الجبهة العربية الفلسطينية :عرفات لم يكن قائداً عاديا

35-TRIAL- غزة / سوا/ اصدرت الجبهة العربية الفلسطينية صباح اليوم بيانا بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات قالت فيه : انه كان القائد الأحرص على تعزيز وحدتنا الوطنية التي عمل دوماً على تعزيزها وتمتينها، وكانت منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادته وستبقى البيت الكبير الذي نختلف ونتفق تحت سقفها لنحقق الافضل لشعبنا.
 واكدت الجبهة ان الحفنة المجرمة الضالة المتساوقة مع الاحتلال التي استهدفت منازل بعض القادة من حركة فتح في غزة انما كانت تستهدف مسيرة النضال الوطني وروح الوحدة الوطنية التي تبعثها فينا ذكرى استشهاد القائد الرمز ابو عمار، لنقول لهم خسئتم وخابت مساعيكم فها هو شعبنا في كل مكان يؤكد تمسكه بالمبادئ والاهداف التي ارساها القائد الرمز ابو عمار ولعل روحه الطاهرة تنظر بكل اعتزاز لهذا الشعب العظيم الذي يواصل المسيرة ويقدم التضحيات في كل يوم دفاعاً عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مرددين هتافك المحبب "ع القدس رايحين شهداء بالملايين" وسيبقى شعبك صامداً في الخندق الاول دفاعاً عن حقوقنا وعن مقدساتنا وعن كرامة امتنا العربية والاسلامية التي ستنخرط عاجلاً أم آجلا في معركتها المركزية في فلسطين، التي سيتحدد من خلالها ليس مصير شعبنا فحسب وانما مصير الامة بأكملها.
واضافت الجبهة: ان ياسر عرفات لم يكن مناضلاً عادياً بل كان ذلك القائد الذي تتجلى قدرته الفائقة على الصبر في أحلك الظروف فكان وبحق القائد الملهم الذي يمد شعبه بالصمود والثبات، والرمز الوحدوي ذو الصدر الواسع والقادر بحرصه وبحسه الوطني على جمع شمل كل القوى الفلسطينية باختلاف برامجها ومشاربها السياسية والفكرية، مؤكدة اننا  احوج ما نكون الى التمسك بالنهج والمبادئ التي ارساها ابو عمار وقضى حياته مناضلاً من اجلها وقدم روحه في سبيل تحقيقها وخصوصاً في هذه المرحلة التي تواجه قضيتنا اعظم التحديات واصعبها في ظل المتغيرات والتفاعلات في منطقتنا والعالم التي يستغلها الاحتلال ليواصل أشد هجمة إسرائيلية حيث العدوان المتواصل واصراره على مواصلة الحصار الظالم والجائر المضروب على شعبنا في قطاع غزة والإغلاق المتواصل للمعابر ووضع اشتراطاته الامنية لمنع عجلة الاعمار من الدوران، والإبقاء على الحواجز التي تقطع أوصال مدننا وقرانا في الضفة الغربية وحملات المداهمات والاعتقالات اليومية، مروراً  بمواصلة مشروع  تهويد القدس التي يسعى لفصلها عن عمقها الفلسطيني وطمس هويتها العربية والمساس بمقدساتنا الإسلامية والتعدي على كافة الأراضي الفلسطينية والتشجيع الواضح للمستوطنين في التعدي على أهلنا وأرضنا في كل مكان.
واوضحت الجبهة ان هذه الظروف تحتاج الى التمسك بإنهاء الانقسام وتمكين حكومة التوافق الوطني من ممارسة عملها وتحملها لمسئولياتها كاملة تجاه شعبنا، والقيام بدورها في اعادة اعمار ما دمره الاحتلال، وبناء منازل المواطنين، وايجاد الخطط الضرورية وللازمة لتأهيل قطاع غزة سياسيا واقتصادياً ومعالجة كافة مشكلاته بعد كل ما لحق به جراء سنوات الانقسام والحصار الاسرائيلي الظالم المفروض عليه، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن، والبدء بمصالحة مجتمعية شاملة تنهي آثار وتداعيات السنوات الماضية من الانقسام لنؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني تقوم على أساس الشراكة الوطنية في تحمل المسئولية عن شعبنا وعن نضالنا الوطني، والالتفاف الكامل خلف خطوة القيادة الفلسطينية بالتوجه الى مجلس الامن الدولي لترسيخ الاعتراف الدولي بدولتنا الفلسطينية ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وندعو الى مواصلة العمل باتجاه الانضمام للمؤسسات الدولية، واننا نرى ان ما تحقق من تطور مواقف بعض دول اوروبا ومنها السويد وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وايرلندا والاتحاد الاوروبي والعقوبات التي فرضها وسيفرضها على اسرائيل، هي تحول حقيقي في العالم سواء على المستوى الشعبي او الرسمي وهذا يعتبر رصيدا حقيقياً لدعم نضال شعبنا في مواجهة الاحتلال.
214
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد