المركز الفلسطيني يطالب بوقف الانشطة الاستيطانية

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتدخل من أجل إجبار إسرائيل على وقف كافة أنشطتها الاستيطانية في الأرض المحتلة، وبخاصة في مدينة القدس الشرقية.

وأكد المركز في بيان صحفي وصل "سوا" نسخة عنه على أن القدس الشرقية هي مدينة محتلة، ولا تغير كافة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال في أعقاب احتلال المدينة في عام 1967 من وضعها القانوني كمنطقة محتلة.

وشدد على أن كافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة تعتبر جريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي الجنائي.

وطالب المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالوفاء بالتزامها بموجب المادة الأولى المشتركة في اتفاقيات جنيف بضمان احترام الاتفاقية في كافة الظروف. ويرى المركز بأن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على اقتراف المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما فيها إجراءات تهويد القدس الشرقية المحتلة.

وأفاد رئيس بلدية كفر عقب للمركز، عماد عوض، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم حي المطار عدة مرات في السابق، وقامت طواقم هندسية بأخذ قياسات (6) بنايات تنوي سلطات الاحتلال هدمها بحجة العمل على شارع توسّعي. وأضاف أن جيش الاحتلال وضع علامات على البنايات المنوي هدمها، وتعود (4) منها لعائلتي شحادة والسلايمة. ومن جهته، أفاد المتحدث باسم بلدية كفر عقب، رائد حمدان، أن واحدة من تلك البنايات غير مأهولة؛ وأغلقتها قوات الاحتلال بشكل كامل، أمّا بقية البنايات فتسكنها (80) عائلة فلسطينية، أي ما يقارب (300) فرد.

من ناحيته، أفاد أيمن رومية للمركز، أحد السكان القاطنين في حي المطار، أن العائلات المهددة بيوتها بالهدم تلقت إنذارات إخلاء في أيلول (سبتمبر) عام 2017، ولكن السكان لم يكترثوا لها، وتفاجئوا قبل 10 أيام بصدور قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية يخول بموجبه بلدية الاحتلال بهدم البنايات خلال شهر، في مهلة تبدأ من منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، وحتى منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأشار إلى أن موظفي بلدية الاحتلال سلموا العائلات القاطنة في البنايات إنذارات تقضي بإخلاء منازلهم قبل خمسة أيام من انتهاء المدة التي حددتها المحكمة المذكورة. هذا وينوي الاحتلال عمل شارع توسّعي يمرّ بهذه العمارات المبنية منذ سنوات، بحيث تمر منه المركبات الخاصة، ويُمنع مرور الحافلات العامة من خلاله، وفقاً لما ذكره بعض السكان.

ومن الجدير بالذكر ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ، ترافقها طواقم الهندسة في بلدية الاحتلال، اقتحمت صباح أمس الاثنين ، حي المطار الملازم لبلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. شرعت طواقم البلدية بعمل قياسات لست بنايات سكنية في الحي. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن نيتها تفجير (6) بنايات سكنية في حي المطار، بذريعة قربها من مطار قلنديا العسكري غير المستعمل، بالإضافة إلى شق شارع في المنطقة. وتضم تلك المباني عشرات الشقق السكنية، ويقطنها مئات المواطنين المقدسيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد