قام الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة بجولة تفقدية لبعض المقابر الإسلامية في مدينة القدس المحتلة ومنها مقبرة باب الرحمة وكذلك اليوسفية، للإضطلاع على أحوالها الصعبة التي آلت إليها بفعل مخططات الإحتلال التي تستهدفها وتطالها يومياً وتعيث خراباً لما فوقها وما تحتها، بفعل العدوان السافر على القبور الدينية والشواهد الأثرية، تارة تتعرض للهدم والتدمير وخط شعارات عنصرية وتارة بسرقة أراضيها لإقامة حدائق توراتية ومواقع دينية وسياحية باطلة لادخل لها بهوية المدينة العربية.

وشدد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة خلال الجولة التفقدية " على أن كيان الإحتلال يحاول أن يصنف هذه المقابر الإسلامية التاريخية على أنها أراضي محميات طبيعية أو وطنية ضمن سلسلة إنتهاكاته بحق المقابر للإستفراد بها والسطو عليها لتشويه معالم المدينة المقدسة، مشيراً بأنه منذ بداية العام أقدمت سلطات الإحتلال عبر أذرعها التنفيذية بتدمير ونبش عشرات القبور كذلك تكسير الشواهد فضلاً عن خط شعارات عنصرية ضد العرب، مؤكداً بأن كل هذه الإجراءات باطلة وتتنافي مع كل الأعراف البشرية والمواثيق الدولية، ولن تستطيع إلغاء الهوية العربية للمدينة وسكانها الأصليين".

فيما قام الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة بمشاركة وفد من المؤتمر بزيارة تفقدية لسكان جبل البابا المحاذية لبلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة الذي يقطنه 56 عائلة يهددها كيان الإحتلال بالزوال والتهجير وذلك ما سيحل على سكان الجبل كنكبة ثانية، وذلك ضمن مشروع الإحتلال الأخطر على الجبل وكل المناطق المحاذية المعروف ب E1الذي يقوم على فصل الضفة الغربية المحتلة وتشريد بادية القدس وينشيء آلاف الوحدات الإستيطانية كذلك الشوارع والمصانع على حساب الوجود العربي الفلسطيني، وفي خضم الزيارة أكد اللواء بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس " بأنه يتوجب على كافة المؤسسات الرسمية كذلك الجماهير الفلسطينية توفير الدعم والرعاية والحماية لسكان جبل البابا وكل المناطق المهددة بالمصادرة والتهجير، للتصدي لهذا المخطط الغاشم وكافة المخططات الإستعمارية التي تستهدف الوجود الفلسطيني وتسعى لسحق حقوقه المشروعة التي أقرتها كل الإتفاقيات والمواثيق الدولية".