190-TRIAL- القدس / سوا / قال موظف إسرائيلي رفيع المستوى إن إسرائيل علمت لوحدها برسالة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، بعد وقت قصير من إرسالها، ورغم أن الإدارة الأميركية حاولت إخفاء أمر الرسالة عن حكومة إسرائيل.
ونقلت صحيفة ’هآرتس’، اليوم الأحد، عن الموظف الإسرائيلي قوله إن المعلومات حول موضوع الرسالة وصلت إلى إسرائيل بصورة غير مباشرة وليس عبر قنوات الاتصال الرسمية بين إسرائيل والإدارة الأميركية.
وكانت صحيفة ’وول ستريت جورنال’ الأميركية قد كشفت أمر هذه الرسالة، في نهاية الأسبوع الماضي، وأن أوباما اقترح على خامنئي التعاون في الحرب ضد تنظيم ’داعش’ مقابل توصل الدول العظمى وإيران إلى اتفاق دائم حول البرنامج النووي الإيراني بحلول يوم 24 تشرين الثاني الجاري.
لكن بحسب الموظف، فإن المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل تفيد بأنه من أجل تهدئة الإيرانيين أوضح أوباما في الرسالة أن التحالف الدولي ضد ’داعش’ والغارات الجوية التي يشنها التحالف في الأراضي السورية غايتها محاربة ’داعش’ فقط وأن الإدارة الأميركية لا تتطلع أبدا إلى إسقاط نظام بشار الأسد.
وأضاف الموظف الإسرائيلي أن أوباما شدد في رسالته إلى خامنئي على رغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النووي للأخيرة وأن من شأن اتفاق كهذا أن يخرج إيران من عزلتها الدولية.
وقالت ’هآرتس’ إن حقيقة أن الإدارة الأميركية قررت عدم إطلاع إسرائيل على الرسالة، إلى جانب علم إسرائيل بشأنها بصورة مستقلة، إنما يضيف وحسب إلى الشكوك الكثيرة السائدة بين مكتب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، والبيت الأبيض حول الموضوع الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة عززت مخاوف في إسرائيل من أن الحرب ضد ’داعش’ والغارات في العراق وسوريا سيجعل الولايات المتحدة تلين موقفها حيال البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه طالما كانت رسالة أوباما إلى خامنئي طي السرية، جرى حوار حولها بين إسرائيل والولايات المتحدة من خلال قنوات دبلوماسية هادئة. 230