقصى والإبراهيمي، لن يغير من الأمر ومن إسلامية المكان وحقّنا الخالص فيه، وسيبقى شعبنا يرابط ويتجذر بأرضه وبقدسه حتى يفشل مخططاته ويذهب بها أدراج الرياح’.
وتابع: ’بلغت الاعتداءات والانتهاكات خلال شهر تشرين الاول الماضي أكثر من 110 اعتداء وانتهاكا، نال المسجد الاقصى منها النصيب الأكبر، يليه المسجد الإبراهيمي’، قائلا: ’وتيرة الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجمعيات اليهودية المتطرفة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة داخل بلدتها القديمة وفي الدائرة المحيطة والمتاخمة للمسجد الأقصى المبارك، في مسعى حثيث ونشط لتهويد المنطقة، ومرحلة بعد الأخرى وبشكل استكمالي متتال، وسياق الأحداث وتسارع وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، يشير بشكل واضح إلى توجه الاحتلال نحو السيطرة على  المسجد الأقصى بتحويل ساحاته إلى مكان ينطلق منه المتطرفون للسيطرة على كامل الأقصى وفرض أمر واقع على الأمة’.
وأوضح ادعيس أن الاحتلال يتخذ  أساليب عدة، ومتجددة لوضع اليد على العقارات والأراضي في مدينة القدس، فضلاً عن حفرياته في الطرقات والأزقة وأسفل المسجد الأقصى، وتعرض مباني قريبة من المسجد الأقصى للتصدعات والشقوق الخطيرة، فيما تتقاسم سلطة الاحتلال مع الجمعيات اليهودية المتطرفة الأدوار في عمليات التهويد المتسارعة وفرض أمر واقع على الأرض.
وأشار إلى ان اسرائيل عمدت الى مصادرة الاراضي، وإقامة المستوطنات عليها مبعثرة كل الأرض وكل الأوراق وممزقة أوصال القدس عن ضواحيها وعن بقية الضفة الغربية المحتلة، ومحدثة خلخلة قوية في النسيج الاجتماعي الذي أضحى صعب التواصل جغرافيا.
وأضاف ادعيس، ’تسارعت الأحداث في العام الجاري وبشكل كبير جدا من طمس عروبة فلسطين، عن طريق تهويد وعبرنة الشوارع والمدن وإحلالها بأسماء عبرية، وخلال 62 عامًا من عمليات التشريد والتهجير والاستيطان، غيرت إسرائيل أسماء الإشارات واللافتات المنتشرة في الشوارع والطرقات الرئيسية، واستبدلتها بأسماء عبرية، وتسعى على الدوام لاضفاء الصبغة اليهودية بدلا من العربية الاسلامية.
واشاد بصمود المقدسيين منقطع النظير والأهل من الداخل الذين يسطرون ويضربون أروع الأمثلة في الصبر والذود على المسجد الاقصى، والأرض والعرض. 115
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد