النسور: اجراءات الاحتلال في القدس تشكل طعنة بكل التفكير بالسلام

عمان/ سوا/ قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور إن ما تشهده مدينة القدس من اجراءات وممارسات اسرائيلية يشكل طعنة بكل التفكير بالسلام.

وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد،  خصص للحديث عن الذكرى السنوية التاسعة لتفجيرات فنادق عمان التي تصادف اليوم، أن حكومة المملكة الاردنية الهاشمية تدين بأقوى الكلمات التطورات التي حصلت في القدس خاصة في الاسابيع الأخيرة والتي لا تدل على أخطاء إدارية وتجاوزات من افراد متطرفين، بل نرى فيها خطة حكومية ونوايا واضحة لتغيير الحقائق فيما يتعلق بالأماكن المقدسة وخصوصا المسجد الأقصى المبارك ’.

وشدد النسور على أن هذا ليس عمل متطرفين لأن بإمكان السلطات الاسرائيلية ان تحول دون ذلك، مضيفا ’ان السلطات الاسرائيلية محتلة للقدس منذ اكثر من اربعين سنة فهل في الأسبوعين الأخيرين فقط استيقظت شهوات التطرف عندهم’، متسائلا: هل ذلك عائد الى صعوبات سياسية تجدها الحكومة الاسرائيلية وتريد ان تنمي وضعها الداخلي وهل اصبح المسجد الأقصى لعبة انتخابية اسرائيلية ؟ .

ولفت الى ان بين الأردن واسرائيل معاهدة سلام، مؤكدا ان احترام هذه المعاهدة متوجب ليس على طرف واحد دون الآخر بل على كلا الطرفين  .

وأكد رئيس الوزراء الأردني ان غضبة جلالة الملك تجاه هذا الأمر واضحة ولا تعبر عنها الكلمات، وقال: ’لقد رأيت بعيني مدى الغضب من هذا الذي جرى والذي نعتبره طعنة بكل التفكير بالسلام ’.

وأشار النسور الى ان الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس هي لجلالة الملك شخصيا باعتباره رئيسا للأسرة الهاشمية التي هي وصية عليها منذ عام 1924 حين بويع فيها المنقذ الأعظم في القدس في تلك السنة وانتقلت منه كابرا عن كابر حتى وصلت الى جلالته، فهي مهمة شخصية على اكتافه فضلا عن كونه ملك الأردن . ولفت الى ان الاتفاقية بين الأردن وفلسطين تسند هذا الحق الى جلالة الملك عبدالله الثاني وفروعه من بعده، فهي وصاية رسمية لملك الأردن وشخصية للكابر من  أبناء الأسرة  الهاشمية .

وردا على سؤال بشأن الاجراءات التي اتخذها الاردن للاحتجاج على التصعيد الاسرائيلي، أكد رئيس الوزراء ان استدعاء  السفير الأردني من تل ابيب  كان له وقع كبير ليس فقط لان موقفنا صحيح بل لأن جلالة الملك له مكانة مؤثرة في هذا العالم.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد