200 شهيدًا و130 مصابًا
إدانات فلسطينية واسعة لتفجير مسجد الروضة شمال سيناء
توالت ردود الفعل الفلسطينية المستنكرة للمجزرة الإرهابية التي أدت لاستشهاد وإصابة أكثر من 350 شخصا على الأقل في مسجد وقت صلاة الجمعة في شمالي سيناء.
وهاجم مسلحون مسجدا في قرية الروضة التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب مدينة العريش، شمالي سيناء، وأمطروا المصلين أثناء صلاة الجمعة بوابل من الرصاص بعد تفجير عبوة ناسفة.
في السياق، قالت الرئاسة في بيان لها: إن الرئيس محمود عباس يستنكر بأشد العبارات هذه الجرائم الإرهابية، ويؤكد وقوف شعبنا وقيادته إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حربهم ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري.
وأضاف البيان: إننا على ثقة تامة بأن هذه الجرائم والأعمال الآثمة لن تنال من عزم مصر في حربها ضد الإرهاب ومحاربته بكل الوسائل المتاحة، وبأن الشقيقة الكبرى ستنتصر في النهاية، داعين لأرواح الشهداء بالرحمة والسكينة والمغفرة، ولأسرهم بأحر التعازي والمواساة، وللمصابين بالشفاء العاجل، وللرئيس السيسي، وللشعب المصري الشقيق كل الخير والتقدم والاستقرار والازدهار.
وأردفت الرئاسة: إن الرئيس والشعب الفلسطيني وقيادته يقفون بقوة إلى جانب مصر في هذه الظروف، والكل يدعو الله عز وجل بأن تنجح مصر في إفشال المؤامرات التي تستهدف استقرارها، وهذا الإرهاب الأعمى يستهدف الأمة جمعاء، ما يتطلب الوقوف بحزم لإفشال هذه المخططات التدميرية.
سفارتنا بالقاهرة
من جهته، أدان سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح، مشيرًا إلى أن تقرر بالتشاور مع إقليم حركة فتح بالقاهرة ومؤسسة الشهيد ياسر عرفات إلغاء الحفل الذي كان من المقرر إقامته مساء اليوم في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات في قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف، وتنكيس الأعلام فوق مقار سفارة دولة فلسطين ومقر إقامة السفير، تضامناً مع الشقيقة مصر في مصابها الجلل.
وأكد اللوح في تصريحٍ صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه أن تفجير مسجد يعج بالمصلين في أثناء تأدية صلاة الجمعة يؤكد أن هؤلاء الإرهابيين لا يمتّون للدين بصلة، وإنما يتخذونه ذريعة لتحقيق أهدافهم المسمومة بمحاولة زعزعة استقرار مصر، وأن لجوء الإرهابيين لاستهداف المدنيين يؤكد خسارتهم المعركة أمام القوات المسلحة المصرية الباسلة، التي استطاعت تضييق الخناق ومحاصرة تلك الجماعات الإرهابية والمجموعات المتطرفة.
وقال اللوح: نؤكد وقوف فلسطين قيادة وشعباً مع الشقيقة الكبرى مصر في حربها ضد الإرهاب، ونذكر بالموقف الدائم للرئيس محمود عباس بالوقوف إلى جانب جمهورية مصر العربية في معركتها في محاربة واجتثاث جذور الإرهاب ومموليه وكل من يقف خلفه.
وأكد اللوح ثقة الشعب الفلسطيني بقدرة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الانتصار في معركة الأمة ضد الإرهاب، ودحر أوكار تلك الجمعات المتطرفة.
حكومة الوفاق
وأدانت حكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي، مشيرةً إلى أن "ما اقترفته أيدي الاٍرهاب السوداء تقشعر له أبدان بني البشر وخلف ألما شديدا في النفوس".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: إنه لا يعقل أن يتم السكوت على هذه الجريمة الرهيبة ومثلها من الجرائم ضد البشرية، مشددًا على أن الاٍرهاب لا دين له فهو اليوم يطال المصلين وهم ركع سجود بين يدي الخالق في مسجدهم وسبق أن طال المصلين في الكنائس.
وحث المحمود جامعة الدول العربية والحكومات العربية والإسلامية ودول العالم قاطبة بسرعة التحرك وعمل ما يلزم لتجنيب أبناء الانسانية الآمنين وحمايتهم من شرور الاٍرهاب ودموية الإرهابيين.وقال: إن التصدي للإرهاب وتبعاته هو أرفع درجات النضال والكفاح الإنساني، وهو مفروض على كل أبناء البشرية الذين يؤمنون بوجوب ارساء أسس حياة خالية من الكراهية والبغضاء والعنف وتسودها المحبة واللقاء والحوار على الكرة الارضيّة قاطبة.
حركة حماس
من جانبها، استنكرت حركة "حماس" بأشد العبارات ذلك التفجير الإجرامي، معتبرةً أن "استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوز لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية وتحدٍ صارخ لكل المسلمين في بقاع الأرض واستفزاز لمشاعرهم واستهداف لعقيدة الأمة، لما تمثله هذه الأماكن الطاهرة من رمزية دينية ومكانة كبيرة للإسلام والمسلمين".
وتقدمت حماس في بيانٍ صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه بالتعزية الحارة من مصر وشعبها وأسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وتدعو الله عز وجل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء وأن يقدر لها الأمن والأمان والخير والاستقرار.
حركة فتح
كما دانت حركة (فتح)، الهجوم الإرهابي، معبّرةً عن صدمتها من هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المصلين الأبرياء في بيت من بيوت الله.
واعتبرت الحركة في بيانٍ صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، أن هذا العمل الجبان يعبر جليا عن سوداوية وظلامية الفكر التكفيري الذي يسيء لديننا الإسلامي ولقيمنا ولعقيدتنا الوطنية والقومية كعرب، ولأخلاقنا الإنسانية النبيلة.
وأكدت موقفها الراسخ لاستئصال الإرهاب والتطرف بكل أشكاله والقضاء عليه، لما يشكله من خطر كبير على جمهورية مصر العربية، داعية في الوقت ذاته إلى تضافر الجهود الإقليمية للتصدي لانتشار الإرهاب في المنطقة العربية بشكل عام وفي شبه جزيرة سيناء بشكل خاص.
وقالت إن هذا الهجوم الإرهابي يهدف إلى زعزعة الأمن والإستقرار في شبه جزيرة سيناء، وهو استهداف لمصر ومكانتها الإقليمية والدولية في التصدي للإرهاب والارهابيين، مشيرة إلى أن إصرار المجموعات التكفيرية على استهداف مصر يأتي لإغراقها في مستنقع النزاعات العسكرية ومنعها من القيام بدورها الريادي في قيادة شعبها وأمتنا العربية إلى بر الأمان.
وعبرت حركة "فتح" عن خالص تعازيها للقيادة المصرية حكومة وشعبا، ولأسر الضحايا، مؤكدة وقوف قيادتنا وشعبنا إلى جانب العزيزة لمصر في محنتها ومعركتها في التصدي للإرهاب والحد من انتشاره.
الجبهة الشعبية
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الهجوم الإرهابي، مؤكدة وقوفها إلى جانب مصر وشعبها الشقيق في هذا المصاب الجلل، وفي مواجهة خطر الإرهاب ومجوعاته التكفيرية التي تستهدف الآمنين كما وحدة مصر وأراضها، خدمة لأهداف "الإمبريالية والصهيونية" في الوطن العربي، في عدم الاستقرار وإبقاء المنطقة مشتعلة طائفيًا ومذهبيًا.
واعتبرت الجبهة في تصريح تلقت "سوا" نسخة عنه أن مواجهة الإرهاب ومخاطرة يتطلب تكثيف كل الجهود الوطنية والقومية والدينية المتنورة، الذي يبدأ بخلق بيئة مناهضة لمنابعه الفكرية والعملية وأدواته الممتدة في مساحات كبيرة في الفكر الديني السائد، وهذا أيضًا رهن بمدى فعالية القوى التقدمية في ساحتنا العربية، متقدمة بتعازيها الحارة لأسر وذوي الشهداء والجرحى، وعموم الشعب المصري الشقيق.
حركة الجهاد الإسلامي
كما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التفجير الإرهابي في سيناء، معتبرةً أنه "استهدافًا وعدوانًا على كل القيم".
وأعربت الحركة في بيانٍ صحفي عن كامل تضامنها مع مصر وشعبها.
الجبهة الديمقراطية
من جهتها، قالت الجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين إن "جريمة استهداف جامع الروضة بسيناء عمل ارهابي جبان، يدلل علي ارتباط هذة المجموعات بجهات مشبوهة".
وأضاف عضو المكتب السياسي بالجبهة طلال أبو ظريفة في تصريحٍ صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه أن "اختيار مكان وزمان الجريمة قبل فتح معبر رفح وبعد انتهاء حوارات القاهرة، يؤكد علي عداء هذه المجموعات لأي تقارب مصري فلسطيني، ولا لعودة مصر لموقعها العربي والدولي".
وتابع : "هذا العمل الجبان لن يثني مصر عن القيام بدورها الوطني والقومي، فتخسأ كل الأيادي التى تعبث بأمن مصر ودماء أبناءها وستبقي دماء هؤلاء المصلين نجوم تضئ سماء مصر ووصمة عار في جبين هؤلاء المشبوهين".
لجان المقاومة
وفي السياق، اعتبرت لجان المقاومة أن "تفجير المسجد في سيناء، جريمة حقيرة وعدوان إرهابي آثم على بيوت الله واستهداف لعقيدة المسلمين، لا يخدم الا أعداء الأمة والمتربصين بها" .
حركة المجاهدين
فيما اعتبرت حركة المجاهدين أن "هذا العمل لا يصب إلا ضد مصلحة الأمة، ولا يشير إلا لأصابع عدائية خبيثة لا تنأى عنها الأيادي الإسرائيلية لخلط الأوراق في الأمة".
