أكد أهمية تمكين الحكومة بمهامها كافة

الحمد الله: سنعمل على إحداث تغيير ملموس في حياة شعبنا بغزة

رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن "تكريس الوحدة والمصالحة هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه"، مشددًا على أن الحكومة ستعمل على إحداث "تغيير ملموس" على حياة أبناء شعبنا ب غزة في كافة المناحي.

واستدرك الحمد الله في كلمةٍ ألقاها في الاحتفال بالعيد الوطني لليابان اليوم الاثنين في رام الله ، بحضور ممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو وعدد من السفراء والقناصل وممثلي الدول : "لكن نعود ونؤكد أن تمكين الحكومة وتسلمها للمهام كافة، هو معيار الجدية في تطبيق اتفاق القاهرة".

وأضاف : "كلما أسرعنا في إنجاز وحل ملفات المصالحة،  تمكنا أكثر من الوفاء بالتزاماتنا في النهوض بغزة، ووضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته في رفع الحصار الظالم عن غزة وإنقاذها من الكارثة الإنسانية التي تحدق بها".

23844603_1656315991097613_767938343095940877_n.jpg
 

وتابع رئيس الوزراء في كلمته : "إننا نثمن عاليا الدور التاريخي الهام الذي لعبته اليابان وشعبها الصديق على كافة المستويات لدعم نضالات شعبنا من أجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال ووضع أسس الدولة وتطوير بناها، ونتمنى أن يتوج كل هذا بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين، انتصارا لمعاناة شعبها وإعمالا لحقوقهم غير القابلة للتصرف".

وأردف قائلا : "وإذ نحتفل بالعيد الوطني لليابان، الذي يمثل رمزا للوحدة والدولة والاستقرار، فإننا ندعو دول العالم لإنهاء معاناة شعبنا المستمرة منذ عقود طويلة وتمكينه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وغزة والأغوار في قلبها، و القدس الشرقية عاصمتها".

وزاد قائلا : "بكثير من  السرور والاعتزاز، يشرفني أن أشارككم احتفالاتكم بالعيد الوطني الياباني، وأن أنقل لكم تمنيات الرئيس محمود عباس وشعب فلسطين، لإمبراطور اليابان ولأسرته الجليلة، بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وأن نتمنى لليابان الصديقة والعريقة، المزيد من الازدهار والرخاء والتقدم".

وتابع: "نستذكر معكم اليوم، العلاقات الوطيدة والمتينة التي ربطت بلدينا وشعبينا والتي وصلنا بها إلى كافة القطاعات والأصعدة، وإلى درجة عالية من التضامن والتعاون والشراكة. فاليابان كانت ولا تزال شريكا أساسيا في بناء الدولة وتطوير مؤسساتها ووضع ركائزها، وكما هي معنا في جهود التنمية، فهي أيضا داعمٌ لجهود السلام ولحل الدولتين ولحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته، وقد ضخت الأموال والمشاريع من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ودعمت الخزينة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص و الأونروا ، وقدمت المساعدات الإنسانية والطارئة. حيث يقدر حجم المساعدات الرسمية اليابانية منذ نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية بحوالي 1.77 مليار دولار".

واستدرك الحمد الله: "نلتقي في ظل واقع صعب ومرير، إذ تمعن إسرائيل في استيطانها العسكري التوسعي، وتنهب الأرض والموارد وتهدم البيوت، وتحاصر شعبنا في القدس والخليل والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، بمخططات الاقتلاع والترحيل القسري، فمنذ بداية هذا العام، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو مئة وثمانين عملية هدم طالت حوالي أربعمائة منشأة، منها أكثر من مئة منشأة ممولة دوليا، ما أدى إلى تهجير المئات من بيوتهم، وهي اليوم تتهدد جبل البابا وتجمع أبو النوار وعرب الجهالين وغيرها من التجمعات البدوية كي تتوسع في استيطانها وتفصل القدس عن الضفة الغربية، وتكرس احتلالها العسكري، في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2334، وتستمر في فرض حصارها الظالم على قطاع غزة منذ أحد عشر عاما".

وتابع: "لقد كان بفضل ثبات شعبنا ودعم أصدقائنا وشركائنا، أن تمكنا من تجاوز هذه الصعاب، حيث ساهمت اليابان في تعزيز الصمود في غزة وفي الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، ونفذت المشاريع لتنهض بالقطاعات وتطور الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا. ولنا أن نفخر بمدينة أريحا الصناعية الزراعية، كبرى المشاريع اليابانية في فلسطين، والتي تعد محركا للتشغيل ولتنمية الصناعات والتجارة والاستثمارات، وخطوة لتكريس سيادتنا وحماية الأرض في الأغوار من الاستيطان والمصادرة والتهميش، ونتطلع اليوم إلى العمل مع اليابان، ومع الدول الصديقة والشقيقة، للنهوض بغزة ونجدة شعبنا فيها وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم".

من جهته، قال السفير الياباني تاكيشي اوكوبو، إن دعم اليابان لفلسطين يعكس عمق العلاقة بين البلدين، ويعطي دلالات على اهتمام اليابان بتطوير التنمية الاقتصادية في فلسطين، حيث قدمت الحكومة اليابانية العديد من المشاريع والأنشطة والمنح الدراسية، معتبرًا أن المسار الاقتصادي يشكل هاجسًا سياسيًا لاستقرار الأوضاع في فلسطين.

وأشار السفير الياباني الى ضرورة تعزيز العمل من أجل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد موقف اليابان الثابت في إقامة الدولة المستقلة، والعيش بسلام مع جيرانها، مبينا ضرورة التغلب على العقبات ومواصلة تحقيق النجاح ، خاصة في ظل الأجواء الايجابية التي تسود فلسطين، فيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية.

وبين أن اليابان تولي اهتمامًا شديدا بمحافظة أريحا والأغوار، وقدمت عددا من المشاريع في إطار الدعم المتواصل، حيث تم افتتاح أحد عشر مبنى صناعيًا في مدينة أريحا الصناعية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد