"#حق_وليس_منة" الوسم الوطني لذوي الاعاقة

حملة #حق_وليس_منة

في أضخم حملة على شبكات التواصل الاجتماعي في فلسطين، مساء أمس، شارك مئات المغردين على الوسم الوطني لذوي الإعاقة #حق_وليس_منة، بأكثر من 12 ألف تغريدة وصلت لأكثر من 8 مليون مستخدم على تويتر.

حيث أطلق الوسم، الفريق الشبابي "يلا نغير"، بالشراكة مع المنتدى الاجتماعي التنموي، وشبكة غزة أونلاين، تزامناً مع اليوم الدولي لذوي الإعاقة، وسط حضور كبير من ذوي الإعاقة ومناصريهم، في قاعة فندق آدم في غزة.

وتأتي هذه الحملة في إطار مجموعة من حملات الضغط والمناصرة التي ينظمها الفريق بهدف تسليط الضوء على قضايا شبابية واجتماعية في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.

وتهدف الحملة بشكل أساسي إلى رفع صوت ذوي الإعاقة ومناصرتهم في نيل حقوقهم كاملة، بحسب ما نص عليه القانون الفلسطيني، والقوانين الدولية، كذلك على الاندماج في المجتمع باعتبارهم جزء لا يتجزأ منه.

وكان فريق "يلا نغير" بالشراكة مع المنتدى وشبكة غزة أونلاين، قد قاموا مسبقاً بالتحضير للحملة على مدى عدة أسابيع من خلال العمل بشكل مكثف على حشد المشاركين من جميع المدن الفلسطينية، حيث شاركوا جميعاً بالتغريد على وسم #حق_وليس_منة، تعبيراً عن آرائهم ودفاعاً عن حقوق ذوي الإعاقة والمناداة بضرورة الوصول معاً إلى مجتمع يتسع للجميع.

ولاء كراجة، مدير برنامج يلا نغير، قال "أن هذه الحملة تعد أكبر الحملات التي نظمت لمناصرة ذوي الإعاقة، حيث كانت بمشاركة مغردين مؤثرين على مستوى فلسطين وبعض الدول المجاورة".

وأكد كراجة على إيمانه بأن فريق "يلا نغير" الشبابي قد قام اليوم على الأقل بلفت نظر صناع القرار لمدى التأثير السلبي الذي أحدثه تعطيل القوانين التي نص عليها القانون الفلسطيني، بما يخص ذوي الإعاقة.

ولفت عبد المنعم شبير، ناشط اجتماعي وعضو في مجموعة مؤسسات وشبكات أهلية، إلى أن الإعاقة ليست إلا إعاقة الفكر والعلاقات الاجتماعية، وأن فئة ذوي الاعاقة لديها القدرة على العطاء من خلال مواهبها وأعمالها المجتمعية، متوقعاً من خلال استمرار الفرق الشبابية بمثل هذه الحملات والفعاليات، أن يعمل الفريق على تحقيق رعاية أفضل لذوي الإعاقة سواء من خلال الحكومة أو المنظمات الأهلية المعنية.

أما الصحفي والناشط الاجتماعي أحمد الزيتونية، فقد شدد على أن مشاركته في هذه الحملة تعود إلى إيمانه بضرورة دعم ذوي الإعاقة، كون إعاقاتهم قد فرضت عليهم، وحاجتهم إلى أصوات إعلامية تغرد بآرائهم وتقوم بإبراز دورهم في المجتمع ومحاربة تهميشهم من خلال مخاطبة صناع القرار، مع توكيده على أن المنصات الاجتماعية لها الدور الأبرز في إحداث مثل هذا التغيير.

وأوضح الاستشاري الإعلامي والاجتماعي خالد صافي، بأن الشباب أصبح أكثر وعياً بشرائح المجتمع، وأكثر قدرةً على تحديد كيفية استثمار قوتهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي، التي تمنحهم فرصة أكبر في إيصال رسالتهم على نطاق واسع والمساعدة على تغيير المفاهيم الخاطئة في المجتمع، منوهاً إلى أهمية دور هذه المنصات في مثل هذه الحملات وإعطائها بعد جغرافي أكبر وإثراء العقل من خلال الثقافة التي تزود الشباب بها.

ومن ناحيته، أشار محمود البربار، منسق شبكة الشباب الإعلامية وأحد المشاركين في وسم #حق_وليس_منة، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أقوى الوسائل لتوعية المجتمع بأهمية دعم ذوي الإعاقة، من خلال تصحيح بعض المفاهيم التي تخصهم ونشر فكرة المواءمة من أجل مساعدتهم على الاندماج في المجتمع، باعتبار ذلك أقل واجب تجاههم.

ورأى محمد بابا، أحد أعضاء فريق "يلا نغير"، أن حملتهم لمناصرة ذوي الإعاقة، عملت بشكل فعال على تصوير وعرض معاناة أفراد هذه الفئة، من خلال مشاركة أعضاء الفريق ومجموعة كبيرة من الناشطين، بالتغريد على شبكات التواصل الاجتماعي والتوقيع على العريضة الخاصة بالحملة. مضيفاً أن الحملة لاقت صدى واسع في مختلف المدن الفلسطينية، وتوقع أن يتبع ذلك تحرك حقيقي على أرض الواقع من قبل صناع القرار والمؤسسات الأهلية من خلال تطبيق القوانين وفرض العقوبات.

867A1643.jpg
867A1849.jpg
DSC_0024.jpg

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد