شنّ الجيش المصري غارات جوية على مخابئ إرهابيين مشتبه بهم، في شبه جزيرة سيناء، في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، وذلك بعد هجوم إرهابي على مسجد أودى بحياة 235 شخصاً على الأقل.

وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إنه "في إطار ملاحقة القوات المسلحة للعناصر الإرهابية المسؤولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، قامت القوات الجوية بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي الغاشم، وقتل من بداخلها في محيط منطقة الحدث، فضلاً عن استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوي على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية ".

وأضاف: "تواصل قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء بالتعاون مع القوات الجوية تمشيط البؤر الإرهابية، والبحث عن باقي العناصر التكفيرية للقضاء عليهم".

في غضون ذلك، أدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة، الهجوم الإرهابي على مسجد.

وقال سيباستيانو كاردي، رئيس المجلس، في بيان، إن "أعضاء مجلس الأمن أدانوا بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المشين والجبان".

ولفت البيان إلى أن الأعضاء أعربوا عن خالص تعاطفهم وتعازيهم لأسر الضحايا وللحكومة المصرية وتمنياتهم بالشفاء العاجل والتام للمصابين.

وشددوا على ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي البغيض ومنظميه ومموليه ورعاته إلى العدالة، وحثّوا كافة الدول على التعاون بنشاط مع الحكومة المصرية وجميع السلطات الأخرى المعنية.

وأكدوا مجددا أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها، بصرف النظر عن بواعثها، وأينما وحيثما ارتكبت، وأيا كان مرتكبها.

وأعاد أعضاء المجلس التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأكدوا مجددا على ضرورة قيام جميع الدول بالتصدي بجميع الوسائل للتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان نتيجة للأعمال الإرهابية.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أيضا الهجوم على مسجد الروضة خلال أداء الصلاة في قرية بئر العبد في شمال سيناء يوم الجمعة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسمه، في بيان، إن غوتيريس قدّم عميق تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة مصر وشعبها، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وأضاف حق أن الأمين العام دعا إلى الإسراع في تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم المروع إلى العدالة.