مشعل:غزة بريئة من أحداث سيناء وأداء الحكومة يشوبه البطء

158-TRIAL- الدوحة / سوا / أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن حركته مستعدة للتحقيق المشترك مع الجهات المصرية بشأن أحداث سيناء الأخيرة، معتبرًا تحميل غزة المسئولية أمر غير منطقي.
وقال مشعل في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، إن الوضع في سيناء شأن مصري داخلي لا نتدخل فيه واتهام حماس باطل وبلا دليل، موضحًا أنه من حق مصر أن تحفظ أمنها، لكن ليس من المسؤولية القومية اتخاذ إجراء بجوار غزة يفاقم أوضاع شعبنا.
وأكد أي محاولات أي محاولة لملاحقة المقاومة أو منع غضبتها بحق الأقصى خطيئة وطنية، موضحًا أن الاحتلال ينتهج تكتيكات تجاه الأقصى لتمرير ما يريد بأقل رد فعل عربي وإسلامي.
وأضاف: "الأقصى معركة العرب والمسلمين قبل الفلسطينيين، داعيًا مصر والأردن والسعودية والمغرب لتحمل مسؤولياتها.
وأشار مشعل إلى أن إجهاض تهويد الأقصى يبدأ بالمقاومة، وتثوير الشعب في وجه الاحتلال، مبينًا أنه حان الوقت ليسمع العالم غضب الأمة المفتوح وبلا حدود انتصاراً للأقصى. وأوضح أن الاستيطان والقتل والاعتقال وتهويد القدس واستهداف الأقصى مبررات كافية للمقاومة، قائلًا: "لا مكان للهدوء في وجه الاستيطان والتهويد وتدنيس الأقصى والمقدسات".
وفي سياق آخر، شدّد على أن هناك أطراف متعددة تحول دون ترجمة الانتصار العسكري والأداء المبدع للمقاومة إلى إنجازات سياسية، لافتًا إلى أن الحرب الأخيرة أعطت رسالة واضحة للعالم بأن غزة لا يمكن أن تظل تحت الحصار.
وبيّن مشعل أنه ما قدمته المقاومة وكتائب القسام عكس مكانة حماس في ضمير الأمة العربية والإسلامية وعقلها، مضيفًا: "نريد قطف العنب لا مقاتلة الناطور ولا يوجد في الساحة العربية من يضع حماس على قائمة الإرهاب".
ومن جهة ثانية، انتقد مشعل أداء حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة الذي يشوبه البطء، مطالبًا إياها بتحمل المسؤولية بصورة متكافئة في الضفة والقطاع.
وقال مشعل إنه يقع على عاتقها مسؤولية سرعة الإيواء والإعمار، ومعالجة الجرحى ورفع الحصار، و فتح المعابر بصورة كاملة.
وأوضح أن عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير في أسرع وقت يحقق الشراكة في إدارة القرار السياسي، لافتًا إلى وجود تباطؤ فلسطيني غير مبرر في الانضمام إلى اتفاقية روما لمحاكمة العدو على جرائمه.
وفي موضوع آخر، أكد مشعل أن ملف الأسرى "الإسرائيليين" لن نتحدث عنه في الإعلام وملتزمون بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وشكر في ختام حديثه دولة قطر على جهودها الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية وإسهامها المتواصل في مشاريع الإيواء والإعمار ورفع الحصار، قائلًا: "نقول لقطر رسمياً وشعبياً ولكل الدول الداعمة لشعبنا: شكراً وجزاكم الله خير الجزاء". 138
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد