الخارجية: الاعتراف بــ"القدس عاصمة لإسرائيل" سيشكل إنقلابا دراماتيكيا

دونالد ترامب وبنيمين نتنياهو

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن التوقعات تشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يستعد لإصدار بيان رئاسي يؤكد فيه أن أميركا تعترف بـ " القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل"، وإذا ما صدقت التوقعات فإن ذلك سيشكل انقلابا دراماتيكياً على الموقف الأميركي التقليدي المعروف من قضية القدس.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد، إنه منذ اللحظة الأولى، قام الرئيس محمود عباس بسلسلة طويلة من الاتصالات مع نظرائه من القادة العرب والمسلمين والدوليين، وأطلعهم على مخاطر هذه الخطوة وانعكاساتها المدمرة على الأوضاع برمتها، مطالباً بتدخل فوري وتحرك سريع قبل فوات الأوان، للحيلولة دون صدور مثل هذا الإعلان الخطير.

بدوره، يواصل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه من الأشقاء والأصدقاء وعلى مستوى العالم، لوضعهم في صورة التداعيات الخطيرة المتوقعة لمثل هذا الإعلان الأميركي، داعياً الى مواقف حازمة من شأنها أن تقنع الإدارة الأميركية بالتراجع عن إصدار هذا الإعلان.

وفي السياق، تعقد الجامعة العربية الثلاثاء القادم، اجتماعا لها على مستوى كبار المندوبين الدائمين، وذلك بناء على طلب تقدم به الوزير المالكي باسم دولة فلسطين، على أن يعقبه اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، لتدارس هذا التغيير الخطير في الموقف الأميركي تجاه القدس.

كما طالب وزير الخارجية بعقد اجتماعات طارئة ومماثلة لمنظمة التعاون الإسلامي للغاية ذاتها، ويواصل اتصالاته الحثيثة مع عديد الأطراف العربية والإقليمية والدولية بمن فيها أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ووزير خارجية المملكة المغربية الشقيقة، بصفتها رئيسة لجنة القدس، ومع مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وغيرهم من المسؤولين الدوليين. كما يواصل التنسيق الدقيق مع وزير الخارجية والمغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، خاصة في سياق الدور الذي تقوم به المملكة والملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات، وكرئيس للقمة العربية.

وأكدت الوزارة أن خطوة أميركية من هذا النوع والمضمون ستقضي نهائياً على فرص السلام التي تقودها الولايات المتحدة، خاصة أنها تفقد أميركا دورها كراعٍ لعملية السلام، بل وتصبح طرفاً في الصراع منحازاً لصالح الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني والشرعية الدولية، كما أنها ستؤجج الأوضاع في المنطقة برمتها ببعديها الأمني والديني، وتعكر أجواء المفاوضات وتنشر حالة من فقدان خطير للأمل في السلام والحلول السياسية للصراع.

وقالت الوزارة إنها ترى أنه في حال صدر هذا الإعلان، فإن الولايات المتحدة الأميركية وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياته ونتائجه.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد