الهباش: القدس هي البداية والنهاية في أي عملية تسوية
قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، إن أحاديث كثيرة تدور هذه الأيام تستهدف رأس القدس ، وإحداها أن الولايات المتحدة الأميركية تريد الاعتراف بها عاصمة "لإسرائيل"، وهي توطئة لنقل السفارة الأميركية إليها.
وأضاف الهباش خلال كلمة ألقاها في الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، اليوم السبت، نيابة عن الرئيس وبحضوره، إن الموقف الواضح للرئيس وللشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية أن هذا الأمر إن حدث (الموقف الأميركي) سيعني تدميرا شاملا لعملية السلام، ونقولها بشكل واضح إن أي تغيير يحدث على الواقع السياسي لمدينة القدس فإن العالم كله سيدفع ثمن هذا الاستهداف والتغيير.
وتابع أن القدس عاصمتنا نحن ولن نقبل بغير ذلك، وأي مشاريع بخلاف ذلك الأفضل لأصحابها أن يحتفظوا بها لأنفسهم، وهذا ليس موقفنا وحدنا هذا موقف الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسهم أشقاؤنا في السعودية ومصر والأردن.
وأردف أن القدس هي البداية والنهاية في أي عملية تسوية، ولن يقبل أي عربي أو مسلم أو مسيحي بغير ذلك.
وأكد الهباش أن الرئيس بدأ عمل مضني مع كل العالم من اتصالات ووفود، في سبيل ابطال ما يخطط للقدس، ونحن اليوم نبني مؤسساتنا برغم أنف الاحتلال وكل ذلك في سبيل إقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن آخر الانجازات الوطنية الفلسطينية، تتمثل في حصول الطالبة هديل جبارة من قرية ترمسعيا بمحافظة رام الله، بالرغم من أنها تحمل الجنسية الأميركية إلا أنها أبت إلا أن تمثل بلدها فلسطين في مسابقة حفظ القران الكريم، وحصدت المركز الأول في مسابقة شاركت فيها 76 دولة.
واحتفاءً بإنجاز الطالبة في كلية الشريعة هديل جبارة، أمر الرئيس محمود عباس بأن تتكفل مؤسسة الرئاسة بكامل تكاليف دراستها الجامعية، وأن تقدم مكرمة حج لها ولوالديها على نفقة الرئاسة.
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس إن القدس ستبقى عربية ونرفض كل مؤامرات التقسيم، ورسالتنا للعالم أجمع سنبقى في خندق المقاومة ندافع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وأضاف ادعيس "إننا اليوم نحتفل بعيد ميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد أيام سنحتفل بعيد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، وعلينا جميعا أن نتوحد ونحارب الإرهاب أينما كان فهو طاعون العصر وجريمة ضد الإنسانية".
وأشار إلى أن أول من يجب أن يوضع حد لإرهابهم، تجار الدين الذين يستغلون الدين لخدمة مصالحهم الفئوية، ونحن نقف كلنا خلف قيادتنا السياسية لخدمة الوطن والقضية، والشعب كله اليوم مطالب بالالتفاف حول السيد الرئيس في مواجهة التحديات والضغوطات وتمكسه بالثوابت لإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته، قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن نبض الكرامة الوطنية لشعبنا ولقيادتنا هو من أجل القدس والمقدسات، فهي أمانة رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي التي من أجلها ضحى الرئيس الشهيد ياسر عرفات بحياته، وهو ذات النهج الذي يسير عليه الرئيس محمود عباس.
وأضاف الشيخ حسين إن موقفنا الواضح والأخير "لن نقبل بأي مساس بمكانة القدس كعاصمة دينية وسياسية وحضارية، وكل المحاولات للعبث بمكانتها لن تفلح أمام إصرار شعبنا وقيادتنا".