وأبدت المجاهدين في تصريحٍ صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه، حرصها على الأمن القومي العربي عامة والمصري خاصة لما له ارتباط مباشر بالأمن القومي الفلسطيني، معربةً عن حرصها على ان تكون مصر مستقرة وقوية وتأخذ الدور الريادي في قضايا الأمة لا سيما القضية المركزية فلسطين.
المقاومة الشعبية
كما أدانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين الحادث الإجرامي، معربة عن تضامنها مع مصر، معتبرةً في الوقت ذاته أن المستفيد الاول من محاولة استهداف أمن مصر وشعبها هو الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت أن أدوات "الإرهاب الصهيوني" ارتكبت جرائم يندى لها الجبين، ومست كل الخطوط المحرمة واراقت دماء الابرياء واستهدفت دور العبادة.
المبادرة الوطنية
وأدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قتل الأبرياء من أبناء الشقيقة مصر بالتفجير والهجوم الإرهابي، مضيفة أن ما حصل هو إرهاب سافر تجاوز كل الحدود.
وقالت المبادرة، في بيان صحفي، "إننا في الوقت الذي نتقدم فيه للشقيقة مصر حكومة و شعبا ولعائلات الضحايا الثكالى بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نؤكد نبذ مثل هذه الاعتداءات الآثمة، وكل أشكال الإرهاب الناجمة عن الفكر الظلامي والعدائية للإنسانية والذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويذهب ضحيته الأبرياء".
حزب فدا
كما دان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني-فدا التفجير، مؤكدًا وقوفه وكل أبناء شعبنا مع الشعب المصري الشقيق ضد كل عمليات العنف والإرهاب.
وشدد فدا في بيانٍ صحفي على ضرورة الوقوف صفا واحدا في مجابهة وملاحقة وتصفية كل من يخططون ويقفون وراء تلك الاعمال الارهابية، التي لا تخدم إلا أعداء الأمة، مؤكدًا أن هذا العمل وغيره من الأعمال الإرهابية "لن تثني مصر رئيسا وحكومة وشعبا عن المضي قدما بمصر القوية والعزيزة، وان تكون مصر دوما مع نضال شعبنا الفلسطيني وتعمل جاهدة على مساعدة قوى شعبنا الفلسطيني وصولا وتحقيقا للمصالحة الفلسطينية وتعزيز وحدته الوطنية".
وفي السياق، استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا، العملية الإرهابية التي استهدفت المسجد شمال سيناء، معتبرًا أن "تلك الجريمة لا تخدم سوى اعداء الأمة ومخططاتهم الهادفة إلى زعزعة استقرار مصر والمنطقة برمته"
وقال الأغا إن "هذه الجريمة لن تنال من وحدة وامن واستقرار مصر الشقيقة"، مؤكدًا أن الارهاب "لم ينل من عضد مصر العروبة وشعبها العظيم وان مصر وشعبها بقيادة رئيسها عبد الفتاح السيسي سينتصران على الإرهاب".
وشدد على ان مصر ستبقى قلب العروبة النابض ولم يشغلها الإرهاب عن مواصلة دورها القومي في قياده واستنهاض الأمة العربية وفي الدفاع عن قضاياها ورعاية مصالحها، مؤكدًا وقوف وتضامن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه واطيافه السياسية مع الشقيقة مصر في هذا المصاب الجلل، وأن الشعبين الفلسطيني والمصري في خندق واحد في مواجهة الارهاب.
من جانبها، دانت وزارة الداخلية في غزة ، ذلك العمل الإجرامي الذي لا يمت للإنسانية بصلة والخارج عن كل القيم الدينية، معتبرةً أنه يهدف لزيادة المعاناة وإشاعة الفوضى في المنطقة.
بدورها، دانت المعاهد الأزهرية في فلسطين بشدة تلك الأعمال الإرهابية، داعيةً قيادة الجيش المصري، بضرب كل البؤر الإرهابية التي تهدف لإراقة دماء الأبرياء بيد من حديد.
وقالت المعاهد الأزهرية في بيانٍ صحفي: إن مصر العروبة ستظل قوية عصية على الانكسار، مهما تكالب عليها الخونة المتخاذلين، بأعمالهم المنافية للأخلاق وللأديان السماوية والأعراف الدولية، مؤكدةً تضامنها والشعب الفلسطيني مع الشعب المصري وقيادته وجيشه ضد الإرهاب.
كما استنكرت رابطة علماء فلسطين، تلك الجريمة الإرهابية "التي تتنافى تماما مع ديننا الحنيف"، معتبرةً أن "من قام بها مجرم، ويستحق العقاب كما شرع الله عز وجل".
واعتبرت أن "أرواح الناس وأعراضهم وأموالهم حرام، وأن من يستبيح محرمات المسلمين خارج عن ملة الإسلام والدين".